” فايننشال تايمز ” تكشف السبب الذي يمنع التحالف الدولي من استهداف تجارة “داعش” النفطية التي تدر عليه ملايين الدولارات

انتقدت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” لضعفه وفشله في التأثير على تجارة النفط التي يتربح منها التنظيم، بالرغم من أنها هدف رئيسي من أهداف التحالف العسكري.

وقالت إن:” النفط هو الذهب الأسود الذي يمول علم التنظيم الأسود، في الوقت الذي يشغل فيه أيضًا ماكينات الحرب، والكهرباء ويمنح الإرهابيين الأموال اللازمة ليكون لهم نفوذ على جيرانهم”.

وقالت فايننشال تايمز في تحقيقها، إن: “التجار المحليين والمهندسين يقدرون إنتاج النفط الخام في المنطقة التي تسيطر عليها الدولة الاسلامية بـ34 ألف إلى 40 ألف برميل نفط يوميًا، ويباع البرميل بما يقدر بـ20 دولارًا إلى 45 دولارًا، الأمر الذى يربح المسلحين ما يقدر بـ1.5 مليون دولار يوميًا”.

وأشارت الصحيفة إلى أنها استشفت من عشرات المقابلات مع التجار السوريين ومهندسي البترول وأيضا مسؤولين في الاستخبارات الغربية وخبراء النفط، أن حجم هذه التجارة نما من حيث الحجم بل ووجود الخبراء بالرغم من الجهود الدولية، فضلا عن أن التنظيم يديرها بدقة ويعمل على توظيف العمال الماهرين من المهندسين والمدربين والمدراء.

وشرحت الصحيفة كيف وضع التنظيم النفط كجزء أساسي من استراتيجيته، حتى قبل أن يصل الموصل فى العراق، فالمسلحون اعتبروا النفط أساسًا لتنظيم “داعش”، بل عرفه مجلس الشورى الخاص بالتنظيم بأنه عامل رئيسي للاستمرار وتمويل الطموح لتشكيل خلافة. التنظيم يجذب الموظفين والمهندسين بأجور عالية.

وأكدت الصحيفة، أن “استراتيجية التنظيم تعتمد إلى حد كبير برسم صورة له كأنه دولة على وشك الاكتمال، وتدير تجارة النفط بنفس طريقة الشركات الوطنية، فوفقا للسوريين الذين يقولون إن التنظيم حاول توظيفهم، المسلحون يعرضون أجور تنافسية ويشجعون الموظفين المحتملين على التقديم من خلال قسم الموارد البشرية”.

وأضافت الصحيفة أن “إيرادات التنظيم من النفط أعلى من إيراداتها فى نشاطات أخرى، منها الضرائب وتجارة الآثار المسروقة.”

وذكر التحقيق، بحسب ترجمة “اليوم السابع” المصرية، أن تكرير النفط يتم في مئات المصافي التقليدية، حسب السكان المحليين، الذين يقولون إن التنظيم ييبع معظم النفط الخام المستخرج لتجار محليين يملكون شاحنات عادية لنقل النفط، يتم استهلاكه في مناطق سيطرة التنظيم، والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا، وتنقل الصحيفة عن قيادي معارض قوله إن الوضع “مضحك مبكي” فمن جهة يحاربون التنظيم على الجبهات، ومن جهة أخرى يشترون النفط القادم من مناطقه، لافتاً إلى أن ما من جهة أخرى إعطائهم الوقود”.

وأشار إلى أن التنظيم يفرض ضريبة على التجار في مدن ريف حلب كمنبج والباب، ممن لا يبرز وثيقة تثبت دفعه للزكاة، حيث تزيد سعر البرميل 200 ليرة سورية.

وعللت ايريكا سولمون وهي واحدة من الصحفيين الثلاث الذين كتبوا التحقيق في حديث مع إذاعة “NPR” الأمريكية، امتناع التحالف الدولي عن استهداف آبار النفط، بأن الولايات المتحدة لا تريد إعادة ارتكاب أخطاء الماضي بتأليب السكان المحليين عليها، لأن بقصفها المناطق التي تشهد تجارة النفط، ستستهدف المدنيين، إذ يعتمد السكان هناك في تشغيل الأجهزة في المستشفيات والجرارات وكل شيء على النفط القادم من هناك.

وأشارت، بحسب ما ترجم عكس السير، إلى أن التحالف يضغط على العراق وتركيا لايقاف هذه التجارة، لكن المشكلة أن القائمين على هذه التجارة عدد هائل من المدنيين ما يصعب السيطرة على الوضع.

ولفت التحقيق إلى أن التحالف ينظر في عدد من الحلول منها بيع النفط بأسعار رخيصة للجماعات المنتشرة فى سوريا، باستثناء تنظيم “داعش”، أو إغراق السوق في شمال العراق للتقليل من إيرادات التنظيم.

 

Untitled

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. اقسم بأن هذا التنظيم اشترك في بناءه الجميع… وأوجدوه لكي يصبح دولة تتم إدارتها بالعنف والقسوة على شعب المنطقة في سوريا والعراق وبأسم وقوانين الإسلام الصارمة والتي أجتزأت من تعاليم الإسلام إجتزاءاً… داعش ستصبح دولة وتعترف بها الأمم المتحدة خلال عشر سنوات… وستحكم ليس بالإرهاب فقط وبالعنف المفرط ؛ وكل ذلك لمصلحة إسرائيل والتي هي أن لا تتحرر هذه الشعوب وتتحول إلى تهديد حقيقي للوجود الصهيوني في فلسطين والمنطقة والذي هو أولاً وأخيراً مصلحة غربية وصهيونية رأسمالية تتحكم بكل مفاصل الأنظمة في بلادنا العربية لتأمين مصالحها الأقتصادية في الغرب وأمريكا…
    لذلك كان من الضروري أن يتم اختيار رئيس لسوريا قادر على قيادتها.. غير قضية التوريث التي أعطت شاب بقدرات أقل من عادية لكي يتعامل مع حيتان السياسة والدهاء في العالم.
    بالنهاية إذا لم يتحد الشعب السوري بشكل كامل ويقف بوجه كل المتدخلين في سوريا وبعد أن يتم إزاحة نظام الأسد لصالح لجنة جامعة تضع مخطط عودة سوريا بشكل قانوني ديمقراطي حقيقي مدني شفاف ؛ وغير ذلك باي باي سوريا وأهلاً بأسوأ من أفغانستان وبعدة مرات… وداعش الصهيونية أمامكم.

  2. مقال سخيف وينطبق عليه مقوله عذر أقبح من ذنب ومجمل فكرة المقال هو اعطاء صك براءة للغرب من تهمة خلق ودعم هذا التنظيم الذي ألبسوه ثوب السنة بالجبة والعمامة زورا وبهتانا”.

    من هرّب آلاف المساجين من سجن ابو غريب بالعراق ومن ثم تسليمهم مدينة الموصل بسلاحها وعتادها ومالها لهم ومن سهل انضمام الآلاف المغيبين عن الواقع من اوروبا وشرق آسيا لهذا التنظيم ووصولهم بغفلة مصطنعة من مخابرات جميع هذه الدول التي ينتمون إليها وصولهم للانضمام لهذا التنظيم ومن لايريد أن يكشف كيف تم وصول آلاف من سيارات البيكاب تويوتا هاي لوكس لهذا التنظيم لكي تكون حركة مقاتلي هذا الاتنظيم سهلة ويسره ومن طنش على ارسال هذا التنظيم للمئات من عناصرة مع اسلحتهم مثلا من الرقة إلى تدمر عبر مناطق مكشوفة جرداء ليقوم باحتلالها ومن ومن ومن هو من يسمح لهذا التنظيم باستخراج وبيع النفط لمن يريد وربما اذا لم يستطع هذا التنظيم تصريف كامل انتاجه من النفط لقاموا هم انفسهم بشراء الفائض عبر وكلائهم المنتشرين بكثرة في سوريا.

    تصورا لو لم يكن هنالك شيئ اسمه تنظيم داعش بسوريا فكيف كانت ستكون امور امريكا وروسيا والاسد؟؟؟؟؟

  3. لايوجد امام داعش أي منفذ لتصدير النفط سوى تركيا وهي التي تغمض اعينها عن كل مايصدره داعش وكل ما يستورده من أسلحة وسيارات دفع رباعي ترسلها له قطر وكل الاف المتطوعين

  4. إيريكا يكفي كذب آنتي تعلمين آن داعش صناعة صهيونية, آمريكية, إيرانية, علوية ولآنك بلا آخلاق تكذبين كآسيادك في واشنطن الذين شاركو في قتل السوريين لمدة خمس سنوات وآوباما تزوج بوتين وفرخ الديوث خامنئي والخائن بشار, وعميل الموساد اللوطي البغدادي