البيان ” الموحد ” الأول من نوعه منذ بدء الثورة .. الفصائل العسكرية الكبرى في سوريا ترد على الدعوة التي وجهها إليها دي ميستورا

البيان ” الموحد ” الأول من نوعه منذ بدء الثورة .. الفصائل العسكرية الكبرى في سوريا ترد على الدعوة التي وجهها إليها دي ميستورا

نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى: المبعوث الخاص للأمين العام ستافان ديمستورا …

لقد تلقت فصائل الثورة السورية دعوتكم المؤرخة بـ (٢٩ ابريل ٢٠١٥م) التي تدعو فيها للمشاركة في حوار موسع في جنيف خلال شهر أيار (مايو)…

إننا إذ نؤكد رغبتنا الصادقة في التعامل مع المجتمع الدولي ومنظماته بهدف الوصول إلى حل عادل للوضع في سوريا، من شأنه إنهاء معاناة شعبنا، نود أن نذكّر بأننا في مرحلة تاريخية حرجة من تاريخ سورية والمنطقة، تحتاج إلى قدر كبير من الدقة والشفافية، حيث إن أي جهد أو محاولة للحلّ في سورية لا تستند إلى أرضية واضحة ومعقولة للحل، لن تلقى تجاوباً حقيقياً، ولن تفضي إلى حل ناجح، فالواقع السوري الذي وصل إلى درجة عالية من التعقيد لا يحتمل البناء على مقدمات ضبابية أو المضي في حلول غير عملية.

لقد دخلت الثورة السورية سنتها الخامسة والشعب السوري لم يلمس حتى الآن أي جهد جدي كفاية أو تقدم ملموس لمنع حدوث الجرائم التي يتعرض لها هذا الشعب على يد قوات الأسد وعصابات وأذرع إيران في المنطقة، وما زالت قوات النظام وعصابات داعش تحاصر وتهاجم مناطق عديدة من سورية، وهي مستمرة في ممارسة مختلف أنواع الانتهاكات بحق الشعب السوري.

لقد أظهرت مواقفك وتصريحاتك، خصوصاً منها تصريحك بأنّ بشار الأسد جزء من الحلّ في سورية، تخبطاً واضحاً في طريقة تعاطيك مع الشأن السوري، وأعطتنا انطباعاً واضحاً بعدم اكتراثك بالمجازر التي يمارسها النظام في سورية، مثل مجزرة دوما التي ارتكبها النظام وأنت في ضيافته على مسافة غير بعيدة من مكان إقامتك في دمشق، ولم تظهر أي اعتراض أو تنديد بجريمة النظام، كما لم تبد أي شكل من أشكال التعاطف مع الضحايا، وهو ما شكل عندنا قناعة بأن المبعوث الأممي قد تخلى عن صفة الحياد والوساطة، وبات يقف إلى جانب طرف دون الطرف الآخر.

لقد حرصنا على مناقشة دعوتكم، والوقوف على ما جاء فيها؛ رغبة منا في القيام بواجبنا ومسؤوليتنا تجاه شعبنا في سورية، وقد قررنا الاعتذار عن الحضور؛ لأن مشاركتنا في هذه المشاورات لن تكون خطوة بنّاءة في بلورة حلّ حقيقي للوضع في سورية للأسباب الآتية: أولاً: افتقار الدعوة إلى أي أسس أو وسائل واضحة للوصول إلى مخرجات حقيقية، خصوصاً أنها تستند بوضوح إلى بيان جنيف، الذي لم يشر بوضوح إلى رحيل الأسد ونظامه بكافة رموزه وركائزه، عن السلطة، وهو المنطلق الذي تتفق كل المكونات الثورية في سورية على ضرورة توفره كأساس لأي عملية حل مفترضة.

ثانياً: التحجيم المتعمد للفصائل الثورية وقوى الحراك الثوري، في مقابل دعوة النظام وممثليه وأطراف محسوبة عليه إلى هذه المشاورات، على الرغم من كل الجرائم والتجاوزات التي ارتكبها بحق الشعب السوري، واستمرار التعامل معه رغم فقدانه لكل أشكال الشرعية.

ثالثاً: اعتماد آلية “الاستطلاع” الكمي للوصول إلى مخرجات ستكون غير دقيقة ومجانبة للواقع والصواب، بعد أن تم تشويه التمثيل الحقيقي للثورة في طريقة الدعوة بهذا اللقاء التشاوري، كما ذكرنا في البند السابق.

رابعاً: إعلانكم عن دعوة إيران لحضور هذه المشاورات، وهي الطرف الذي يحتل سوريا ويحاول النيل من هويتها الإسلامية والعربية، ويشارك في كل الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، ويرتكب مختلف أنواع الجرائم ضد الإنسانية، إذ إنه من الواجب على المجتمع الدولي ملاحقتها قانونياً، وليس دعوتها للقاءات ومؤتمرات تشاورية.

وإننا إذ نعتذر عن الحضور، فإننا نود التأكيد مرة أخرى أنّ عدم استجابتنا لحضور مشاورات جنيف، لا يعني عدم رغبتنا في التجاوب أو التعامل مع أي جهد دولي حقيقي يتضمن مشروعاً واضحاً للحل في سورية، ينطلق من ثوابت الثورة، التي نعتقد أن مراعاتها، وأخذها على قدر كاف من الجدية في أي جهد مستقبلي للحل في سورية، سيشكل- بدون شك- أرضية عمل حقيقية، وسيعجل في بلورة مسار حل حقيقي يفضي إلى عملية سياسية ناجحة، تخدم مصلحة الشعب السوري وتلبي طموحاته في التحرر من الظلم والاستبداد.

٢٤ رجب ١٤٣٦ هـ
الموافق لـ ١٢ ايار ٢٠١٥ م

جيش الاسلام
الاتحاد الاسلامي لأجناد الشام
حركة احرار الشام
كتائب ثوار الشام
تجمع فاستقم
جبهة الاصالة والتنمية
فيلق الشام
ألوية الفرقان
لواء جيدور حوران
لواء التوحيد
فيلق الرحمن
حركة بيان
الفرقه ١٠١
الفرقه ١٣
الفرقه الاولى الساحليه
صقورالجبل
فرسان الحق
سيف الله
جيش الفاتحين
لواء المصطفى
فيلق حمص
فرقة الحمزة
الفوج الاول
لواء الصديق
كتائب نور الدين الزنكي
كتائب الصفوة
جيش اليرموك
الفيلق الاول
الجيش الاول
كتائب المعتز بالله
تجمع ألوية قاسيون

بين-دي-مستورا

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫8 تعليقات

  1. موقف جيد جدا حماكم الله ورعاكم, كنت أتمنى لو ختمتم البيان بالقول: عندما تكون هناك إرادة حقيقية وجادة لإنهاء معاناة السوريين وتلبية رغباتهم بالعيش في بلدهم بحرية وكرامة فستجدوننا أول الملبين لدعوتكم

    1. یوهوهاها…هزتنی…
      جاء فی البیان” وأعطتنا انطباعاً واضحاً بعدم اكتراثك بالمجازر التي يمارسها النظام في سورية، مثل مجزرة دوما التي ارتكبها النظام وأنت في ضيافته على مسافة غير بعيدة من مكان إقامتك في دمشق، ولم تظهر أي اعتراض أو تنديد بجريمة النظام”….طیب و ماذا عن مجازر المعارضة فی المناطق النظام؟ حتی السفیر الامریکی سابق اعترف تلویحا بجرائمکم عندما فی الشروط ال6 للدعم بشکل الاکثر للمسلحین ، شرط “وقف الاعتداء الوحشی ضد المنظمات المدنیة الموالیة للرئیس السوری” و “وقف جرائم ضد الاقلیات کالعلویة و المسیحیة و..”…طیب کلمة _وقف_ یستخدم لشئ اللی هو “جاری و موجود” … و هذا اعتراف واضح من قبل السفیر الامریکی بجرائمکم الموجودة و مطالبة بوقفها…

  2. موقعين وموقعين على البيان *** ياريت كان الختام **وعلى ماحرر أعلاه ونتيجة لما وصلت اليه الامور في المرحة الراهنة نعلنها من هنا أننا نتوحد تحت راية واحدة وبسمى واحد هو الجيش الوطني السوري الحر ******

  3. نرجوا الله أن يؤلف بين قلوب الجاهدين والثوار وأن تكون البيانات القادمة باسم قيادة واحدة لكل الفصائل والقوى الثورية على الأرض

  4. الحمد لله . بهاذا البيان اثبتم للشعب السوري مرة اخرى انكم الاجدر بالتكلم بإسم الشعب السوري. بارك الله فيكم يا ابناء الشام . يا ابناء هذه الارض المقدسة اللتي ذكرت في اكثر من حديث شريف وكانت دائما منارة للحق .

  5. اقول لمفضوحة خسئت وخاب فألك في إعادة تاهيل نظام القتل والإجرام في سوريا فالثورة السورية رغماً عن أنوف كل من خذلوها هي أكبر منكم جميعاً وخاصة أنت يامندوب الأمم المتحدة عفواً يامندوب بشار الاسد

  6. ألى المعتوه ديميستورا
    هذا حل غير مقبول ومرفوض ومردود بوجه صاحبه
    لا والف لا لأي رمز من رموز النظام السابقين والحاليين
    لا دور ولا مكان لأي مسؤول سابق سياسي أو عسكري شارك في الفساد أو القتل
    لا لأي رجل اعمال أو رجل دين دجال كان من أعوان النظام من السابقين هم شركاء للفساد والقتل
    الحل
    التغيير الجذري لكل تفاصيل الحياة السابقة بيد ابناء سورية
    في سورية كفاءات كبيرة وكثيرة من الذين لم يعطوا أي دور في الماضي وكانو مهمشين دائما
    ولا حاجة لنا بأي من السابقين السفلة

  7. ماتصدقهووووووش . أثبت الواقع أن الكذب والنفاق والالتفاف على مطالب الناس المشروعة هو سمة واضحة من سياسيي ومفكريي هذا الزمان . الحق واضح والثورة السورية ثورة مباركة ولنمضي في طريقنا حتى يزهق الباطل وينتصر الحق . والحذر الحذر من كل محاولات السياسيين الذين يسعون لتفريغ حقوقنا المشروعة من محتوها والالتفاف على ثورتنا المباركة
    وأقول لجميع الأقليات في سوريا حكم الأقليات انتهى الى غير عودة ولن نقبل ولن ولن نقبل بأي أحد من الأقليات أن يحكم سوريا . ما وصلنا اليه اليوم هو نتيجة تسامحنا وتعاملنا مع الأقليات بمنطق التسامح والانتماء الوطني فكان جزائنا القصف واالسجن والنزوح. تعاملنا معكم بمبدأ المواطنة للأننا الأمة وتعاملوا معنا بمبدأ الطائفية لأنهم طائفة وشتان بين الأمة والطائفة .أقول للأقليات لن نتخلى عن تسامحنا فهو منهج اسلامنا الحنيف ولكن ليس مع الذين يطعنوننا من وراء ظهورنا . جميع الأقليات لهم ما للأكثرية من حقوق وعليهم ما على الأكثرية من واجبات ولكن لن نضع مصير الأكثرية ومستقبلها بين أيديكم مرة ثانية .
    حتى الحاكم السني الذي يحيد عن نبض الشارع ومطالبه هو مذموم وملاحق من الشعب وأكبر مثال على ذلك قصة العلم بين الخوجة وحسين .