الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الانسان تندد باستخدام نظام الأسد النساء كـ”سلاح حرب”

قالت الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان في تقرير من 42 صفحة نشرته اليوم الاثنين على موقعها الإلكتروني بعنوان “احتجاز النساء في سوريا: سلاح حرب ورعب”، “يتزايد استغلال النّساء كسلاح في الحرب الدموية الجارية في سوريا ما يخلّف تداعيات وخيمة على النسيج الاجتماعي السوري واحتمال وضع حد للنزاع”.

ويشير التقرير إلى “انتهاكات جسيمة ومنهجية ترتكبها الحكومة السورية والميليشيات التابعة لها ضدّ النساء بطريقة منظمة وواسعة النطاق”، بينها “الحرمان والتهديد والحبس الانفرادي، بالإضافة إلى أشكال متعدّدة من التعذيب، بما فيها الاغتصاب والتحرّش الجنسي”.

ويؤكد أن “الحكومة السورية مسؤولة عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد النساء” مضيفا أن “مسؤولين وعناصر من الأجهزة الأمنية السورية ارتكبوا هم أيضا جرائم وفقا للقانون الدولي”.

وتضم الشبكة أكثر من 80 مؤسسة ومنظمة حقوقية ناشطة في أكثر من 30 بلدا متوسطيا.

ويرتكز التقرير على شهادات عشر نساء جرى اختيارهن من بين عينة إجمالية شملت 53 مقابلة مع نساء سوريات احتجزن خلال النزاع، وتمت مقابلتهن بين عامي 2012 و2014.

اغتصبت ليلي (38 عاما) أمام ابنها!

وتروي ليلى (38 عاما) التي اعتقلت مع ابنها أواخر عام 2013 في اللاذقية (غرب) معاناتها خلال فترة الدورة الشهرية قائلة “كنت عارية تماما وكانت الغرفة باردة وكان فيها جرذان. كان الدم يسيل على ساقي والمفتشة غير آبهة بذلك”.

وتضيف “جف الدم على ثيابي التي لا أملك غيرها ولم يسمحوا لي بالاستحمام” خلال يومين، ما سبب لها التهابات ونزيفا حادا، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

ويورد التقرير شهادة سوسن (36 عاما) التي اعتقلت في أيلول/سبتمبر 2012، وتروي تعرضها للاغتصاب من عشرة عناصر أمن، جرت المرة الأولى أمام ابنها البالغ من العمر 16 عاما.

وتتحدث الشبكة عن “أشكال بربرية من التعذيب” في سجون ومعتقلات النظام. وتقول لميا (24 عاما) والتي اعتقلت بعد اتهامها بمساعدة شبان على الفرار من الخدمة العسكرية “كانوا يدعونني بالقميص الداخلي ويرمون علي دلوا من الماء البارد ويصعقونني بالكهرباء لثلاثة أيام”.

لميا (24 عاما): علقت ستة أيام!

وتشير إلى تعليقها من يديها لمدة ستة أيام متواصلة من دون أن تطأ قدماها الأرض خلال التحقيق معها.

ويسلط تقرير الشبكة الضوء على أن معاناة النساء المعتقلات لا تنتهي بمجرد خروجهن من السجن بسبب حالة النبذ التي يتعرضن لها من قبل عائلاتهن والمجتمع.

وتقول زينب (19 عاما) والمتحدرة من حمص (وسط) إنها عادت بعد خروجها من السجن إلى الحي الذي كانت تقيم فيه ولم تجد أيا من أفراد عائلتها.

وتضيف “ذهبت إلى أقاربي وخالتي فرفضوا استقبالي بعد اتهامي بأمور تتعلق بالشرف تعرضت لها في المعتقل”.

ويورد التقرير امثلة عدة على استخدام قوات النظام والمجموعات المسلحة النساء كـ”ورقة مساومة في عمليات تبادل الأسرى” بعدما كان اعتقالهن في الفترة الأولى من النزاع يهدف إلى الضغط على أسرهن.

جهاد النكاح؟

كما يوثق التقرير شهادات فتيات أجبرن خلال اعتقالهن تحت التعذيب على الاعتراف بممارستهن لـ”جهاد النكاح” مع فصائل المعارضة، وبثت شهاداتهن من دون علمهن على وسائل الإعلام الرسمية.

وتعتقل قوات النظام أكثر من 200 ألف شخص بينهم آلاف النساء، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. هام عاجل للشبكه الاوربيه المتوسطيه لحقوق الانسان ……للتصحيح …. ان تظيم الاخوان الخوارج الارهابيه انتكوا حقوق الانسان بمصر قتلوا خربوا فجروا خطفوا الادميين وعذبوهم ان تنظيم الاخوان الارهابيه الخوارج التكفيريين المسؤل الاول عن جميع الضحايا بمصر لا اسلام لهم اصلا ولايقولون بأنهم اسلاميين …فهي تسميه خاطئه…..الاخوان الارهابيه ….لاتنتمي للاسلام في الواقع …..وانما اتخذوا الاسم فقط ….للخدع . ولا وطن لهم بمصرو ………اما تنظيم انصار بيت المقدس عصابات فرعيه مسلحه تابعه للاخوان…….. هم قطاع الطرق وهم لصوص مأجوريين بالاموال لمن يدفع استغلهم الاخوان الخوارج من الجبناء الشواذ ضد الشعب المصري الوطني والجيش والشرطه والقضاء الوطني وهذا التظيم الزباله هم من القتله ويبحثون عن اقاليم تأويهم وتدعمهم تنظيم الاخوان الارهابيه وحماس الارهابيه التابعيين لاخوان الخوارج وقطر تدعمهم بالمال والسلاح ووسائل الاتصال وتنظيم الدوله الاسلاميه فهو اسم اتخذته عصابات تنظيم بيت المقدس لرفع معنويات انصارها القتله ولابد من تعاون ابناء مصر ضد مخططات الاخوان الخوارج والابلاغ عن عناصرهم فورا الذين اعلنوا مرارا عدائهم لشعب مصر وحكومته وجيشه وحرضوا وهددوا علنا بالفضائيات التابعه لهم امام المشاهدين