دي ميستورا يصل إلى دمشق لمناقشة مشاورات جنيف

وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا اليوم (الإثنين) إلى دمشق في زيارة تتناول مشاورات جنيف التي يقوم بها المبعوث الدولي مع أطراف معنية بالنزاع المستمر في البلاد منذ أربع سنوات، سعيا إلى إيجاد تسوية.

وأكد مصدر في مكتب دي ميستورا في دمشق أن الموفد الدولي وصل الى العاصمة السورية صباح اليوم من دون إعطاء أي معلومات اضافية، فيما ذكرت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات أن الزيارة «تستمر ثلاثة أيام».

ومن جهتها، أشارت الناطقة باسم المبعوث الأممي جيسي شاهين في بيان أصدرته أمس إلى أن دي ميستورا «يتطلّع خلال زيارته إلى الاجتماع مع كبار المسؤولين السوريين بهدف الاستماع إلى وجهات نظرهم حول مشاورات جنيف التي بدأت في أوائل آيار (مايو) 2015، وستستأنف في تموز (يوليو)».

وأضاف البيان أن دي ميستورا «يعتزم نقل قناعته العميقة إلى المسؤولين السوريين، والمتمثلة بعدم إمكان فرض حلّ للصراع بالقوة، وأن هناك حاجة ماسة إلى تسوية سياسية شاملة تكون ملكاً لكلّ السوريّين وتتمثّل بقيادة سوريّة”.

وتابع أن دي ميستورا ينوي «التطرّق مع الحكومة السوريّة إلى مسألة حماية المدنيين، مشيراً مرة أخرى إلى الاستخدام غير المقبول للبراميل المتفجرة، ومشدّداً على واجب لا جدل فيه، لأيّ حكومة، في جميع الظروف، في حماية مواطنيها».

ودان دي ميستورا في 31 آيار (مايو) الماضي بشدة الغارات التي نفذها النظام السوري على مناطق في محافظة حلب والتي تسببت، بحسب «المرصد السوري لحقوق الانسان» بمقتل عشرات المدنيين، مطالباً بوقف استخدام البراميل المتفجرة، ومعتبرا أنه «من غير المقبول بتاتاً أن تهاجم القوات الجوية السورية أراضيها بشكل عشوائي، وتقتل مواطنيها».

وأطلق دي ميستورا في الخامس من آيار (مايو) الماضي محادثات واسعة في جنيف مع عدد من الأطراف الاقليمية والمحلية المعنية بالنزاع السوري بينها إيران، في محاولة إلى إستئناف المفاوضات السياسية حول إنهاء النزاع.

وستستمر هذه المشاورات حتى تموز (يوليو) المقبل، وبعدها سيقدم المبعوث تقييماً عنها إلى الأمين العام للأمم المتحدة.

وشارك في المحادثات حتى الأن ممثلون للنظام السوري و«الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» وممثلون وسفراء لدول اقليمية وخبراء وممثلون عن المجتمع المدني.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. نضال معلوف يحلل شخصية الله تعالى ويشرح خياراته-اختار الرب الهنا الرسل طريقا لدعوة الناس للايمان ، كان باستطاعته ان يلجأ الى العنف والقوة وقطع الرؤوس .. كان من الممكن ان يوجه رسالة للبشر ( على سبيل المثال ) “من لا يؤمن بي يحترق ويصبح رمادا” ، ويقوم بالفعل بحرق بعضا من الذين كفروا به وينتهي الامر .. “وهو على كل شيء قدير” ..

    ولكن خيار الله واضح ، خياره السلام ، الاقناع والمحاججة والحسنى في دعوة البشر للايمان ، ان فكرة “الرسل” بحد ذاتها تسقط كل دعوات العنف باسم الدين وباسم الله ..

    لنفكر لماذا كلف الله نفسه اذاً عناء ارسال الرسل ابتداءا من آدم عليه السلام الى خاتمة الانبياء محمد صلى الله عليه وسلم، الواحد تلو الاخر ليدعو ويقنع الانسان بالايمان!!؟

    من يقرأ الكتب السماوية سيرى كم تكلف الله عناء الشرح وتقديم الحجج والامثلة ليهدي الناس الى خلاصهم ، حتى ان الكتب المقدسة فيها من “الدبلوماسية ” و “الدماثة” “وطولة البال” ما لا طاقة لبشر به ..

    في القرآن بالتحديد هناك عشرات الايات التي تدعو للحسنى والعمل الصالح وقبول الاختلاف وعدم التسلط على رقاب الناس (” .. اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ”) ، مثلما هو موجود في اكثر القوانين الوضعية تحضرا وتمدنا وربما اكثر ..

    اذا كان الله لا يفرق بين رسول واخر ويقبل هدى خلقه على اختلاف انتماءاتهم ويرتضي أي طريق اهتدوا اليه سيبلا ، فهل من الحكمة اننا نحن “المؤمنين” نتبع الذين “اشتروا الضلالة بالهدى ” هؤلاء ” من يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم .. “ لنضل عما اراد الله ان يهدينا اليه ..

    ام الاولى بنا ان نعود لكلام الله المدون والواضح في كتبه وعلى لسان رسله ونفهم ان جوهر الدين هو السلام ، هو الابقاء على كل هذا الارث الذي شكل حضارتنا منذ بدء الخليقة الى يوم القيامة ..

    كل الممارسات التي نراها اليوم ،مع الاسف، هي محاولة لتشويه صورة القدير وتزوير ارادته وطمس رسالته ، وفي الحقيقة ان الله لا يفرق بين احد من هؤلاء الذين امنوا به وهو القائل ” آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ”