لا توافق أوروبي على نظام الحصص الإلزامية للاجئين
أكد رئيس الاتحاد الأوروبي، دونالد توسك على عدم وجود أي توافق أوروبي على فكرة تبني نظام حصص إلزامي لتقاسم اللاجئين بين الدول الأوروبية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها توسك اليوم لدى و صوله إلى مقر إنعقاد القمة الأوربية الدورية، حيث أكد على ضرورة البحث عن تفاهم على أساس الطوعية والمسؤولية.
ويأتي هذا التصريح ليعبر عن نجاح الدول الأعضاء في التكتل الموحد في توجيه ضربة قاضية إلى مقترحات المفوضية الأوروبية التي كانت تهدف إلى تحديد حصص ومعايير لتقاسم أربعين ألف لاجئ يتواجدون حالياً في إيطاليا واليونان على باقي الدول الأوروبية.
وأعرب توسك عن أمله في أن تتمكن الدول الأعضاء من التوصل إلى تفاهم حول تقاسم قائم على الطوعية والمسؤولية بحلول نهاية شهر تموز/يوليو القادم، حيث “يجب ألا تتخذ الطوعية ذريعة لعدم القيام بأي شيء، إذ يجب علينا أن نتمتع المصداقية”، وفق كلامه.
واعتبر أن أوروبا تبقى الفضاء الأكثر إنفتاحاً في العالم على مسألة الهجرة.
إلى ذلك، تشير مصادر أوروبية مطلعة إلى أن الزعماء سيناقشون اليوم مسألة الهجرة في إطارها الأوسع، مع التركيز على ربطها بمفهومي التضامن بالمسؤولية.
وترى المصادر أن تقاسم اللاجئين على أساس طوعي قد يستغرق أشهراً، و”في حال تم التفاهم على ذلك نهاية الشهر القادم، فالدول تحتاج لعدة أشهر لانجاز الترتيبات العملية لاستقبالهم، وبالتالي، فإن العبء الملقى على عاتق اليونان وإيطاليا لن يخف سريعاً”، على حد قولها.
وقد أثارت مسألة تقاسم اللاجئين على أساس معايير وحصص محددة من قبل المفوضية لغطاً وغضباً في أوساط الدول الأعضاء، التي أعلنت رفضها المطلق للأمر. ويضع هذا الأمر مؤسسات التكتل الموحد في موقف حرج، إذ يتعين عليها التحرك لمواجهة مسألة الهجرة غير الشرعية.
وتنظر السلطات الايطالية بقلق لما آلت إليه حال المقترحات الأوروبية، حيث تعالت بعض الأصوات من روما، مهددة بأن إيطاليا قد تتصرف وحدها، في حال لم تجد إستجابة كافية من قبل باقي الدول الأعضاء.