أضرار كبيرة بالسور الأثري في تدمر جراء غارات طائرات الأسد

أكّد ناشط من مدينة تدمر السورية أن قوات النظام الجوية شنّت غارات على المدينة و”دمّرت آثاراً فيها”، وأشار إلى أن سجن تدمر كان فارغاً من أي سجين سياسي، وأن النظام زجّ ببعض السجناء العسكريين في معاركه ووقعوا بيد تنظيم “داعش”.

وقال ناصر الثائر، عضو تنسيقية الثورة في مدينة تدمر، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “لقد شن الطيران الحربي التابع للنظام عدة غارات جوية استهدفت المنطقة الأثرية في المدينة والبساتين المحيطة بها، وقد نتج عن ذلك أضراراً كبيرة بالسور الأثري الشمالي للمدينة، وبمحيط معبد بعل شمين محيط المسرح الروماني”. وأعرب عن أمله بألا تتواصل غارات النظام الجوية، مشيراً إلى أن المدينة ستكون بـ”أمان أكبر دونها”، على حد وصفه

وعلى صعيد آخر، وبخصوص سجن تدمر الذي دمّره تنظيم الدولة مؤخراً والمعتقلين الذين كانوا بداخله، والذي يعتبره السوريون “رمزاً لقمع النظام” طوال خمسة عقود، أوضح عضو تنسيقية تدمر “إن السجن مقسوم إلى قسمين عسكري (شرقي) وسياسي (غربي) السجن العسكري كان بداخله 250 معتقلاً كلهم من العسكريين ومن عليهم عقوبات تخص الخدمة العسكرية، أما السجن السياسي فقد كان فارغاً على الإطلاق”.

وأضاف “رحّل النظام نحو 90% من المعتقلين في القسم العسكري إلى سجن الشرطة العسكرية بحمص (السجن البولوني)، وتم إرسال بعض الباقين إلى قطعاتهم العسكرية والبعض تم زجّه في معارك المدينة في اليومين الأخيرين قبل سقوطها بيد تنظيم الدولة الإسلامية، ومنهم من قُتل ومنهم من تم أسره” ، وفق تأكيده.

وحول وجود سجناء لبنانيين في سجن تدمر نقلهم النظام، قال الثائر “لقد ظهر معتقل لبناني سابق على أقنية فضائية، لكنه تكلم عن السجن السياسي وليس عن سجن تدمر بالعموم، وتحدث عن فترة وجوده بالسجن السياسي في وقت سابق جداً وليس خلال الفترة القريبة الماضية، أي بين عامي 1998 و1999، حيث تم الإفراج عن عدد قليل منهم في تلك الأعوام، وممكن أن يكون هو منهم، وتم نقل الباقين والنسبة الكبيرة منهم إلى سجن صيدنايا بدمشق، ومن الصعب التأكد من وجود لبنانيين تم نقلهم من السجن في الفترة الأخيرة”، حسب توضيحه.

وكانت قوات النظام قد انسحبت من مدينة تدمر الأثرية   وسيطر مقاتلو تنظيم داعش عليها، في عملية قال عنها شهود عيان في تدمر إنها “أقرب للاستلام والتسليم”، وأشاروا إلى أن التنظيم “سهّل انسحاب قوات النظام ولم يستهدفها”، كما أن قوات النظام نقلت سجناء تدمر إلى دمشق قبل انسحابها.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد