رئيس حزب كردي سوري : ” الاتحاد الديمقراطي ” ديكتاتوري و يجب تمييزه عن ” وحدات حماية الشعب “

أكّد قيادي كردي سوري “صحة” الاتهامات التي تُوجّه لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري واتّهمه بالديكتاتورية، ودعا إلى التفريق بين الحزب وبين “وحدات حماية الشعب” المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، ونفى أن تكون هذه القوات قد ارتكبت تطهيراً عرقياً ضد العرب والتركمان، وأكّد أن أكراد سورية يريدونها موحّدة غير مقسّمة.

وعن الاتهامات، العربية والكردية، للاتحاد الديمقراطي، والانتقادات لـ “الإدارة الذاتية” حول ما يقوم به من انتهاكات واعتقالات بحق النشطاء والسياسيين الكرد، ومزاعم التطهير العرقي بحق العرب من قبل قوات حماية الشعب في منطقة تل ابيض، قال حميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “إن الاتهامات التي توجه للاتحاد الديمقراطي وعن دوره الإداري والسياسي كحزب هي صحيحة، لان هذا الحزب يمارس سياسة دكتاتورية خالية من كل مدلول ديمقراطي”. وأضاف “فهو يعتقل المعارضين ويمنعهم من القيام بفعاليات ونشاطات جماهيرية، وهو باختصار لا يختلف عن سلوك النظام القائم بممارساته على الصعيد العملي”. وذكر أن “كل المساعي قد فشلت من قبل الأحزاب الكردية السورية وغيرها في عدول هذا الحزب عن ممارساته المنافية للديمقراطية وحقوق الإنسان، ولا يزال يتابع مسيرته الديكتاتورية، ولكن، هنا لا يسعني، بل من واجبي أن أميز بين حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات حماية الشعب، التي تشارك الاتحاد الديمقراطي بالتسمية والانتماء إلى حزب العمال الكردستاني، لكن هناك إختلاف من حيث الجوهر، فالقوات تمارس مهمة القتال ضد التيارات الإسلامية المتطرفة بكل شجاعة وبسالة، وهذا يدفعني كإنسان، ثم كسياسي أن أُثمّن عالياً ما تقوم به هذه القوة على صعيد حماية الشعب الكردي، والمأخذ الوحيد على هذه القوة هي أن تفسح المجال لغيرها من القوى والانتماءات السياسية أن تشاركها القتال جنباَ إلى جنب ضد أعداء الشعب الكردي”.

أما عن الاتهامات التي وُجّهت من قبل بعض العرب عن أن “حماية الشعب” قامت بتطهير عرقي ضد العرب والتركمان، فقال رئيس الحزب الشريك الأساسي في المجلس الوطني الكردي السوري المعارض “انطلاقاً من واجبي كإنسان سوري وسكرتير لحزب سياسي، طلبت من رفاقي أن يحققوا في هذه المزاعم في كوباني (عين العرب) وتل أبيض وتل حميس الجزيرة، وحققوا بشكل دقيق، فلم يجدوا حادثة واحدة تدل على صحة هذا الاتهام، باستثناء بعض الأشخاص الذين تعاونوا مع داعش وشكلوا حاضنة لها”. وأردف “أود أن أشير هنا إلى هذه الواقعة التي يعرفها كل السوريين وهي أن داعش طردت جميع الكرد من تل أبيض البلدة والبالغ عددهم ثمانية آلاف ومن القرى الكردية المحيطة بتل أبيض والبالغ عددها 21 قرية ويبلغ سكانها حوالي عشرين ألف نسمة وعادوا إلى المدينة وقراهم بعد طرد المرتزقة”، وفق قوله.

وحول تقييم العلاقة العربية-الكردية في هذه المرحلة والمخاطر التي تواجه التعايش المشترك، أوضح درويش “إن العلاقة العربية ـ الكردية في أحسن أوضاعها في المرحلة الحالية، وهي أفضل كثيراً من عهد البعث، وستكون أفضل إذا ما انتهى حكم البعث، وأنا متفائل بسلامة العلاقات العربية الكردية رغم دور البعث العنصري في تخريب هذه العلاقات، ومطمئن بأن سورية ستبقى موحدة يمارس فيها كافة السوريين من عرب وكرد وسريان وغيرهم حقوقهم القومية. فالكرد ليس من مصلحتهم أن يوافقوا على تقسيم سورية وإنما يريدون ويناضلون من أجل سورية حرة وديمقراطية يمارسوا فيها حقوقهم القومية المشروعة”.

وفيما إن كانت سورية متّجهة للتقسيم، قال “يدحض الكرد مزاعم حزب البعث العنصري والعناصر القومية العربية المتطرفة التي دأبت على اتهام الكرد على الدوام بأنهم يريدون الانفصال وإقامة دولة كردية في شمال سورية، وهذا كان اتهاماً لتبرير اضطهاد الكرد والقضاء على المعالم القومية للشعب الكردي وحرمانه من ممارسة حقوقه القومية”. وأضاف “عندما نقول بأن الكرد لا يريدون الانفصال عن سورية فذلك لأن الانفصال ليس لصالحهم في المرحلة الحالية، هذا بالنسبة للكرد والمسألة القومية. ثم أن تقسيم سورية على أسس دينية أو مذهبية طائفية غير مقبولة من الشعب السوري الذي يأبى أن ينجر إلى مثل هذه المخططات، وعلى هذا فإنني لست بخائف من المستقبل على وحدة سورية، ولكني أقول وقلبي يدمي على وطني الذي أصابه الدمار والتخريب والتدمير، وقتل الأطفال والشيوخ والنساء ولا أدري متى ستنتهي هذه المحنة الأليمة”.

وحول المشهد السوري وآفاق الحل، قال السياسي المعارض “يدعو المشهد السوري بعد أربع سنوات من انتفاضة الشعب إلى القلق الشديد، فقد ثار الشعب ضد الدكتاتورية والقمع وفي سبيل الحرية والديمقراطية، ولكن المشهد اليوم هو ليس ذلك المطلوب، حيث ظهرت قوى دينية متطرفة أكثر خطراً من البعث والنظام الحاكم، والأخطر من ذلك أن مساحات كبيرة من سورية أصبحت تحت سيطرة هذه التنظيمات من داعش وجبهة النصرة وغيرها، ويبقى الجيش الحر الذي يشكل قوة متواضعة إذا ما قيس بهذه التنظيمات، وهو الذي يمثل من الناحية النظرية آمال الشعب لكنه لازال دون المستوى المطلوب في دوره وقوته بالنسبة للتنظيمات الدينية المتطرفة”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. بحضي بحضي هنت قريييد ابن قرييييد يا جبلاوي , الكورد أبدهون دولة بدهون سوريا حرة سورية من دون ديكتاتورية ربك بشار وربي والي خلقك وخلق الحمير والخنازير لحتى تنداسوا تحت أجرين الكورد والعرب المسلمين يا مجوس يا أنجاس.