عن الديكتاتوريات في سوريا و مصر .. قاموس المصطلحات الضاحكة : لقاء عابر

نسمي يا مولانا الجهاد والجهادية باسم بديع هو “خدمة للعَلَم”، والعَلَم الذي نخدمه في الجيش، والذي في رأسه نار من كثرة شرب حليب السباع أو شرب العرق الأبيض غير المتوسط، جنرالٌ يفهم في عيار المتة والشنكليش و”المنجيل” والمنكوش لكنه لا يفرق بين الطائرة المدنية والبرميل، وكان يرتشي من جميع الجنود، وشبه أميّ، وقد غضب من أحد الجند، وسأله عن صاحب الكتاب الذي يقرأ فيه، فالقراءة ممنوعة في أثناء خدمة العلم، لا يمكن أن تخدم سيدين في الجيش: العلم والعَلَم. فقال الجندي: الكتاب لنجيب محفوظ. فأمره جنرال الشنكليش بأن يزحف هو وصاحب الكتاب في الساحة، ويرقصا رقصة البطة!

الجنرال هو نفسه الذي جاء إلى الكتيبة، وخطب فيهم مثل طارق بن زياد، وقال: أيها الجيش الباسل، أنا من أمامكم، والإجازة من ورائكم، وقد أضعت ألف ليرة، وأنا في مهمة خاصة إلى المرحاض، ومن وجدها فله إجازة عشرة أيام كاملات، يزور فيها أمه، وينكح زوجته، فعثر الجنود على مائة ألف ليرة خلال شهرين، ولا يزالون يجدونها كلما حنوا إلى أمهاتهم أو زوجاتهم.. وما زال البحث مستمرا.. إنها ألف ليرة تبيض ذهباً مثل الأسد إلى الأبد.

نسمي جباية الطاعة كل سبع سنوات: عرساً ديمقراطياً..

نسمي كبح الحرية الاجتماعية والعرقية والمذهبية (أي العلمانية الحقيقية): “بالوحدة الوطنية”، التي أصيبت بداء التوحد، وتحتاج إلى علاج نفسي وطني شامل في عيادة طبيب نفسي شهير وعالمي، هو الدكتور داعش الذي يعالجها بالنار.

نسمي الانقلاب: ثورةً، والانقلاب قلب لكل قيم الحق، يا مولانا،  أما مصطلح “السيادة الوطنية” و”الأمن القومي” فهي مصطلحات يبرزها العلامة الفهامة المحلل السياسي المصري عند دفاعه عن حرق سيناء، أو السوري عن استخدام البراميل المتفجرة، ونُسب إلى وليد المعلم قوله في معرض الدفاع عن البراميل المقدسة: وهل نرسل للإرهابيين رسائل “إس إم إس”؟ وفي مسرحية “الواد سيد الجنرال” أنّ عادل إمام قال للسيدتين، الكنّة وأمها: أحبُّ أن أدخل بكما! وقد خلعت الأمة ثيابها ولغتها ودينها، فصارت عارية إلا من ورقة الأمن القومي.. البكيني.

نسمي الصنم الملعون: أنصابا تذكارية..

والإفراط في حب الزعيم بالإكراه: عادة شرقية..

ونسمي الحجاب عادةً، وليس عبادة، كما يقول مفتي الأزهر الشريف الذي ازداد شرفا مع الانقلاب. فالعبادة هي الرقص.

نسمي المتظاهرين المطالبين بالحرية إرهابيين وسلفيين، والأحسن أن نسميهم تكفيريين، ودليل سلفيتهم أنهم يهتفون الله أكبر، فيغضب الطاغية، لأنه يغار من الله، ويحسد الله سبحانه وتعالى، وكأنه سينافسه في الانتخابات!

نسمي السارين والكلور “بارفان الأسد” اقتباساً من عالم العطور الباريسية.

نسمي النظام بالدولة، مع أنه ليس هناك علامات حقيقية على أنها قرية كبيرة إلا إذا كان تداول السلطة من الأب إلى الابن علامة على الدولة.

نسمي التكبير بالتكفير، ونسمي التجديف بالتجديد، ويا لميس نقّي كما تنقين، فأنت ضفدعة بين ماسبيرو والطين.

نسمي الفنان نجماً نهتدي به في ظلمات البر والبحر والجور والنهار والليل، نسيمه كوكباً، إذا كان نجماً كبيراً… يا من تحسب ورم الإعلام شحماً.

نسمي العاهرات عاملِّات جنس، يعمل الإنسان عادة بيديه، أو بيديه وعقله، لكن عاملة الجنس تعمل بتلك الآلة الشريفة، آلة ذرِّ الأنسام، وصناعة الأرحام  وتحولها إلى آلة لكسب الدرهم والدينار!

ومن طرائف عاملات الجنس خبر القبض على موظفات مصريات لا يحرصن على عادة الحجاب “السيئة”، دافعن عن أنفسهن قائلات: “إنهن كن يحسِّنّ الدخل”!

نسمي يوم جلوس الطاغية في المنصب الأول عيداً وطنياً..

نسمي طمس الجنس حتى لا نعرف الأنثى من الذكر والملح من السكر وشعبان عبد الرحيم من السيسي بالجندر..

الحاج اللواء عبد العاطي بائع الكفتة، الذي وجد دواء للإيدز وداء الكبد الوبائي واثيوبيا النيلي، وزعم أن المصري سيتمنى أن يكون إيدز، وكأنه حولة حسن أو نمش … نسميه عالماً.

نسمي المتعرية التي تكشف غابات وسهول وهضاب جسدها مع فضيلة احتكار ورقة التوت: “جريئة”، ونصف عريها “بالساخن”. وأعرف عرياً “مغلياً” إلى درجة الصهر، هو عري هيفا وهبي في كليبها الجديد.

نسمي مهرج الأمة رئيساً، وهو ثلاثة في واحد، فهو رئيس ومهرج وصاحب احتياجات خاصة أيضاً، حاجته الأساس هي النطق بعد إتمام عملية الحبو الناجح.

نسمي أمريكا بالشيطان الأكبر، وقد تحلُّ السعودية محلها في الخطاب الفارسي المسود العمامة.  التسمية هي من ولع أهل فارس بالصفات القصوى (أكبر، شاهنشاه، عظمى…) وأخشى أن يكون لزينب التي لها قبور في أغلب بقاع العالم الإسلامي الغنية، قبرٌ في الكعبة. وإن كنت أتمنى أن يجعل الله لها قبراً في القدس..  لكنها حكمة الله..

نصف بلاهة السيسي بالجاذبية، الذي جذب كل أنواع الظلم والبطش إلى مصر، مثله مثل هارون الرشيد، الذي بلغت جاذبيته أن تقع في حبه غيمة، فقال لها: اذهبي حيثما شئت، فإني أحبّ أن أدخل بك.

نسمي منع الهجرة بالبصمة، فالبصمة التي يبصمها النازح دليل جنائي، يقضي منعه من الدخول إلى الدول الأوربية الغنية. وقد صرحت ميركل، إنها تدرس الغاء  فكرة البصمة، واعتبار المهاجر بريئاً حتى تثبت إدانته، وكان أول من طبق نظام البصمة في قريش عندما أرسلت عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة إلى النجاشي،  فطالبه بإعادة المسلمين إلى مكة لأنهم… بصموا فيها.

نحذر من الإصابة بالإيدز مما يسمى “لقاء عابراً”، فحكومتنا حريصة على صحة أبناء الشعب المقاوم، وتنصب إعلانات بضرروة ارتداء واقيات الأمن الجنسي وتدخرهم لسد ثقب الأوزون وإعادة التجميع وشرب المتة ..

اما المناضل فهو من يلتقي بمذيعات المطر والجزمة “لقاءً عابراً” كما التقى الدكتاتور بهذه الأمة لقاء عابرا وأصابها بكل هذه الأمراض الطاعونية.

أحمد عمر – عربي 21

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. كلام يصيب الخواريف العرب في مقتل. لكن البلاء الأكبر هو الحيوانات اللي مولو انقلاب السيسي باموال تغطي حاجات العرب ل عشر سنين.
    كللو ليبقو على ظهورنا في كل بلد عربي جحش. هنا سيسي هناك حفتر والحبل عالجرار

  2. احيي السيسي الذي انقذ اكثر من 80 مليون من التشيع
    الاخوان عقدوا عقد السياحة الدينية مع ايران
    الذي يمكنهم من اقامة اضرحة
    ومن ثم سفك الدماء كما يحصل بسوريا واليمن
    السيسي البطل الذي سيكتبه التاريخ بماء الذهب