السوريون أمام ثلاثة احتمالات .. ” الأقاليم السورية ” بداية الحل لا نهايته

سورية باتت مناطق نفوذ. ليس تحليلاً أو احتمالاً. هناك صمت، إن لم يكن «تواطؤاً»، من أطراف محلية وإقليمية ودولية. الأقاليم تتبلور. خطوط القتال ترسم. لم يعد الأمر سراً. لم يعد إثماً يتجنب النظام اقترافه ولا هو من الكبائر يخشى معارضون اقترابه.

بل إن موالين للنظام يتسابقون في التنظير إليه. آخر الأمثلة، كان أن «مصدراً أمنياً سورياً» أبلغ وكالة الصحافة الفرنسية في دمشق عاصمة «الجمهورية العربية السورية»، بأن إخلاء وحدات الجيش مدينةَ أريحا في إدلب في شمال غربي البلاد، مرتبط بـ «تقلص هامش المناورة» المتاح أمام وحداته، وأن «إخلاء الجيش هذه المواقع يرتبط بالخطط العسكرية، وما فيها من أولويات وحسابات تفرض نفسها على متخذ القرار». وأضاف أن «اعتبارات» عدة أملت اتخاذ قرار الانسحاب أبرزها «تجنيب المدنيين المعركة أو تعريض المدينة للدمار». وتم «تجنيب» المدنيين المعركة و «حماية المدينة» من الدمار… برمي «براميل متفجرة» على أريحا وريفها بعد انسحاب الجيش منها! تناسى «المصدر الأمني» السوري ومرجعيته المحلية والإقليمية، الخطاب الذي كان ينهل منه النظام السوري لعقود وما كان حزب «البعث» الحاكم ينطق به في أدبياته ومدارسه ويلقن طلائعه وشبيبته وصحافييه وعسكرييه ومدنييه ورجال أعماله وقاعدته الشعبية إياه. نسي «الرسالة الخالدة» في بلوغ «الأمة العربية الواحدة» أصلاً وكون حدود «أوطاني في بلاد العرب» يمتد من «الشام وبغداد» إلى «مصر… فتطوان». بات الحديث الآن عن الحارة والضيعة والطائفة والتخلي عن الجغرافيا مقابل بقاء الموارد البشرية. بات الحديث عن «سورية المفيدة»، من دون تكليف الخواطر بتحديد الهوية الطائفية والوطنية والجغرافية لـ «المستفيد» مما تبقى من سورية وما إذا كان سورياً أو غير سوري وما إذا كان شريحة، طائفة، فئة أو شعباً.

من يعرف بواطن الأمور، يدرك، أن قراراً اتُّخذ من قيادة الجيش والقوات المسلحة. القرار جاء بعد طلب وزير الدفاع جاسم الفريج خلال زيارته طهران مزيداً من القوات والميليشيا بعد سيطرة المعارضة على مدينة إدلب نهاية آذار (مارس) الماضي. جاء أيضاً بعد اقتراح جاء من إيران بالتفكير بـ «الحل الفيديرالي». إيران مشغولة بقضايا أكبر من سورية. مسرح الشرق الأوسط الجديد. مشغولة في الرمادي والأنبار. في اليمن والبحرين. في أفغانستان. الأولوية الإيرانية للحفاظ على العراق. الإبقاء على «الهدية» المقدمة من واشنطن. التفاهم مع أميركا على المنطقة ضمن مقايضات بين ملفات. وسورية، ملف ليس أكثر. منطلق بحثه الأول هو المصلحة. تحقيق ما يلبي المصلحة الاستراتيجية في سورية كونها «تحفة» النفوذ الإيراني في مد الأوكسجين العقائدي والناري إلى «حزب الله» وتهديد أمن إسرائيل والوصول إلى مياه المتوسط… وتوفير الشرعية وتحصين البقاء في العراق، الحدود الشرقية للعروبة غير المرغوبة.

القرار الجديد الصادر من دمشق، مختصر ومباشر. هناك حوالى ٤٠٠ نقطة اشتباك مع مقاتلي المعارضة. يجب القتال الآن فقط في نصف هذا النقاط. الأولوية النارية للقوات البرية لهذه النقاط وربطها. الانسحاب من المناطق الأخرى «غير المفيدة» يجب ألا يتم سريعاً، بل بعد معارك كي لا تنهار معنويات الجيش. معارك تكتيكية للانسحاب والاكتفاء باحتكار السماء وما تأتي به من حمم و «براميل». التمتع بتفوق النار في الوقت المتبقي للرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض. وإذا كان الانسحاب سيتم، فليكن المستفيد والمنتصر هو «التكفيريون والإرهابيون». لا مانع من أن يدخل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) إلى مدينة تدمر الأثرية. لا بأس بأن يعبر الصحراء بسلاسة تحت مظلة مقاتلات التحالف الدولي – العربي وغطاء مقاتلات النظام. ولا مانع من الاحتفاء بأن «المنتصر الوحيد» من الانسحاب خسارة محافظة إدلب، هو «جبهة النصرة».

للمصادفة أن الـ٢٥٠ نقطة الاشتباك التي تقرر القتال فيها واعتبارها «أولوية»، تقع في دمشق والقلمون وحمص وريف حماة والريف الغربي لمدينة جسر الشغور بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على المدينة. لكنها، ليست مصادفة أن تُدفع القوات النظامية كي لا تكون قادرة سوى على الدفاع عن هذا القوس الاستراتيجي «المفيد» لإيران وليس للسوريين بجميع طوائفهم وانتشارهم الجغرافي. إذاً، هذا هو الإقليم الذي ستقاتل فيه القوات النظامية و «حزب الله» والميليشيا الموالية. بعد الاستنزاف البشري الكبير وتراجع انضمام الشباب في الساحل إلى القوات النظامية، بإمكان القوات النظامية القتال في هذا القوس من دمشق إلى طرطوس ومينائها. الأهم أن استمرارية القتال ستكون معتمدة على الخارج… على المدد الإيراني وتنوعه.

أما الأقاليم الأخرى، فإنها تعتمد على نوع آخر من الدعم. المدد العثماني التركي للفصائل الإسلامية في إدلب وريفها في الشمال، والمدد المريب والمتداخل المركب من الدعم والتواطؤ لـ «داعش» في الرقة ودير الزور والوسط، والمدد الإيراني والإقليمي للأكراد في الجزر الثلاث في الجزيرة وعفرين وعين العرب الممتدة من دون تواصل جغرافي مباشر بين الشرق والشمالي، والمدد الأردني والخليجي لـ «الجيش الحر» في ريفي درعا والقنيطرة جنوباً.

التفاوض بين اللاعبين الإقليميين والدوليين، بات ينطلق من هذا الواقع. الأقاليم ومناطق النفوذ. بعض الأطراف يقول أنه طالما أن الاتفاق الكبير لكل سورية ليس وارداً حالياً بسبب الفجوة بين داعمي النظام وأصدقاء المعارضة، وطالما أن بيان جنيف يقابل بصعوبات في التنفيذ، يبحث لاعبون عن صفقات صغيرة وتفاهمات غير معلنة. يطرح بعضهم معادلة دمشق مقابل حلب. أن تسلم إيران تركيا بالنفوذ في حلب مقابل تعهد داعمي المعارضة بعدم دخول وإرباك أمان دمشق وطريق دمشق – بيروت. يطرح آخرون معادلة: القصف مقابل القصف. وقف النظام إلقاء «البراميل المتفجرة» على مناطق المعارضة مقابل منع المعارضة من تهديد الحاضنة الرئيسية وعصب النظام في مناطقه. هناك من يطرح تفاهماً أساسه جمود الأقاليم في «حدودها» وخطوط النفوذ. ألا تتقدم المعارضة إلى ريف جسر الشغور الغربي وصولاً إلى الساحل وألا تتقدم أكثر في ريف حماة في وسط البلاد، مقابل أن تتوقف القوات النظامية عن السعي الجدي لتهديد وجود بنية تحتية في مناطق المعارضة.

أما الإدارات الذاتية الكردية الثلاث، فإنها تطرح نوعاً آخر من التحدي. يقول معارضون أن «تهجيراً جماعياً» يحصل للعرب السنّة لربط الإدارات من الشرق إلى الشمال. ويتهم هؤلاء التحالف الدولي – العربي بتوفير الغطاء الجوي للكيان الكردي الوليد. في المقابل، يقول أكراد أنهم يعيدون التاريخ إلى أوله. إن بعض التهجير ما هو سوى إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وإعادة الأكراد إلى مناطقهم التي هجروا منها بسبب «سياسة التعريب البعثي». هنا، تطرح تساؤلات إلى الحدود التي يمكن أن تقبل بها تركيا، خصوصاً في ضوء رفض الرئيس رجب طيب أردوغان «كردستان جديدة» على ضفة حدود تركيا الجنوبية.

أما الدول الغربية، فإن بعضها يعتقد بإمكانية الإفادة من «الأقاليم السورية» كأداة تفاوضية لإنتاج حل سياسي جامع لاحقاً. يجرى تداول ثلاثة احتمالات: الأول، بعد استقرار الأقاليم وتصليب عود المعارضة فيها، ستتمدد المعارضة ولن تستقر في مناطقها، بل ستضغط للوصول إلى دمشق. يدعو بعض الدول الإقليمية إلى ضرورة أن ينتقل مقاتلو «جيش الفتح» من جسر الشغور إلى الساحل لتحريك الحل الوطني وعدم قبول خيار الأقاليم كوجهة نهائية. يحاجج آخرون بضرورة «فتح معركة دمشق» لحرمان النظام من «عاصمة الجمهورية العربية السورية» والتحدث باسم الدولة ككل.

الثاني، الرهان على أن قبول بعض المسؤولين في النظام فكرة الأقاليم، سيطرح تساؤلات في عقول مسؤولين آخرين في النظام بضرورة التحرك لإيجاد معادلة تعيد «سورية الوطن» وأن يكونوا أكثراً استعداداً لفكرة بدء عملية سياسية تعيد حياكة الخريطة السورية، لاستعادة سورية لاعباً وليس ملعباً ونقطة توازن بين الخليج وإيران وسورية كما كانت في التسعينات، سورية وطناً وليست طوائف.

الثالث، أن ينطلق اللاعبون الإقليميون والدوليون مرة ثانية «من تحت إلى فوق». ليس من الإدارات المحلية والأحياء فحسب، بل من الأقاليم والزعامات المتأتية من الصيغة الجديدة. أي إيجاد صيغة لحل سياسي على المستوى الوطني انطلاقاً من الأقاليم والزعامات المحلية. من هنا، تسارعت التحركات بين واشنطن وموسكو وبين عواصم إقليمية بضرورة استعجال الحل السياسي للحفاظ على ما تبقى من مؤسسات حكومية وروابط بين السوريين. وتطرح سيناريوات عدة، مثل مجلس رئاسي من عسكريين ومدنيين ومرحلة انتقالية لمدة سنتين. مشكلة هذه الاحتمالات كلها، أنها أسيرة القرار الإيراني والرهان على التحرك الروسي.

إلى حين ذلك والاستقرار على حل نهائي، يواصل مسؤولون في النظام مدعمين من إيران وحلفائها التحرك على الأرض لتشكيل «كيان سورية المفيدة» وتشكيل «درع الساحل» والحديث خطابياً باسم «الجمهورية العربية السورية». ويستمر المعارضون مدعومين إقليمياً بتعزيز مواقعهم على الأرض في «سورية الحرة» وتشكيل أذرعها العسكرية ويحلمون بحكم «الجمهورية العربية السورية». لكن الذي يتشكل على الأرض هو «الأقاليم السورية» بعضها «إمارة» تحت عمامة وسيف وبعضها الآخر «إقليم» تحت بوط عسكري وبندقية.

… الغائب الوحيد إلى الآن والمغيب جغرافياً وفكرياً، هو سوريون سعوا إلى دولة المواطنة. موالون تربوا على خطاب النظام «القومي» والأحلام – الأوهام الكبيرة. معارضون ونشطاء نادوا في بداية الثورة بأن «واحد، واحد… الشعب السوري واحد».

ابراهيم حميدي – الحياة

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫10 تعليقات

  1. عندما يتقدم الثوار الأبطال قريباً من إدلب إلى اللاذقيه متجهين إلى بانياس و طرطوس ستتبخر كل هذه التحليلات السخيفه و التي إما تنشأ عن سوء نية سعياً منها لتوجيه الثوار لاشعورياً باتجاه التقسيم أو لإظهار الذات عبر كثرة الفلسفة و التذاكي في استقراء ماسيحدث و كلاهما ينحسر عندما تُخلَق الوقائع على الأرض.

  2. كردستان الغربية
    الدولة الاسلامية
    دولة النظام او النصيريين
    دولة النصرة
    صارو 4 دول

  3. سيدرك السوريون أخيرا أنه لابديل عن دولة الإسلام…وهاهم ينضمون إليها بالآلاف…ولن تكون هناك سايكس بيكو جديدة …بل دولة الخلافة الإسلامية…

    1. رجع تبع القردة للظهور بعد غياب طويل !! ظننا أنك فجرت نفسك بشي سيارة مفخخة كرمال عيون البغلدادي ….

  4. تقسيم البلد أصبح شعار المعارضة و أعلامها ليلاً و نهاراً , سراً و جهاراً . على كل علل النظام ألا أنه أفضل بمليون مرة في هذة النقطة من صراصير المعارضة الخارجة من بلاليع الغرب و الخليج .
    اكيد النظام ينظر الأن الى سوريا المفيدة تحت الجناح الأيراني و لكن لم تكن مشاريعه تقسيمية كمشاريع المعارضة في الغرف السوداء المخابراتية.أظن بأن الشعب السوري قد ذاق ويلات تلك الحرب الشعواء بسبب بلاهة النظام الفاشل القمعي الدموي المجرم و لسفالة و حقارة و عمالة المعارضة الغبية التي جرت البلاد الى حرب عبثية لا طائل منها الا جلوس رجالات الأعمال في المغترب على كراسي السلطة .

  5. ثوار سوريا دخلو في حرب طاحنة مع جنود الأهبل بشار الأسد منذ عام ٢٠١١ من أجل الحرية والقضاء على الدولة النصيرية الطائفية التي أسسها الهالك حافظ الأسد – ولا أعتقد أن ثوار سوريا الأبطال سوف يسمحون بالتقسيم مهما طالت الحرب
    الأهبل بشار لن يستطيع تأسيس دولة علوية بالساحل السوري لأن شباب الأقلية العلوية على وشك الهلاك بسبب الحرب المستمرة ولن ينفع الأهبل بشار المليشيات الشيعية التي أستقدمها من إيران والعراق واللبنان لأن الشيعة معروفين بحب الحياة والعيش للمتعة فقط وهم ليسو أهل حرب ولم يذكر التاريخ يوماً أن للشيعة فتوحات أسلامية –
    بينما أنتجت الثورة السورية من الشعب السوري شعب محارب لا يهاب الموت
    لذالك يستحيل تقسيم سوريا – وإذا كان الأهبل بشار الأسد ومن بقي حي من الطائفة العلوية النصيرية يصرون على تأسيس دولة طائفية خاصة بهم لماذا لا يذهبون إلى أحد أقاليم الهند ويأسسون دولتهم العلوية النصيرية بعيداً عن عاصمة الأمويين

    1. هذا ما يتفق عليه النظام والمعارضة، عدم التقسيم وأظن أننا مع الإثنين لا نملك الحل طالما نتقاتل نحن دولة فاشلة ولا ينفعنا سوى الإنتداب الروسي أو الفرنسي كما كنًّا بالسابق ، يا ضعانك يا جول جمال رحت شهيد لبلد لا يستحق.

  6. اننا لا نقرا لامور كما هي ما يجري اليوم على لارض سوريه صح هناك تدخلات كثيره ولنها ليست بلقوه التي نتخيلها مشكله حاليا هي في رئيس لن يذهب بغير حل عسكري وهذا هو مجور قضيه كلها لن تكون هناك سوريا مقسمه لعده اسباب ومنها اسرائيل وحتى ايران لا تريد هذا لانه يجعلها في حاله استنذاف سيصل في مرحله ما ثوار ومؤيدي بشار وهناك فرق كبير بين ان نقول نظام ونقول جماعه لاسد الاسد يحاول اخفاء نفسه خلف نظام وهنا مربط فرس نحن لسنا ضد نظام ؟؟؟ فنظام هو تكوين اجتماعي سوري ولا احد يريد تدميره ابدا فلا مصلحه لاحد بخراب جيش او مؤسسات دوله هذا تخريف معضله هي في مؤدي بشار وليس مؤيدي نظام مؤيدي نظام اناس شرفاء لا يريدون تدمير بينما مؤيدي الاسد هم عباره عن مليشيات تمتلك سلاح وقوه لبعض وقت يدمرون على امل اجبار شعب بقبول ببشار وهذا مستحيل بشار يحاول ان يجعل من ساحل سوري جبهه حمايه له ليس اكثر ولكن مع تقدم وقت وخسائر وضعف خزان بشري له سيجعل منه لعبه في يد مرتزقه استوردهم من خارج سوريا ولنا في تاريخ امثله كثيره اما ايران صحيح انها تتاجر بدم شيعه عرب ولكن لن يطول هذا وستكشف تلك لعبه من قبل شيعه عرب فهم دخلو حرب لا ناقه لهم فيها ولا جمل من بحرين الى لبنان ويمن ايضا تعاني من خزان بشري في كل تلك دول ستقع ايران فريسه تلك مليشيات مستقدمه من خارج لن تستطيع ايران مجازفه في خوض معركه خارج لارض لايرانيه بعسكر ايراني ابدا وهذا مستحيل وهي تعلم هذا اما داعش فانظر لها على انها فقاعه ليس اكثر تستعمل من كل لاطراف لضغط على طرف لاخر من يستطيع ان يقول ان داعش في مرحله ما لا تستطيع دخول الى مناطق علوين او مناطق شيعه سورين يكون واهم هي هدنه ليس اكثر لو دخلت داعش مناطق علوين او شيعه سورين ستكون كارثه وام كوارث عليهم صحيح ان داعش حين دخلت مناطق ثوار قتلت من ناس واحرقت بغباء ولكنها اعطت بعض لاستقرار لتلك مناطق وهذا ما شجع بعض سكان تلك مناطق بقبول بها وهذا قبول مؤقت لن يطول شهر عسل اليوم تفكير ليس في اما الاسد او داعش ابدا مضى هذا وقت ونتهى الى غير رجعه اليوم حتى على مستوى دولي هو ثوار او داعش العلم وشعب سوري يحاول لاختيار بين داعش وبين حركات اخرى هي على ساحه وليس لاختيار بين بشار وبين داعش الاسد اصبح ماضي رغم انه موجود ينازع موت