بينهم الشرع و قدري جميل و الدردري و ممثلون عن الفصائل الإسلامية .. 78 مرشحاً لـ ” الهيئة الانتقالية ” المنتظرة في سوريا

تختبر واشنطن وبعض حلفائها إمكان ضم قادة فصائل إسلامية معارضة إلى خريطة الطريق المتفق عليها في الاجتماع الوزاري الأخير في فيينا، وسط تفعيل الجهود لعقد مؤتمر موسع للمعارضة السياسية يجري فيه الاتفاق على موقف سياسي ووفد موحد من ثلاثة قوائم أميركية وروسية وعربية تضم 80 مرشحاً بينهم نائب الرئيس السابق فاروق الشرع، للتفاوض مع ممثلي النظام قبل بداية العام المقبل وتشكيل حكومة لإطلاق عملية انتقالية تنتهي في انتخابات بإدارة تحت إشراف الأمم المتحدة بعد 18 شهراً.

الجديد أن واشنطن تقدمت بقائمتها المرغوبة إلى مؤتمر المعارضة، وتضمنت 15 اسماً بينهم أربعة من «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، وهم رئيسه خالد خوجة وسلفه هادي البحرة ونائبة الرئيس نغم الغادري والرئيس السابق لـ «المجلس الوطني الكردي» عبد الباسط سيدا، مع «تفضيل أن يُسمح للائتلاف بتشكيل وفده الخاص»، إضافة إلى خمسة من «النخب ورجال الأعمال والعائلات المؤثرة»، بينهم أيمن أصفري وعبدالقادر سنكري وأديب الشيشكلي وفداء حوراني ولمى أتاسي، وإلى «ممثلي المجتمع المدني ورجال الدين» مثل الرئيس السابق لـ «الائتلاف» معاذ الخطيب والشيخ أسامة الرفاعي من «المجلس الإسلامي السوري» والشيخ إبراهيم عيسى وممثل الكتلة الديموقراطية في «الائتلاف» ميشال كيلو والناشطة ريم توركماني.

وتأتي أهمية «القائمة الأميركية» التي أرسلت إلى الخارجية الروسية كونها تضمنت اعتراف واشنطن بان «الائتلاف» لم يعد الممثل الوحيد للمعارضة كما حصل في مفاوضات «جنيف2» عندما أصرت على تمثيل «الائتلاف» للمعارضة باعتباره حصل على اعتراف أكثر من 120 دولة بأنه «الممثل الوحيد للشعب السوري». والأهمية الأخرى في القائمة، التي حصلت على نصها «الحياة»، أنها ذكرت أن «أي تجمع ذي صدقية للمعارضة السورية يتطلب حضور ممثلين للفصائل المسلحة» وأن «القرار إزاء هذا الأمر يتطلب مناقشات إضافية» بين واشنطن وموسكو، إضافة إلى غياب ممثلي «الإخوان» من القائمة مقابل وجود شخصيات إسلامية.
وتتعلق المناقشات الإضافية بالتوصل إلى اتفاق على قائمة موحدة لـ «التنظيمات الإرهابية» بعد إعلان الاجتماع الوزاري لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» الأخير تكليف الأردن استضافة لقاءات لمسؤولي استخبارات دوليين وإقليميين للوصول إلى هذه القائمة ورفعها إلى مجلس الأمن كي تقرر الدول الخمس دائمة العضوية إدراجها في «القائمة الدولية للإرهاب» وإضافتها إلى تنظيمي «داعش» و «جبهة النصرة» المدرجين في القائمة.
ويحاول مسؤولون غربيون وإقليميون الوصول إلى جمع بين ثلاثة مبادئ: الأول، التوحد الدولي- الإقليمي- السوري ضد محاربة الإرهاب. الثاني، دعم المعارضة المعتدلة وتوفير أوسع تمثيل ودعم لأي اتفاق على الانتقال السياسي في سورية في إطار البرنامج الزمني المتفق عليه. الثالث، صمود وقف نار شامل في البلاد بدأت مكاتب الأمم المتحدة المختصة وضع خطة لاقتراح وقف النار في حدود نهاية العام الجاري، بما ذلك قيام الأمم المتحدة بمراسلة عدد من الدول الإسكندنافية والعربية والإقليمية لاختبار رغبتها بإرسال مراقبين إلى سورية على أن يجري استثناء مناطق «داعش» و «النصرة» من وقف النار هذا، الأمر الذي عقد حسابات الدول الراغبة في المشاركة وسط ارتفاع تهديدات الإرهاب.

وإلى دعوة خوجة المفاجئة إلى فيينا ولقاءاته البروتوكولية على هامش الاجتماع الوزاري، حصلت محاولات إقليمية لدعوة قادة فصائل مسلحة إلى أروقة المؤتمر، بحيث جرى إعداد قائمة ضمت مسؤول العلاقات الخارجية في «حركة أحرار الشام الإسلامية» لبيب النحاس وعضو المكتب السياسي في «جيش الإسلام» محمد بيرقدار وقائد «جيش اليرموك» في «الجيش الحر» بشار الزعبي مع احتمال ضم عضو المكتب السياسي في «فيلق الشام» هيئة رحمة. لكن الخارجية النمسوية رفضت في آخر لحظة إعطاءهم تأشيرة دخول.

لكن تأكد أمس أن المبعوث الأميركي الى سورية مايكل راتني عقد في إسطنبول لقاءات مع قادة فصائل مسلحة بعضها محسوب على التيار الإسلامي، بعد لقائه والمبعوث البريطاني غاريث بيلي، الهيئة السياسية لـ «الائتلاف» أول من أمس لتقديم استعراض لنتائج مؤتمر فيينا وأهميته، خصوصاً ما يتعلق بـالبرنامج الزمني للمرحلة الانتقالية وبنود وقف النار وتحديد قائمة للإرهاب، إضافة إلى كون الاجتماع تضمن «لأول مرة اعتراف إيران بالمرحلة الانتقالية» بعدما كانت ترفض «بيان جنيف-1».

وقدم راتني وبيلي تطمينات لـ «الائتلاف» أنه في المدى المنظور لن يدرج سوى «داعش» و «النصرة» في قائمة «الإرهاب»، وأن إدراج بقية الفصائل يعتمد الى حد كبير على «المسار السياسي وأن هذه المسالة متحركة وليست نهائية»، ما فسر أن الأمر سيعتمد إلى حد كبير على سلوك هذه الفصائل وتعاطيها مع الحل السياسي المعروض ووقف النار، علما أن روسيا بدأت بدورها «تغازل» بعض الفصائل المسلحة وسط أنباء عن تفاهم جرى عبر الأردن وقضى بـ «تجميد» القتال في ريف درعا، بحيث لا ينفذ «الجيش الحر» والجيش النظامي عمليات هجومية وإن كانت الأيام الماضية سجلت هجوم النظام على الشيخ مسكين، إضافة إلى أنباء أخرى عن توصل روسيا عبر وسيط معارض لتهدئة مع «جيش الإسلام» في غوطة دمشق تضمنت وقفاً للنار لمدة أسبوع وإدخال مساعدات إنسانية وطبية وغذائية، علماً أن القوات السورية قصف دوما أمس.

وإذ جرى تقديم تأكيدات من وزير الخارجية جون كيري إلى خوجة على «صدقية المرحلة الانتقالية وبرنامج الزمني»، وأن الاجتماع الوزاري تضمن «الاتفاق على عدم الاتفاق إزاء مصير الرئيس بشار الأسد»، وان واشنطن لا تزال على تمسكها بـ «بيان جنيف والهيئة الانتقالية وأن لا مستقبل للأسد»، فإن دولاً غربية حضت «الائتلاف» على ضرورة الاستعداد لعقد مؤتمر موسع للمعارضة وإبداء ليونة في كونه لم يعد «الممثل الوحيد للمعارضة».

ويستعجل المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا عقد المؤتمر الموسع للمعارضة «خلال أيام للحفاظ على الدينامية المتولدة من مخاطر الإرهاب والتفاهمات الأميركية- الروسية». كما أبدت السويد والنروج ودول عربية الرغبة في استضافته شرط توافر ضمانات بنجاحه لـ «تشكيل هيئة حكم انتقالية» من نخبة مختارة من ثلاث قوائم: أميركية وروسية وعربية.

اللافت أن «القائمة العربية» ضمت 25 اسماً وسميت «الأسماء المرشحة للهيئة الانتقالية» بينهم الشرع ورئيسا الوزراء السابقين المنشق رياض حجاب والمعفى عادل سفر ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري إضافة الى قائد «الجيش الحر» سليم إدريس وعبد الإله البشير والإسلامي أنس عبده. وضمت أيضاً نائب رئيس الوزراء السابق للشؤون الاقتصادي قدري جميل الذي يرأس «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير» ويقيم في موسكو.

وغاب اسم جميل في الأميركية، لكنه أدرج في «القائمة الروسية» التي ضمت 38 اسماً هم معظم الذين دعوا الى «منتدى موسكو2» في ربيع العام الجاري، بينهم خوجة والبحرة وأصفري وكيلو والمنسق العام لـ «هيئة التنسيق» حسن عبدالعظيم ورئيس «تيار بناء الدولة» لؤي حسين، إضافة الى القيادي في «الإخوان المسلمين» محمد فاروق طيفور ورئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي» صالح مسلم. ولم تضم «القائمة الأميركية» أسماء من «الإخوان» مسايَرةً لمصر ودول عربية، و «الاتحاد الكردي» مسايرة لموقف تركيا، التي تعتبر هذا الحزب توأماً لـ «حزب العمال الكردستاني» المصنف في «قوائم الإرهاب»، علماً أن الوفد التركي سعى إلى إضافة «وحدات حماية الشعب» التابعة لـ «الاتحاد الكردي» إلى «قائمة الإرهاب» في فيينا، في وقت تقدم أميركا ذخيرة وسلاحاً وغطاء جوياً للمقاتلين الأكراد في حربهم ضد «داعش» شمال سورية. (ابراهيم حميدي – الحياة)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫14 تعليقات

  1. تعددت القوائم والموت واحد………اذا لم يختفي القرد الأكبر والقرود التابعة له لن يحل شئ…لكن الاجتماعات بنائه وهناك تفاؤل بالحل السياسي

  2. لا أعرف كيف سيتم حل الأمر .. خمسين سنة من حكم أقبية المخابرات وإختفاء الآلاف المؤلفة وآلاف الجثث التي صورها قيصر تشهد على ظلم النظام .. مازالت أبنية المخابرات وثكناته العسكرية تنتشر في كل حي وشارع طول البلاد وعرضها ، ومازال رامي مخلوف ورجالاته يسيطر على إقتصاد البلد ، ومازالت قوات حزب الله والميليشيات الإيرانية والشيعية تقتل وترفع الشعارات الطائفية ، استعان بشار الأسد بحزب الله وإيران وروسيا .. مازال عاطف نجيب وماهر الأسد وشاليش وبقية أفراد الشلة يرتعون بفسادهم وإجرامهم .. ومازال النظام يسحب بالقوة الشباب للجيش ليحرقهم كما حرق جيش الوطن، البلد تم تدميرها بحجة الإرهاب ، الشعب ذاق المرار منذ إستلم آل الأسد الحكم ومنذ مجازر الثمانينات وتدمير حماه ومجازر سجن تدمر .. الحل الوحيد هو سياسي نعم .. قد يكون بحكومة إئتلافية ورحيل الأسد .. ولكن يجب محاكمة المجرمين الذين أمعنوا بدمار سوريا وقتل أبنائها وتعذيبهم وتشريدهم .

    1. انت متل امريكا بتقول الاسد اساس المشكلة وسبب داعش .. وبالجهة التانية بتقصف داعش وما بتقصف النظام يلي هو جذر المشكلة

      شلون حكومة ائتلافية مع هدول الفاسدين والخربانية ؟
      انت قلتها انو النظام كلو وكل سوريا المحتلة محكومة من ميليشيات ومرتزقة وفاسدين ومجرمين وبعدين في عندك ذرة ايمان انو الحل هو سياسي ؟؟

      الحل السياسي مستحيل هاد رأيي … ما لح يسقط النظام الا عسكريا ويلي عم يراهن عالحل السياسي واهم

  3. روسيا يا اما عم تضحك عحالها يا اما هيي عم تضحك عالعالم
    النظام هو النبتة السامة وداعش هي الورقة ان شلت الورقة لح تموت النبتة ؟؟ طبعا لا … النظام والاسد هو اساس كل المشكلة
    ومافي حل بسوريا الا بسقوطو حتى لو شو ما حكى العالم واتفق … حكومة انتقالية هو الحل .. اما حكومة وحدة او هالمسخرة كلو حكي فاضي

  4. بما انهم على اساس منشقين وقبلت فيهم روسيا يعني هدول 100% خونة ومنشقين كذبا
    على مين عم يضحكو ما بعرف
    فاروق الشرع ايمتا صار معارض ؟؟
    والكر التاني الشيوعي النجس قدري جميل العلوي ايمتا هاد صار معارض ؟؟
    هدول التنين مسخرة
    كل واحد ما بيعرف علم الثورة هو مو معارض .. يلي بيعرف علم البعث هو شبيح متلو متل النظام

  5. اهه هذول بيرفعوا الراس وفهمانين: معاذ الخطيب، الشرع، ميشيل كيلو. مو راعي البقر الجربا

  6. رجعنا لنفس المشكلة الاقتصادية عبدالله الدردري دمر الاقتصاد السوري باصدار قرارات يصدرها رامي مخلوف أساسا والدردري تابع لمخلوف وربما شريك له وهذا ما زاد الفقر بين السوريين

  7. 90% من الاسماء التي حسبتها امريكا و روسيا و دول الخيانة العربية هم شبيحة او منشقين كذبا او عملاء مخابراتيين دوليين و لا تمثيل للثورة على الارض

  8. يرحل نظام الأسد بكافة أركانه ويحاكم المجرمون الذين قتلوا الشعب وهجر وه وتسببوا بهذه الكارثة الرهيبة لغالبية الشعب السوري .. أما هذه القوائم التي نظمها الغرباء ومنهم الأعداء .. فهي تشمل على أسماء لاتمثل أبعد من كنبة في بيوتهم … وأسماء وهي التي استحوذت على النسبة الأكبر من هذه القوائم ؛ نمت وترعرعت في أحضان نظام المافيا الأسدي القاتل والعميل … نريد الحل لكن ليس أي حل ولا على حساب العدالة وهذا هو الأهم العدالة والمحاسبة … وفرض الإرادة الشعبية من خلال برلمان يمثل كل السوريين بشكل واضح وشفاف .. خاضع لدستور يتماشى مع روح العصر يضمن حقوق الإنسان الشخصية والوطنية وحرية التعبير والرأي ؛ ولا أحد فوق القانون والمسائلة مهما علا شأنه ومنصبة وحتى لو كان رئيس الجمهورية بالذات . وغير هيك نكون استهترنا بدماء الشهداء والذين ضحوا بحياتهم دفاعا عن الشعب وثورة الكرامة والحرية .
    وليسقط الأسد وآله وكل مؤيديه .. عاشت الثورة.

  9. يعني إذا بدو يرجع الشرع والدردري وقدري جميل وهالقرطة الهزيلة فوقتها راتح نقول : محل ما خري شنقوه – شو بدو يتغير بسورية ؟ الدردري لازم يكون بالسجن

  10. لن نتراجع عن ثورتنا ما لم يسقط نظام الطاغية الفاسد ومخابراته وشبيحته. افهموها بقى.

  11. بما انني أعرف بعض الاسماء شخصياُ أقول داعش أرحم مليون مرة من هذه الكلاب الضاله المجرمه.

  12. السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُب في حدهِ الحدُّ بينَ الجدِّ واللَّعبِ

  13. يجب استغلال الفرص وحقن الدماء السورية قبل ان نصل في الأخير للحوار مع الشيطان