الوحدات الكردية تنتزع من “داعش” بلدة عين عيسى و اللواء 93 و تستبعد هجوماً على “عاصمتها “

انتزعت وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا السيطرة على إحدى البلدات من تنظيم “داعش” يوم الثلاثاء بعد أن سيطرت على قاعدة عسكرية خلال الليل مدعومة بضربات جوية تقودها الولايات المتحدة.

ويعد هذا التقدم الثاني من نوعه في غضون اسبوع في محافظة الرقة بعد سيطرة المقاتلين الاكراد وحلفائهم على مدينة تل ابيض الاستراتيجية على الحدود مع تركيا، وحرمانهم الجهاديين من طريق امداد حيوية كانوا يستخدمونها لنقل المقاتلين والسلع والسلاح.

وكان التنظيم يسيطر على كامل محافظة الرقة منذ حوالي سنة، لكنه خسر في الاشهر الاخيرة اكثر من خمسين قرية وبلدة في الريف الشمالي لصالح الاكراد.

ويجيء توغل المقاتلين الأكراد في عمق أراض خاضعة لسيطرة “داعش” في أعقاب هيمنتهم على بلدة على الحدود التركية الأسبوع الماضي معترضين زحف التنظيم الذي استولى على بلدات رئيسية في كل من سوريا والعراق الشهر الماضي.

وقال ريدور خليل المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية لوكالة رويترز إن بلدة عين عيسى أصبحت الآن خاضعة تماما لسيطرة القوات الكردية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي “داعش” انسحبوا تماما من البلدة.

وفي ساعات الليل بسطت القوات الكردية الزاحفة السيطرة على قاعدة اللواء-93 العسكرية القريبة وهي هدف استراتيجي انتزعته  “عاصمتها” من القوات الحكومية العام الماضي.

والزحف باتجاه عين عيسى يجعل القوات الكردية وفصائل مسلحة أصغر تقاتل إلى جانبها على بعد 50 كيلومترا فقط من الرقة التي تعتبر “عاصمة” للتنظيم والتي تدير منها “دولة خلافة” تشمل مناطق واسعة بسوريا والعراق.

وبحسب المحلل سيروان كجو، فإن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية برهنوا انهم “القوة الاكثر فاعلية التي تقاتل ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا”.

واضاف “هم منظمون بشكل جيد ومنضبطون ويؤمنون بقضيتهم”.

واشار المتحدث باسم الوحدات الكردية لوكالة فرانس برس الى تنسيق “ممتاز” بين المقاتلين الاكراد والتحالف الدولي في مواجهة الجهاديين، لكنه كرر الاشارة الى مطالبة الاكراد بالحصول على اسلحة افضل تمكنهم من طرد التنظيم.

وامتنع خليل عن الكشف عن موقع المواجهة المقبلة، لكنه استبعد شن هجوم على مدينة الرقة في المدى القصير.

واضاف ان معركة الرقة “ابعد بكثير فهي محصنة جيد ونحتاج الى قوات ضخمة واسلحة”.

وقال المرصد السوري إن الهدف من التقدم هو السيطرة على طريق سريع يربط بين الشرق والغرب من خلال عين عيسى التي تربط مدينة حلب بمحافظة الحسكة في شمال شرق البلاد.

وشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب والغربيون حملة جوية استهدفت تنظيم  “عاصمتها” العام الماضي بعد أن أعلن عن إقامته “دولة خلافة” تشمل كل المسلمين.

وظهرت وحدات حماية الشعب كأكثر حليف يمكن التعويل عليه بالنسبة للحملة التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا حيث لواشنطن أصدقاء أقل مما له في العراق. ووصف خليل الدعم الجوي الذي تقوده الولايات المتحدة بأنه “ممتاز”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫5 تعليقات

  1. ستثبت الايام القادمة أن الاكراد أكثر الشعوب المتعاطفة مع العرب في سوريا وأنها ستكون مفتاح الحل والعيش الإشترك لكل مكونات سوريا ولكن حذار إذا أصر بعضنا على اعتبارهم أعداء لنا فحينها سندفعهم إلى اللاثقة بنا.

  2. فانية وتتبدد … مجموعة مجرمين ومرضى عقليين وحشرات يجب إبادتهم هم وخليفتهم البلغدادي. بوركت أيدي كل من يخلصنا منهم.

  3. كم ألف مقاتل قتل في غزوات التنظيم الفاشلة؟ في كوباني مثلا؟ ولماذا ينسحب الآن أمام الـ YPG بمقاومة شكلية في هذا الوقت الحساس؟ بينما يقوم بالغزوة تلو الأخرى ضد الثوار في حلب؟؟
    إنه مخطط لإيذاء تركيا ومعاقبتها وإفساد إنجازات أردوغان في تحقيق السلام مع الأكراد. ابحث عن أعداء تركيا لتعرف من هم صانعوا و داعموا داعش.

  4. التعايش والاتفاق مع الاكراد أفضلمن تعايش وبقاء تحت رحمة التنظيم االداعشي المتخلف منحرف العميل يمكن للوصول مع الاكراد اإلىتفاهمات اأوالاتفاقات متبادلة تخص المرحلة قادمة للسوريا ولكن التنظيم الداعشي لا يفهم لا حوار ولا تفاهم بي إضافةلا يوجد اأدلة على أن الاكراد يهجرون العرب داعش هجر من العرب في سوريا والعراق أكثرمن الاكراد وسنة العراق سوريا نزحوا اإلىاإقليم كردستان بعد رفضت حكومة الشيعية الطائفية مجرم في بغداد الاستقبالهم

  5. داعش تنسحب امام الاكراد في الرقة وامام النظام في حمص وتقاتل بضراوة امام الثوار بحلب شاهد عميان قال لي ان جنود داعش انسحبوا ركضا من تل ابيض على وجههم في السابق سلموا في العراق اراضي السنة للاكراد اللعبة الكبرى تسير وقريب انسحاب النظام الى الساحل وربما نزول قوات غلى الارض السورية رسالة الى الاكراد وجنود داعش ومقاتلي المعارضة