تركيا قبل النتائج ليست كما بعدها .. الانتخابات التركية تضاعف أعداد السوريين المهاجرين إلى أوروبا

رصد عكس السير تزايداً كبيراً في عدد المهاجرين السوريين المتوجهين من تركيا إلى أوروبا، منذ انتهاء معترك الانتخابات البرلمانية التركية.

وتسبب تراجع حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التي انتهت مع نتائجها حقبة سيطرته الكاملة على الحكومة، بموجة هجرة غير مسبوقة.

وتواصل عكس السير مع سوريين قاطنين في المدن التركية التي تعتبر منطلقاً للهجرة إلى أوروبا (اسطنبول – أزمير – بودروم)، حيث أكد معظمهم أن أعداد المغادرين تضاعفت حوالي 5 مرات منذ صدور نتائج الانتخابات البرلمانية التركية.

وأشارت مصادر عكس السير إلى هذا التزايد، ترافق مع تساهل نسبي من قبل الأتراك.

وبعد أن سيطرت الرحلات البحرية على مشهد الهجرة غير الشرعية، أفادت مصادر عكس السير، بأن الهجرة براً قفزت إلى المرتبة الأولى بعد أن تعددت التجارب، وبات المهربون يملكون العديد من الطرق والأساليب، التي سهلت العملية عن ذي قبل.

من جهته، قال أحد العاملين في الصليب الأحمر الإيطالي، إن الأشهر الثلاثة الأخيرة شهدت ازدياد أعداد الواصلين إلى إيطاليا بحراً من تركيا، لتتفوق على تلك القادمة من ليبيا.

ورغم العديد من التطمينات التي قدمتها السلطات التركية على لسان مسؤولين كبار، حول عدم تأثير الانتخابات التركية على وضع اللاجئين في تركيا، إلا أن معظم السوريين تخوفوا من هذه النتائج وأكدوا أن تركيا قبل نتائج الانتخابات -بالنسبة لهم- لن تكون كما بعدها.

يأتي ذلك في ظل استمرار تجاهل المجتمع الدولي للسوريين ومعاناتهم، ووقوفه موقف المتفجر أمام عمليات الإبادة الجماعية والتهجير التي ينتهجها بشار الأسد وجيشه.