تعليق داعم للمهاجرين أطلقته مقدمة برامج ألمانية يثير جدلاً واسعاً ( فيديو )

أثار تعليق لمقدمة برامج في القناة الأولى الألمانية جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الإجتماعي، بعد أن دعت المواطنين إلى وقفة ضد تنامي الهجمات العنصرية بحق اللاجئين ومساكن استقبالهم، إلى جان خطاب الكراهية الموجه ضدهم.

وأدلت مقدمة البرامج “أنيا ريشيك” بالتعليق في نافذة “Tagesthemen” على القناة الأولى، مؤكدة أن تعليقات الكراهية التي يدلي بها البعض تساعد على تنامي الهجمات على مراكز استقبال اللاجئين، ومعبرة عن صدمتها من تقبل المجتمع لخطاب الكراهية الذي أصبح يطرح بأسماء حقيقية بعد أن كان يعمد أصحابه إلى التخفي وراء أسماء وهمية.

وقالت ريشيك في تعليقها التلفزيوني الذي ترجمه عكس السير : “يبدو أنه لم يعد مخجلاً بل على العكس تحصل عبارات مثل (دعوا الحشرات النتنة تغرق في البحر) على إجماع وكثير من الإعجابات (في موقع فيسبوك)”.

وحصل التعليق، بحسب ما رصد عكس السير، على أرقام هائلة من المشاهدات والإعجابات على مواقع التواصل الإجتماعي بعد عرضه بدقائق ليصل بعد ظهر أول أمس الخميس إلى : 9 ملايين مشاهدة، 250 ألف اعجاب، 20 ألف تعليق، 83 ألف مشاركة.

ودعت المذيعة المواطنين الألمان “الأسوياء” للتحرك قائلة : “إن لم تكونوا مع الرأي القائل إن جميع اللاجئين متطفلون و يجب مطاردتهم و إحراقهم و قتلهم بالغاز، يجب أن تجعلوا موقفكم معروفاً ، عارضوا ذلك، أفتحوا أفواهكم، حافظوا على موقفكم، انتقدوا الناس علانية”، مختتمة بأنها بانتظار التعليقات على تعليقها.

وقالت ريشيك لاحقاً للنشرة الإخبارية “Tagesschau” إن تعليقها كان يهدف لايصال رسالة بأن” غالبية الألمان لا يفكرون بهذه الطريقة، وأن هناك رغبة كبيرة لمساعدة اللاجئين في ألمانيا وعدد مذهل من الناس الذين يفعلون الكثير من أجلهم، هم ليسوا عنصريين، أصواتهم يجب أن تكون مهيمنة بدلاً من حفنة من السذج الذين يعتقدون أنه يجب إثارة الكراهية “، بحسب ما أطلع و ترجم عكس السير نقلاً عن صحيفة “غارديان” البريطانية.

وتضاربت أراء المعلقين على “التعليق”، على موقع القناة الأولى في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك بين من اعتبر التعليق محاولة جيدة لتحييد “الأغبياء” أصحاب خطاب الكراهية والتحريض على اللاجئين، وبين من ذهب إلى أن “التعليق نفسه” خطاب كراهية ضد المواطنين، بالإضافة إلى تعليقات على نحو “أفضل ظهور النازيين في شوارعنا على الأجانب المستغلين لنظام الرعاية الإجتماعية”.

ومن المتوقع أن تصل أعداد اللاجئين هذا العام إلى أزيد من 450 ألفاً، وهو أكثر من ضعف عددهم في العام الماضي الذي قدر بحوالي 200 ألف لاجئ.

و سجل في النصف الأول من هذا العام فقط ارتفاع قياسي في عدد الهجمات على اللاجئين و مراكز إيوائهم، حيث وصل العدد إلى حوالي 200 هجوم، من ضمنها 150 حادثة حرق لمراكز إيواء اللاجئين التي أدت لتدمير المراكز جزئياً أو كلياً بحيث أصبحت غير قابلة للسكن.

وتعرض العاملون في الصليب الأحمر الأسبوع الماضي لهجوم من اليمين المتطرف فيما كانوا ينصبون خيماً للاجئين السوريين، ما دفع بعض المعلقين إلى تشبيه الهجوم بما جرى في العام 1938 ضد اليهود في ليلة “الزجاج المحطم – Kristallnacht” حيث تعرضوا لهجمات منظمة ضد ممتلكاتهم.

(فيديو للتعليق مرفق بترجمة انكليزية من صحيفة الغارديان)

ترجمة و تحرير : سليمان عبدالله

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. أهم ما في التعليق، حسب رأيي المتواضع، أنه عليك المساهمة في التغيير وبصوت عال، عليك أن تقول ما تحس أنه عادل، لا يتكتفي بالهمهمة والتمتمة بينك وبين نفسك، أو بينك وبين مجموعة ضمن دائرة مغلقة، بل عليك أن تبرز صوتك من خلال عمل جماعي، أن ترد بالتظاهر السلمي والكتابة وكل وسائل التعبير الممكنة على المنادين بطرد اللاجئين، والأفضل إغراقهم في البحر. هذا الأمر يظهر كم هو مهماً أن تعرف ان معظم الألمان ضد العنصرية والفاشية… وليس كما يصور من خلال الاعتداءات على اللاجئين، وهو أمر موجود لذا عليك ان تقف ضدهم بالكلام والتظاهر، شكراً آنيا لقد قلت القليل إنما بوضوح وبشكل مؤثر.
    بالمناسبة هذه القناة صاحبة المشاهدة الأكثر في المانيا

  2. وأسوأ أنواع النازيين هؤلاء هم فئة من العرب والسوريين الذين كانوا في أوروبا قبل وصول اللاجئين وبدل أن يساعدوا أخوتهم يسبونهم ويشنعون بهم ويدعون إلى طردهم فهم يخافون إذا عرف أحدهم أنهم من أصل سوري أن يظنوهم من اللاجئين -و العياذ بالله !!- فهم أرقى من الشعب السوري الهمج الرعاع …
    أنا ولدت هنا و والدي مواطن أصلي من أهل البلد (اعتنق الإسلام) ومع ذلك يتقطع قلبي على السوريين وأحاول مساعدتهم فقط لأنني إنسان فيه إحساس و لأن والدتي من أصول سورية فهم يظلون أخوتي ولا أفهم طريقة تفكير هذه الكائنات التي باتت تتطفل على هذا الموقع وتكره أبناء بلدها فأعان الله السوريين على هذه الأشكال .. ..

  3. لو اختار السوريون بينها كالمانية ترحب باللاجئين
    وبين بشار كسوري!!مع علامات استفهام
    يطرد المواطنين السوريين بقتلهم وتعذيبهم من يختار السوريين كرئيس!!!
    علما ان أنيا ريشكة
    تحمل شهادات علم سياسي-تاريخ-علم نفس ومذيعة!!!