توزع نفوذ القوى العسكرية على خريطة حلب

تتنازع القوى العسكرية الفاعلة على السلطة في محافظة حلب بشمال سوريا كما هو الحال في معظم أنحاء البلاد، فبعد نحو ثلاث سنوات على جمود توزيع الخريطة بين قوات النظام والمعارضة المسلحة، يزداد توسع نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية والقوات الكردية في مناطق عدة.

وكانت المعارضة قد أقحمت بالحرب في النصف الثاني من عام 2012 ثاني مدينة في سوريا ومركزها الصناعي، بعد أن نجحت في السيطرة على معظم ريفها الشرقي والشمالي، وسرعان ما انقسمت المدينة ذات التاريخ العريق إلى نصف شرقي بيد المعارضة، وآخر غربي بيد النظام، مع تداخل في أحياء نقاط التماس التي تخترق قلب المدينة التاريخي.

ونجحت قوات النظام لاحقا في استعادة أحياء عدة من المعارضة، ومن أهمها المنطقة الصناعية بشمال المدينة، ثم دخل تنظيم الدولة المشهد وبدأ بالتوسع شرق المحافظة.

ووفقا لخريطة توزع القوى اليوم، تسيطر المعارضة على معظم شمال وغرب وجنوب الريف الحلبي، مع احتفاظها ببلدة إعزاز الحدودية التي تشرف على معبر باب السلامة المؤدي إلى تركيا، بينما يحاول التنظيم اقتحام البلدة منذ شهور عبر مدخلها الشرقي.

ويسيطر التنظيم على معظم الريف الشرقي، بدءا من جرابلس الحدودية مع تركيا، ومرورا بمناطق منبج وشدود والباب، وهو يحاول اقتحام بلدة مارع شمال حلب بتنفيذ العديد من التفجيرات والعمليات لانتزاعها من المعارضة.

أما قوات النظام فما زالت تسيطر على الجزء الغربي من المدينة، وعلى عدة أحياء قديمة بما فيها قلعة حلب الأثرية، كما تسيطر على مطار كويرس العسكري الذي يحاصره تنظيم الدولة، وعلى بلدتي نبل والزهراء اللتين تقطنهما أغلبية شيعية.

وفي الزاوية الشمالية الغربية للريف الحلبي، تبسط القوات الكردية نفوذها على عفرين، كما تسيطر أيضا على الزاوية الشمالية الشرقية للمحافظة كامتداد لمعاقلها في محافظة الحسكة. (قناة الجزيرة)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. الخريطة غلط, الكراد واصلين من الحسكة لكوباني بدون انقطاع, و نبل و الزهراء مع النظام و مناطق الحر لازم تكون اقرب ع صوران…

  2. نرى من الخارطة أن مناطق سيطرة الجيش الحر هي مناطق جيش الفتح (جبهة النصرة + أحرار الشام) أي القاعدة. بما أن القاعدة قد تحولت إلى الجيش الحر حسب المقال فلماذا لاترفع رايته؟