عاصفة حظر جوي في سوريا صيفاً .. و لا تفجير في لبنان

منذ أن هبت “ عاصفة الحزم ” في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، بدأت التساؤلات عن الخطوة التالية، وبرزت مطالبات بضرورة أن تحزم المملكة في سوريا كما تفعل في اليمن، خصوصا وأن الأمور لم تعد تحتمل مع استشهاد وجرح مئات الآلاف وتهجير الملايين من مختلف المحافظات السورية.

وفي هذا الاطار، تؤكد مصادر متابعة للشؤون السعودية، ان “العاصفة” المقبلة سوف تهب في سوريا وإن كانت رياحها مختلفة عن اليمن، وقد بدأت تعد العدة للمسألة، وترسم “السيناريوهات” لهذا الشأن.

ويستند أبرز “سيناريو” للتدخل السعودي المباشر في سوريا، على الانتصارات التي بدأت تحققها المعارضة «المعتدلة» وعلى رأسها الجيش السوري الحر في ريف دمشق ومحافظات عدة مثل درعا وحلب وادلب، والتي يعود الفضل فيها للسياسة السعودية الجديدة المتمثلة بتكثيف الدعم العسكري للمعارضة بعد العمل المضني لتوحيد صفوفها بالتعاون مع قطر وتركيا.

وانطلاقا من هنا، فان ما يجري حاليا سوف يشكل مقدمة لما بعد استعادة الشرعية في اليمن والتخلص من “الكماشة” الايرانية التي وضعت في وجه المملكة.

وتلفت المصادر الى ان المملكة يمكن أن تساعد المعارضة السورية خصوصا من خلال العمل مع الحلفاء للسيطرة على الجو، بمعنى اقامة حظر جوي، وهو أمر مهم للغاية، اذ أن مرد بقاء النظام السوري متحكما بجزء من البلاد حتى الساعة، يعود للقصف الجوي من جهة، وللميليشيات الشيعية اللبنانية والعراقية وغيرها من جهة أخرى.

وتشير المصادر، الى ان اللقاءات السعودية – التركية تركز على العنوان السوري أكثر بكثير من العنوان اليمني، اذ أن بامكان تركيا لعب دور كبير في سوريا بحكم الجغرافيا والتاريخ والديمغرافيا، فضلا عن تأثيرها على فصائل سورية مقاتلة، بالاضافة الى استضافتها شخصيات سورية معارضة وحوالى المليون نازح سوري.

وترى المصادر، ان الصيف المقبل من شأنه أن يعطي صورة أكثر وضوحا عما سوف تؤول اليه الأمور، خصوصا بعد الانتخابات النيابية التركية التي ستؤثر على المنحى التركي في الخارج، على الرغم من اتخاذ قرار من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالانتقال الى مرحلة الافعال، مستفيدا من الحزم السعودي.

والى التلاقي السعودي- التركي على ضرورة المبادرة لوضع حد للنزيف السوري، تضع المصادر علامات استفهام عدة على الدور المصري في هذا الشأن والذي يبنى على العلاقة مع روسيا. فمن المعلوم أن السبب الرئيس لدعم روسيا للنظام السوري، هو القاعدة العسكرية الروسية في طرطوس، وهنا تطرح حلول لهذه المسألة عبر وضع قاعدة روسية في مصر بديلا من سوريا مقابل صفقات سلاح، لكن المعضلة الأساس تبقى في الولايات المتحدة الاميركية التي تضع “فيتو” حتى الآن على انشاء قاعدة كهذه في مصر.

كما تتساءل المصادر عن الدور الايراني المتزامن مع “عاصفة الحزم” ومع التحركات للعواصف المحتملة الاخرى، أكان في سوريا أو في العراق. وهنا، تستبعد المصادر أن يكون الدور الايراني عدائيا في المرحلة المقبلة على الرغم من تصاعد لهجة “الولي الفقيه”، لاعتبارات عدة، أبرزها ان طهران تريد أن تظهر للغرب حسن نيتها عشية توقيع الاتفاق النووي في حزيران (ان حصل)، بالاضافة الى ان ايران تبحث عن مخرج سياسي في اليمن كي لا ينتفي دورها في هذا البلد.

وعن امكانية التفجير في لبنان كرد ايراني على السعودية، لا ترى المصادر تفجيرا كبيرا في الافق، اذ أن لبنان لايزال محيدا بخيمة اقليمية ودولية، والدليل على ذلك استمرار الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” على الرغم من السقوف العالية والمرتفعة بين شخصيات ووسائل اعلام الطرفين.

ربيع شنطف – اللواء

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫11 تعليقات

  1. موسم شواء القرود في جبال القرداحة مطلع الصيف متزامنة مع إعصار الفنترة على حافظ في المقبرة ..احبسوا مثاناتكم استعدادا للإعصار الكبير

  2. من الواضح انو البعبع الايراني مع اول مواجهة قرر يعيد حساباته في اليمن و هي اقرب الى حدوده من اي مكان اخر لذلك تبين ان قوة الاعداء تكمن في تخاذل الاصدقاء و شكرا

  3. والحشا يا عكس السير معلوماتكم متل الضراط بالمي
    يعني السعودية ضربت باليمن اللي ماعنده صاروخ يرد طيارة
    وهلا يفكروا اليمنيين باجتياح السعودية برا ما بتاخد معهم أكتر من مسافة الطريق
    عدا عن أن بشار عنده صورايخ بتنزل الملك من عرشه الخلبي فما بالك بطيران الملك الضراط
    وطظ في ملك السعودية وفي خدمته للحرمين الشريفين
    وطظ كمان في كل من طلع من هالسلالة
    لحظة
    لحظة
    كمان طظ في كل ثورجي لاحق المال ومابين الفخذين لأن والحشا هدول اللي حرقوا الثورة العرمرمية

  4. إلى المسمي نفسه ملهم عطا الله أود أن أخبرك وأظن أنك جاهل أن الهيكلية التي يستند إليها بشار سوف تنهار عند أول دفهة صواريخ مضادة للطائرات تسلم للمعارضة أو عند أول هجوم جوي على النظام أنت لا تعرف الولااء الكرتوني إذا صح التعبير لجنود بشار وكل المقاتلين معه الآن هم يقاتلون مخافة إبادة عائلاتهم وذويهم إذا انشقوا أو فروا سلملي على صواريخ بشار

  5. ان شاء الله تعالى سوف تكون عاصفة الحزن في اليمن ,, وعاصفة الحسم في سوريا

  6. ان شاء الله تعالى سوف تكون عاصفة الحزم في اليمن ,, وعاصفة الحسم في سوريا
    الحزم في اليمن والحسم في الشام .. واتباع ايران الى مزبلة التاريخ