وزير الخارجية البريطاني : مفتاح إنهاء المعاناة في سوريا تطبيق انتقال موجه إلى السلام حتى إذا كان ذلك معناه احتفاظ الأسد بالسلطة لـ 3 سنوات أو أكثر !

صرح فيليب هاموند وزير خارجية بريطانيا يوم الأحد ان روسيا تخوض حربا “تقليدية غير متناسبة” في سوريا من خلال إعمال نفوذها العسكري لدعم بشار الأسد في حين تقول إنها تحارب تنظيم “داعش”.

وبدأت روسيا الاسبوع الماضي في قصف أهداف في سوريا في تصعيد مفاجئ لمشاركة دول أجنبية في الحرب الاهلية وهو ما انتقده الغرب بوصفه محاولة لدعم الاسد بخلاف ما تدعيه موسكو بمحاربة تنظيم “داعش”.

وقال هاموند لوكالة رويترز في مقابلة بمانشستر “تبدو كما لو كانت حربا روسية تقليدية غير متناسبة إذ ان لديك رسالة دعائية قوية تقول إنك تقوم بأمر ما في حين انك تقوم في واقع الأمر بشيء آخر مختلف تمام الإختلاف وعندما تواجه بالامر فانك تنفيه نفيا قاطعا”.

وقال إن بريطانيا أجرت مباحثات مع روسيا لكنها كانت تتلقى نفس الرد وهو انها تحارب تنظيم “داعش” في سوريا.

وقال “إنك تحاول مخاطبة الروس وهم يكتفون بتكرار موقفهم -وهو بالمناسبة نفس الموقف الإيراني- وهو أمر غير معقول”.

ومضى يقول إن بريطانيا في حاجة الى “شفافية مطلقة” بألا يكون الاسد جزءاً من سوريا في المستقبل كما انها نحن جانبا مقترحات طرحتها روسيا وايران باجراء انتخابات بوصفها سبيلا لانهاء الصراع.

وقال هاموند إن سوريا يفصلها “مليون ميل” عن القدرة على اجراء انتخابات حرة ونزيهة.

وقال “في بلد قُتل فيه 250 ألف شخص ونزح عنه 12 مليون شخص -نصفهم خارج البلاد- كيف يتسنى لك الحديث عن الانتخابات الحرة النزيهة؟”

وقال هاموند إن مفتاح إنهاء المعاناة التي تسببت بها الحرب الأهلية المستمرة منذ أربعة أعوام هو تطبيق انتقال موجه إلى السلام حتى إذا كان ذلك معناه احتفاظ الأسد بالسلطة مؤقتا.

وتابع قوله “إذا كان ثمن تنفيذ ذلك هو وجوب القبول بأن يبقى الأسد رئيسا للدولة لفترة من الوقت.. هل سيهمني إذا استمر ذلك ثلاثة أيام أو ثلاثة أسابيع أو ثلاث سنوات أو أكثر من ذلك؟ لا أعتقد ذلك.”

ولكن هاموند قال إنه من أجل الوصول إلى هذا الانتقال ينبغي أن يتعهد الأسد بعدم الترشح في أي انتخابات تالية وأن يتخلى عن السيطرة على أجهزة الأمن السورية.

وقال إن لا يوجد اتفاق مع موسكو وطهران بشأن مثل هذا الانتقال.

وأضاف “المفتاح هو أنه ينبغي أن يكون هناك انتقال.. في الوقت الراهن لا يوجد اتفاق مع الروس والإيرانيين حتى على وجوب أن يكون هناك انتقال.”

وتابع هاموند أيضا أن الروس يشكلون تهديدا للنظام الدولي الذي يعتمد عليه أمن بريطانيا. وقال إن ذلك يظهر أن روسيا لا تحترم الأعراف الدبلوماسية.

وأشار إلى أن ضم روسيا لمنطقة القرم الأوكرانية العام الماضي مثال على منهاج تعامل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع القانون الدولي.

ولكنه قال إن موسكو لديها دور مهم تلعبه في الشرق الأوسط وإنه لا يمكن لبريطانيا أن تتجاهل الدور الروسي في التفاوض من أجل السلام في سوريا.

وتابع قائلا “ليس من مصلحتنا القول أننا لن نتحاور مع الروس بشأن الوضع في سوريا لأننا نعارض بشدة ما يفعلونه في أوكرانيا.”

“يتعين الفصل بين هذين النزاعين”. ودعا روسيا إلى العودة للمشاركة في النظام العالمي.

وقال “نحن نريد ان تقبل روسيا بوجود قواعد في المنظومة ولا يمكنك ان تلقي بلعبك من عربة الأطفال وتلجأ للقوة العسكرية في كل مرة لا تجد فيها الطريق”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫7 تعليقات

  1. يا مستر هاموند حاليا لا توجد دولة في سوريا حتى نحافظ على مؤسسات الدولة
    أساسا بشار لا يسيطر الا على 18 % من مساحة البلد و كل يوم يخسر مواقع عسكرية و حواجز
    و ما يسمى الجيش العربي السوري تفكك و الشعب السوري يواجه مرتزقة طائفيين من ايران و العراق و لبنان و افغانستان بالاضافة الى قتلة سوريين يتم تأجيرهم بالمال و لا يستطيع النظام فرض سيطرته عليهم بل ياتمرون باوامر قادتهم الذين أصبحوا عصابات مافيا و أمراء حرب داخل سيطرة النظام
    الدعم الروسي لن يتقذ بشار و لكنه سيطيل فقط في عمر الأزمة

  2. بشار الخائن لن يحلم بأن يكون رئيسا لسورية المستقبل, مكانه الوحيد على منصة المشنقة في ساحة المرجة

  3. وكأن بشار الكيماوي لم يقتل نصف مليون سوري سني
    ولم يهجر اكثر من نصف الشعب السوري
    ولم يعتقل ويخفي قيرا مليون سوري و مليون مصاب ومعاق
    ولم يبدل الخريطة الديمغرافية لحمص ودمشق
    ولم يدمر اقتصاد البلد والبنية التحتية
    ولم يكن سبب ظهور داعش وسيطرتها على ابار النفط وتقديمها للنظام
    ولم يقصف الشعب بالكيماوي وملايين القذائف والصواريخ والبراميل
    وكأنه رئيث شرعي جاء بانتخابات نزيهة وليس وريثا لبلد مخابراتي سواه ابوه مزرعة لعائلته
    وكأن بشار لم يسرق اموال البلد ومن قبله ابوه ودفعها للروس والامريكان عربون بقائه على الكرسي اللعين
    وكأنه لم يحتفظ بالرد على اسرائيل حوالي 200 مرة منذ استلامه الحكم بالوراثة ..

    وكأن الشعب السوري خرج بثورته للقضاء على داعش !!

  4. ولا تنسى يا هاموند تاريخ الثورات السورية
    الغرب يكذب ويكذب والسوريين يعرفون كيف ينتصرون عليكم وعلى عميل الصهيونية بشار الوريث القاصر
    والثورة باقية وتمتد ايامها حتى النصر بأذن الله حينها تكونوا قد تعلمتم الدرس