وول ستريت جورنال : هجمات باريس ستغير السياسة الدولية و أي تحالف دولي بين روسيا و أمريكا سيقوي الأسد و يدفع السنة إلى داعش

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إنه يبدو أن الدقائق الـ30 التي استغرقتها هجمات باريس قد أصبحت سببا في حدوث نقلة كبيرة في السياسة الدولية وفي تداعيات ربما تدوم لسنوات.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها اليوم أن التركيز في الغرب السنة الماضية كان على “التهديد المتزايد الذي تمثله روسيا في أوكرانيا وغيرها”، وكان “الإرهاب” مشكلة حقيقية لكنها سهلة الاحتواء، لكن سلسلة الضربات جيدة التنسيق التي نفذها تنظيم الدولة على باريس قد أعادت من جديد تهديد “الإرهاب” إلى مركز الأجندة الدولية.

وأضافت الصحيفة، بحسب الترجمة التي أوردتها قناة الجزيرة، أن هجمات السبت بباريس زادت الأهمية الجيوسياسية لسوريا كثيرا، ومن المؤكد أنها ستتسبب في تكثيف العمل العسكري والجهود الدبلوماسية الغربية هناك، وقد أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما بالفعل في اجتماع لمجموعة الـ20 في تركيا أمس أنه سيضاعف الحملة العسكرية التي تقودها بلاده ضد تنظيم الدولة بالإضافة إلى الجهود الدبلوماسية حول سوريا.

ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين بالبيت الأبيض قولهم إن أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتفقا في لقاء لهما بتركيا أمس على الخطوط العريضة لعملية تهدف لوقف الحرب في سوريا، كما أشارت الصحيفة إلى تخفيف المسؤولين الأميركيين لهجتهم الحادة ضد الأعمال العسكرية لروسيا في سوريا.

وتأمل موسكو في التوصل لاتفاق يؤدي إلى تعاون حول سوريا وتخفيف العقوبات الغربية ضدها بسبب أوكرانيا.

وقالت الصحيفة إن أي تحالف مع موسكو من شأنه أن يعزز النظام السوري بقيادة بشار الأسد، وهي خطوة يحذر منها الخبراء لأنها في نظرهم ستترك أمام المسلمين السنة خيارا واحدا وهو دعم تنظيم الدولة.

وعن المدى الذي يمكن أن تذهب إليه إدارة أوباما في المشاركة في الرد على هجمات باريس، وصفت الصحيفة مشاركة واشنطن بأنها حاسمة نظرا لافتقار الدول الأوروبية للقوة العسكرية التي تتمتع بها واشنطن، لكنها قالت إن استعداد أميركا لإرسال عدد كبير من قواتها البرية إلى سوريا لا يزال ضعيفا بسبب تجاربها المريرة في العراق وأفغانستان.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. انصحكم بالذهاب لعند بشار الاسد لاخذ دروس بالسياسه بالعراق هربتم بسببه من كثره الارهابيين الذين ادخلهم للعراق والان غصبا عنكم ستدعمونه لان مخابراته مخترقه لداعش وغيرها من الاسلاميين وهي من قامت باتخطيط لهكذا عمليات من خلال رجالاته المخترقه لداعش