لاجىء سوري يروي قصة قطعه المسافة بين تركيا و اليونان سباحة خلال سبع ساعات !

روى طالب لجوء سوري وصل إلى السويد منذ 11 يوماً لصحيفة “صنداي تايمز” البريطانية كيف سبح لسبع ساعات من تركيا لليونان لأنه لم يكن يملك المال ليدفعه للمهربين.

وقال “أمير مختار” إنه لم يكن الوحيد الذي اجتاز مسافة 8 كيلو من تركيا إلى جزيرة ساموس اليونانية، وانتشرت صورته وهو يحتفل بنجاحه في الوصول بسلام إلى اليونان بشكل كبير بعد أن شاركها حساب “ريفيوجي سويدن” على موقع إنستاغرام.

واضطر أمير، بحسب ما ترجم عكس السير، أن يمشي بعد تلك الرحلة المرهقة أكثر من سبع ساعات ليصل المرفأ، وقضى شهراً آخر على الطريق ليصل لوجهته الأخيرة في السويد.

وقال أمير للصحيفة إنه اعتقد في كل ثانية من رحلته البحرية أنه سيموت، لكنه كان في كل مرة ينظر للمنحدرات الصخرية أمامه ويقول ها هو مستقبلي.

وتابع قائلاً إنه غادر دمشق بعد أن قٌتل صديقه برصاص قناص تابع لنظام الأسد، ودٌمر منزل عائلته خلال القتال الدائر هناك. ذكر أنه كان يرتاد المسبح منذ أن كان عمره 5 سنوات.

وأضاف لموقع “DN.se” السويدي أنه لم يكن يريد الالتحاق بجيش النظام، والذهاب للموت، وأن النظام كان يرى فيه ككل الشباب مصدر خطر، ما كان يجعل وجوده خطراً على عائلته أيضاً.

وأوضح، بحسب ما ترجم عكس السير، أنه تمرن مع مدرب في لبنان لأشهر على الرحلة، ودرس الطريق الذي سيسلكه بحراً من تركيا لليونان، لكنه عندما اقترب في تركيا من الشاطىء اكتشفت الشرطة أمره، فركض مسرعاً وقفز في الماء مباشرة كي لا يقبضوا عليه.

وقال أمير إنه ألصق على خصره عدداً قليلاً من المتعلقات الشخصية التي استطاع أن يجلبها معه كبعض الألبسة وأقراص الكومبيوتر وقميص المنتخب الوطني السوري للكيك بوكسينغ وهاتفه، بالإضافة إلى بعض التمر لكي يكسب منه الطاقة.

وأشار إلى أنه يخبر من على سريره في السويد الآن الآخرين عبر مجموعة بموقع فيسبوك كيفة توضيب أغراضهم وكيفية التفكير والاستعاد لإنجاز مثل هذه الرحلة، لكنه عقب بالقول إنه “لا أحد يسبح الآن لأن المياة باردة جداً”.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن أمير يعمل كمترجم فوري في السويد في الوقت الذي ينتظر فيه البت بطلب لجوئه.

يذكر أن أمير ليس أول سوري يصل من تركيا إلى اليونان سباحة، حيث سبقه 4 – 5 أشخاص آخرين، في حوادث منفصلة.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد