مصادر دبلوماسية روسية : ما يهم موسكو في سوريا هو وضع إطار مقبول لمرحلة انتقالية تنتقل فيها صلاحيات الأسد إلى أي من القوى الموالية له !

قالت صحيفة الشرق الأوسط إن سلطنة عمان على خط الوساطات الجارية حاليا لحل الازمة السورية، من خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي يوم أمس إلى العاصمة السورية دمشق حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد، حيث اشارت مصادر الى وجود أفكار يريد الوزير العماني طرحها امام النظام السوري، خصوصا أن بن علوي كان استقبل قبل أسبوع رئيس الائتلاف السوري خالد خوجة في مسقط.

وبينما نفى الائتلاف السوري المعارض أن يكون رئيسه حمّل بن علوي أي رسالة إلى الأسد أو طلب منه أن يكون وسيطا بين المعارضة والنظام، رجّح معارضون سوريون أن يتم تفعيل المسار السياسي في غضون أسابيع بدفع روسي، لأن ما تتجنبه موسكو وبقوة هو إطالة أمد التدخل العسكري في سوريا.

في غضون ذلك، تحدثت مصادر سورية معارضة موجودة في موسكو عن «إشارات» أرسلها الرئيس بشار الأسد وأبدى فيها «استعداده للجلوس مع شخصيات معارضة لتبادل الأفكار حول سبل الخروج من الأزمة».

كما ذكرت مصادر دبلوماسية روسية لـ«الشرق الأوسط» أمس أن «ما يهم موسكو في سوريا الآن، هو استئناف الحوار باتجاه تستطيع معه القوى الفاعلة وضع إطار مقبول لمرحلة انتقالية، تنتقل فيها صلاحيات الأسد إلى أي من القوى الموالية له، مع توزيع للصلاحيات».

وكشف أحمد رمضان، عضو الائتلاف السوري المعارض، للصحيفة عن معلومات تفيد بـ «استعدادات روسية لنقل وحدات من قوات النخبة لديها إلى الداخل السوري بمسعى لإحداث خروقات في المجال البري، علما بأن جزءا من الأسلحة الروسية التي وصلت إلى سوريا مخصصة لهذه القوات».

ويبدو أن روسيا، التي أعربت الأسبوع الماضي على لسان وزير خارجيتها، عن استعدادها تقديم غطاء جوي للمعارضة السورية، بما في ذلك لـ«الجيش السوري الحر»، تحاول تعويم جهات معينة في «الحر» ليست ذات حيثية، بحسب رمضان الذي نبّه من «تضليل» تمارسه موسكو التي تلتقي بشخصيات تقول إنها من «الجيش الحر» وهي بالحقيقة لا تمت إليه بصلة وتنتحل صفات ليست لها.

بدوره، كشف عضو المجلس العسكري المجمّد أبو أحمد العاصمي أن نائب وزير الدفاع الروسي حاول قبل نحو أسبوعين التواصل مع بعض فصائل الجيش الحر، إلا أن الأخيرة رفضت وأصدرت بيانا في هذا الإطار اتفق عليه 71 فصيلا من جبهات الشمال والجنوب. وأكد العاصمي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الجيش الحر لن يقبل بالتواصل والتعاون مع الروس «إلا إذا أعلنوا تخليهم عن الأسد».

وقال: «لن يكون لدينا أدنى مشكلة عندها بفتح باب الحوار والتواصل معهم في حينها، خصوصا أننا نعتبرهم أصدق من الأميركيين الذي راوغوا وما زالوا يراوغون وقد سلموا الملف السوري لموسكو». وأردف: «أما في حال العكس فسنبقى نعتبرهم أعداء وسنقاتلهم».

من جهتها، رجّحت مصادر سورية كردية معارضة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن يسعى الروس للتعاون مع التشكيل العسكري الجديد الذي تم الإعلان عن قيامه، مؤخرا، وأطلق عليه اسم «قوات سوريا الديمقراطية»، ويضم «التحالف العربي السوري وجيش الثوار وغرفة عمليات بركان الفرات وقوات الصناديد وتجمع ألوية الجزيرة والمجلس العسكري السرياني المسيحي ووحدات حماية الشعب الكردية ووحدات حماية المرأة»، علما بأن هذا التشكيل يلقى دعما أميركيا.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫5 تعليقات

  1. الروس كانوا يعتقدون بسهولة مهمتهم في سوريا و لكنهم فوجئوا بقوة المجاهدين من جهة و مدى ضعف جيش النظام و القوى و الميليشيات الحليفة له من جهة أخرى و لذلك هم يريدون الحفاظ على الحد الأدنى من مصالحهم في سوريا و الخروج بمظهر مشرف و ليس بصورة المهزوم و المدعوس على راسه و التي بدأت تظهر لهم في الافق

  2. لك روح عمي أحط على إيران!. حشات الدكر رح يمشوك الروس مو الثوار. لك روح عمي روح. لكان حدى بجيب الدب الروسي لكرمه. صحيح أنك أهبل.

  3. الروس لم يتعلموا من درس افغانستان
    بل يدعمون جيش ميليشيات مرتزقة بشارون الذي يتكبد خسائر فادحة رغم جميع انواع الدعم
    وعندما تنسحب روسيا من سوريا “مذلولة” ستبحث عن دولة عربية استبدادية اخرى “تسترزق” من ورائها ربما تكون الجزائر او مصر

  4. ومن هي هذه القوى الموالية لهم… الدفاع اللاوطني ( الشبيحة ) أم مليشيات جميل حسن ؟؛ لم يعلم الروس بأن ثوار سوريا ومجاهديها بدؤوا يتنافسون من الأن على من سيسلخ جلد الدب الروسي أولا ويجعله عبرة لكوكب الأرض قاطبة. ..ويلي مو مصدق يسأل جيش النصيري ابو شحاطة وعصابات حزب اللات الإرهابي وقوات حرس الجحش الثوري الإيراني هذا عدا عن بهايم عصابات الشيعة العراقية ف عند كل هؤلاء الجواب المصحوب بمرارة القهر والهزيمة.
    عاشت الثورة

  5. خنزير واطي باع الكل ونفذ بريشه وترك صراصيره وجرذانه للذبح او للتشريد لن يبقى احد بسورية كلهم راح يهربوا وسيتم ملاحقتهم اين ماكانوا قال يستلم السلطة شخص من الموالاة عن اي موالاة يتحدثون يكون كبش فداء للخنزير حتى يتم اعدامه لن يحلم نصيري او رافضي او من والاهم بالبقاء بارض العزة ومهد الانبياء