طبيعة التدخل الإيراني في الشأن السوري وحجمه (فيديو)

ناقش برنامج “الواقع العربي” على تلفزيون الجزيرة طبيعة التدخل الإيراني في الشأن السوري وحجمه، إذ دخل التحالف التقليدي بين النظامين السوري والإيراني مرحلة غير مسبوقة إثر اندلاع الثورة السورية.

فما كان تناغما سياسيا وتنسيقا ميدانيا استفاد منه حزب الله اللبناني على وجه الخصوص، تحوّل إلى تدخل إيراني متصاعد لإنقاذ نظام الأسد الذي بات مهددا في وجوده من معارضة مسلحة قويت شوكتها في وجه قواته.

أدوار طهران الميدانية التي بدت سافرة في مواجهات القصير وفي جبهات أخرى كدرعا وريف دمشق وغيرهما، جددت الجدل حول حقيقة ما تبتغيه إيران في المنطقة العربية.

و رأت الباحثة في الشأن الإيراني فاطمة الصمادي أنه ليس من السهل الجزم بحجم الوجود العسكري في سوريا، لكنها أكدت أن هذا الوجود بات واضحا بشكل كبير.

وأشارت إلى أن بعض قادة الحرس الثوري تحدثوا عن وجود ما لا يقل عن ثلاثين ألف عنصر إيراني على الأراضي السورية.

وأوضحت الباحثة أن إيران لم تستخدم خطابا واحدا نحو التدخل الإيراني لتبرير وجودها العسكري في سوريا.

وأضافت الصمادي أن الخطاب استند إلى ثلاثة مبررات أولها الدفاع عن حرم السيدة زينب، وثانيها الممانعة والمقاومة ومواجهة إسرائيل، بالإضافة إلى مسألة الأمن القومي الإيراني.

وبينت أن توسع الوجود الإيراني في سوريا كان خيار المضطر بالنسبة للرئيس السوري بشار الأسد.

ولم تستبعد فاطمة الصمادي تخلي إيران عن الأسد إذا وجد الإيرانيون من يضمن لهم صفقة في سوريا، لافتة إلى أن مؤسسة الحرس الثوري هي صاحبة الكلمة الفصل في كل ما يتعلق بالملف السوري.

بدوره ذكر الكاتب الصحفي المتخصص في الشأن الإيراني أسعد حيدر أن الإيرانيين نجحوا في الإمساك بسوريا كلها عن طريق المليشيات التي استقدموها من العراق وأفغانستان وباكستان إضافة إلى مقاتلي حزب الله اللبناني.

ووصف الوجود الإيراني في سوريا بأنه وجود إستراتيجي لا ينحصر في البعد العسكري فحسب، مؤكدا أن إيران بحاجة لسوريا كما الأسد بحاجة لإيران.

ولفت إلى أن الأسد مهم جدا بالنسبة لإيران، لكن الأساس في الوجود الإيراني بسوريا هو خدمة إستراتيجية طهران الواسعة بالمنطقة.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. كفاكم عهرا وكذبا وغدرا بهذا الشعب لانر ى الا في صفحاتكم الا الكذب وخداع الناس امبار ح المساء تؤكدون بأن مراسلكم قال لكم ان المسلحين بعيدين والوضع مسيطر عليه كما كذبتم دائما حتى خربت سوريا ولانراكم الا تنقلون تصريحات من الايرانيين والروس وحثالات السياسين وتقفون ضد العروبة اكيد عديمي الشرف والكرامة الذين لم يقفوا وقفة انسانية مع شعبهم المظلوم هذه طباعهم واذا كان لكم متابعين لأن أمثالكم كثيرين وبشان طولة الدة بشان تنظف سوريا والباقي يقراؤن كذبكم
    بسبب منع وساثل الاعلام, القصاص قدم يامن خدعتم وغدرتم بشعبكم سنلاحقكم في كل مكان ولكم الخزي وسوء العقاب