مراهقان من أمريكا و أستراليا يحلان معضلة رياضية حيرت العلماء لسنوات !

توصل طالبان في المرحلة الثانوية لم يتجاوزا الـ 18 من عمرهما إلى نظريةٍ رياضيةٍ قد تحل أكبر معضلاتنا في فهم الكون، كما قد تشق الطريق نحو آفاق السفر عبر الفضاء والمجرات.

الشابان المراهقان هما زومينغ ليانغ (صيني الأصل) يعيش في ولاية سان دييغو الأميركية، وايفان زيليك من أستراليا.

الأمر بدأ عندما نشر ليانغ، الطالب في ثانوية يونيفرسيتي سيتي بكاليفورنيا، بعض المسائل الرياضية مع حلولها على منتدى للرياضيات على الانترنت، وبالصدفة كان زيليك في أستراليا يقرأ تلك المشاركات عندما أدرك أن المسألة الرياضية المنشورة هي ذاتها التي يعكف على حلها، فما كان منه إلا أن بادر بإرسال رسالة إلى زومينغ يقول نصها، “حلك جيد لكن بالإمكان تحسينه”.

ويستطرد زيليك في حديث لصحيفة Daily Mail البريطانية، “وجدنا أننا نعمل على حل المسألة نفسها، لكن تناوله لها كان من وجهة هندسية. أما أنا فكان تركيزي على الناحية الجبرية وناحية نظرية الأوتار أكثر. فجمعنا قوانا للوصول إلى نجاحنا الباهر”.

وكان لعامل فرق التوقيت الشاسع بين البلدين فضلٌ في تعاونهما، حيث كان أحدهما يعمل حتى الليل ثم يقوم بتسليم زميله دفة العمل لينهمك الثاني في متابعة حل المسائل.

ويشرح إيفان أن النظرية التي توصلا إليها ستفيد بشكل أساسي في فهم تركيب الكون لأنها تصب في إطار “نظرية الأوتار” التي تثير ضجة في يومنا هذا، كما ستسهم النظرية في فهم آلية التنقل والسفر عبر المجرات، حيث تفترض “نظرية الأوتار” وجود ثقوب زمنية في الفضاء تصل المجرات ببعضها.

ولطالما أبهر زيليك والديه بقدراته، حيث يعتقد أن معدل ذكائه يبلغ 180، علماً بأنه نطق بأولى كلماته في عمر الشهرين، وهو الذي استوعب مبدأ الأعداد السلبية وهو في الثالثة من العمر عندما سأل والديه “ماذا يحصل إن كنت مديناً لكما بالمال؟”.

كما أنه بطل ولايته الأسترالية في السباحة والشطرنج، ويتقن عزف البيانو ببراعة ويتحدث 6 لغات. وعندما كان في الـ 14 سافر زيليك إلى مؤتمر Wolfram Mathematica بإنكلترا ليتحدى المفهوم السائد بأن باي π تساوي 3.14 لأنه يعتقد أن باي قيمتها لا نهائية.

وعلى إثر تلك المشاركة، عرضت عليه جامعة كوينزلاند الأسترالية مقعداً فيها (وهو ما زال في الـ 14 من عمره)، إلا أن والدته أصرت أن يكمل ابنها العبقري دراسته الثانوية بشكل طبيعي مثل باقي أقرانه حرصاً على نموه النفسي بين من هم في عمره.

و ذكر زيليك للصحيفة البريطانية أن ذكاءه المرتفع استفز معلميه في السابق، وشكل ضغطاً على زملائه الآخرين، ما دفع بوالديه إلى نقله إلى مدرسة جديدة هي ثانوية كنيسة بريزبن الأنجيلية، حيث يلقى تشجيعاً ودعماً.

ورغم أن علامات العبقري الأسترالي مرتفعة، فإنه يتذمر من طول اليوم الدراسي (6 ساعات) والذي يعيقه عن العمل على فرضيته هو وزومينغ، ويقول إنه لا يمتلك الوقت للسعي وراء الدرجات التامة في اختباراته نظراً لكم الوقت الذي يكرسه لأبحاثه.

ولم تغفل الدولة عن ملاحظة قدرات زيليك وتقديرها، فقد نال جوائز امتياز في الرياضيات، كما تلقى شهادة من رئيس الوزراء الأسترالي يهنئه فيها على إنجازاته في ميدان الرياضيات.

من جهة أخرى، يبدو زومينغ أكثر تواضعاً في حديثه عن نفسه ومواهبه، فرغم أنه ساعد في تدريس طالبين جامعيين صيفاً، فإنه يقلل من شأن قدراته وفرصه، فلقد راسل عدة جامعات كما هي عادة طلاب المرحلة الأخيرة من الثانوية، دون أن يتلقى أي رد أو عرضٍ من أي جامعة حتى الآن.

ولدى سؤاله إن كان يشعر بمدى عبقريته أجاب زومينغ، “لا في الحقيقة. لدي دوماً نواحٍ في الحياة أتمنى تحسينها.” ويضيف أنه يرغب في تطوير أي مهارات كان قد اكتسبها وأن ينقلها إلى الأجيال القادمة من أجل تطوير العالم، مشيراً إلى أن جل اهتماماته تكمن في تأمل العقل البشري والمفاهيم النفسية، وأن كل أمله أن يسهم إيجابياً في العالم سواء عن طريق الرياضيات أم بفعل الخير.

هذا وقد تعاون الفتيان في كتابة بحثٍ عنوناه بـ “تعميم خصائص مكعب نيوبرغ على مسودة يولر للمكعبات المحورية المتناظرة ‘Generalisations of the Neuberg cubic to the Euler pencil of isopivotal cubics’، قاما بنشره في مجلة الهندسة العالمية ليكونا بذلك أصغر كاتبين في هذه المجلة البحثية.

كما قام ايفان زيليك بعرض استنتاجاتهما ونتاج عملهما المشترك أمام ألمع عقول الرياضيات في مؤتمر بواشنطن. (هافينغتون بوست عربي – ديلي ميل)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. من كان مطلع على واقع شباب حلب قبل الثورة بيعرف أنه عندنا خامات مثل هذه وأحسن وهناك من حقق نتائج رائعة بالعلم و كثير من الشباب على الطريق بس للأسف كل الخامات تتجه للمجالات الطبية حيث لا ينكر معجزة الأطباء السوريين في أوربا وأمريكا إلا أبله و كثير منهم خرجي جامعات حلب والشام بالمفابل تعيس الحظ خارج المجال الطبي طريقه صعب والحل الوحيد له السفر للغرب و الأنصهار معه بالكامل إذا كان له طموح علمي.
    أ

  2. ولماذا لا تحس أن الأمازيغ أو الفرس أو الكرد أو بعض القوميات الأفريقية عالة على البشرية يا منافق ألا يكفيك أن العرب اختار منهم الله سبحانه وتعالى آخر الأنبياء وطريقك الوحيد إلى الجنة؟