قيادي إخواني سوري : يمكن توحيد المعارضة بتوحيد مصادر التمويل

دافع ملهم الدروبي، عضو قيادة جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، “عن الإخوان ومواقفهم”، وقال “إن جماعة المسلمين في سوريا كانوا منذ أول يوم ولا يزالون حتى اللحظة، وسيبقون في المستقبل، إن شاء الله، عنصرًا أصيلًا في الثورة، يعملون على توحيد صفها، وتنسيق جهود فصائلها، من دون أن تكون لهم مطالب خاصة بهم”.

وأشار الدروبي خلال لقاء مع صحيفة “إيلاف” السعودية إلى أن “مطالب الإخوان هي مطالب الشعب، وأهدافنا هي أهداف الثورة، قلناها مرارًا ونبقى نكررها “لن نتقدم لمغنم، ولن نتأخر لمغرم”، وإذا تضاربت مصلحة الوطن مع مصلحة الجماعة، فمصالح الأوطان مقدمة على مصالح الإخوان، هذا ليس شعارا فارغا نتشدق به، بل مبدأ ثابتا تعاهدنا عليه”.

وأضاف: “المشهد السياسي والواقع الميداني رمال متحركة تتغير بشكل مستمر، الثورة السورية تتأثر بعوامل داخلية وخارجية، وهي قد أثرت في الواقع الإقليمي والدولي كذلك، موقفنا من مجريات الأمور ومآلاتها المتوقعة يتسم بمرونة السياسي وثبات الثائر، نتحرك ضمن الأولويات التي رسمناها لأنفسنا، والتعاون مع جميع القوى الوطنية على أساس المبادئ الخمسة التي تم الإعلان عنها (إسقاط بشار الأسد، تفكيك أجهزة القمع، خروج كل القوى الأجنبية، الحفاظ على وحدة سوريا وهويتها، رفض المحاصصة بأنواعها)”.

وقال الدروبي إن: “ما يجري اليوم من تجاذبات دولية ليس جديدًا، الجديد فيه أنه يتصاعد تدريجيًا، ويظهر على العلن، روسيا محتل لسوريا وعدو للشعب السوري وحليف لبشار الأسد، تركيا تدعم الشعب السوري في مطالبه العادلة، واستقبلت ملايين السوريين على أراضيها، وأكرمتهم كضيوف، شيء طبيعي أن تتصادم المواقف، ومن حق تركيا أن تحمي أجواءها وحدودها، نحن كشعب مظلوم سعدنا ونسعد بسقوط الغرابيب السود التي تفتك بشعبنا”.

وردًا على سؤال ما رأي الإخوان بأداء المعارضة السورية بشكل عام، وماذا يرد الدروبي على من يحمّل إخوان سوريا الأحوال التي وصلت إليها المعارضة، لأنهم تصدروا المشهد منذ المجلس الوطني، قال: “أداء المعارضة السورية عمومًا، والإخوان منهم، كان دون المستوى المتوقع، وأقل من المطلوب، وهذا يعود إلى أسباب كثيرة، منها موضوعي ومنها بنيوي، وبعضها يتعلق باختراقات من جهات متعددة”.

وأضاف “في بداية الثورة كانت لدينا شكوك. أما اليوم فقد أصبحت بين أيدينا أدلة وإثباتات، بشار الأسد هو الشخص الوحيد الذي يتحمل مسؤولية ما جرى في سوريا، عودوا إلى خطاباتنا في مؤتمر إسطنبول في الأول من  27 نيسان/إبريل 2011، ومؤتمر أنطاليا في 30 أيار/مايو 2011، وإلى ما تلاهما من مؤتمرات وبيانات، ما يشيعه البعض من اتهامات للجماعة تحملها منفردة مسؤولية ما آلت إليه الأمور، أمر يعلم الجميع أنه تحامل ظالم بالنسبة إلى الجماعة، لأهداف أصبحت معروفة، لكننا نتحمل شيئًا من المسؤولية كما يتحملها الآخرون”.

وردا على سؤال أخير حول هل يمكن توحيد المعارضة، أشار الى “امكانية ذلك، في حال توحدت مصادر التمويل”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. جماعة الإخوان المجرمين في سورية كانوا ولا يزالون عنصراً من عناصر الفتنة وسبب البلاء
    لأنهم مثل بشار مستعدون للتضحية ب10 مليون سوري مشرد و10 مليون سوري شهيد مقابل استلام / البقاء في السلطة