صحيفة : ” جيش الإسلام ” يواجه تحدي البقاء .. و يسحب بياناً تضمن الانسحاب من الهيئة المنبثقة عن مؤتمر الرياض

استعجل «جيش الإسلام» توفير الإجماع لقرار تعيين عصام بويضاني (أبو همام) خلفاً لزهران علوش الذي اغتيل في غارة روسية مساء الجمعة، لكنه تريث في إعلان الانسحاب من الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من المؤتمر الموسع للمعارضة في الرياض، وسط تأكد أنباء عن «فيتو» من موسكو ودمشق ضد مشاركة «جيش الإسلام» و «أحرار الشام» في المفاوضات بين الحكومة والمعارضة التي أعلن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أمس أنها ستجرى في جنيف في ٢٥ الشهر المقبل.

وينحدر «أبو همام» (٤٠ سنة) من أسرة تجارية في مدينة دوما معقل التنظيم شرق دمشق وكان يعمل في استيراد السيارات من الصين ودول أوروبية. وقال قيادي في التنظيم إنه «كان متوارياً وملاحقاً من أجهزة الأمن قبل ثلاث سنوات من اندلاع الثورة العام ٢٠١١، وإنه انخرط في العمل العسكري بتأسيس «سرية الإسلام» منذ بدايات الحراك، إلى أن أصبح مسؤولاً عن الهيئات في جيش الإسلام».

ووفق أحد معارفه، يتميز القائد الجديد، بحسب صحيفة “الحياة” بـ «العمل في الظل والابتعاد من الإعلام»، على عكس زهران علوش، المعروف بـ «ظهوره ومركزيته ورمزيته» بالنسبة إلى التنظيم. والتحدي الأول الذي سيواجهه «أبو همام» يتعلق بـ «الحفاظ على تماسك جيش الإسلام».

وبمجرد تسلمه منصبه، أعلن «أبو همام» قتل ٢٨ عنصراً من قوات النظام شرق دمشق، لكن واجه تحدياً جديداً تمثل في كيفية الرد على اغتيال «معلمه»، بحسب الصحيفة، في غارة شنتها قاذفة روسية من ارتفاع عال، بحسب شهادات حية قدمها إلى القيادة طيارون منشقون.

ونقلت الصحيفة عن أحد القيادين قوله إن مناقشات داخلية أسفرت عن سحب بيان تضمن الانسحاب من الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم ٣٤ عضواً من المؤتمر الموسع للمعارضة وتتخذ من الرياض مقراً لها، لافتاً إلى أن الساعات المقبلة ستشهد «نقاشاً بين الأذرع العسكرية والسياسية وبين قيادات الداخل والكوادر ومسؤولين في الخارج وحلفاء التنظيم، لاتخاذ موقف سياسي من الغارة الروسية».

وكان «جيش الإسلام» أحد ١٥ فصيلاً مقاتلاً شاركوا في مؤتمر الرياض وأقروا قبول الحل السياسي عبر المفاوضات مع النظام لتطبيق «بيان جنيف»، كما أن «جيش الإسلام» و «أحرار الشام» بين ١٠ تنظيمات ممثلة في الهيئة العليا. لكن مسؤولاً غربياً قال لـ «الحياة» أمس، إن موسكو ودمشق أبلغتا المبعوث الدولي بأن ممثلي الحكومة السورية «لن يشاركوا في المفاوضات إذا شارك في وفد المعارضة جيش الإسلام أو أحرار الشام». ووصفت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) علوش بأنه «إرهابي»، فيما قال المنسق العام للهيئة العليا رياض حجاب إن «استهداف أي مكون من مكونات الهيئة العليا استهداف للهيئة بأكملها، ولا يخدم هذا العدوان الخارجي الروسي والإيراني أي عملية سياسية».

وأدى هذا الموقف إلى انتقاد من رئيس «تيار بناء الدولة» لؤي حسين، في وقت علمت «الحياة» ان «الهيئة الوطنية للتنسيق» (معارضة الداخل) برئاسة حسن عبدالعظيم أبلغت الهيئة العليا باحتمال «الانسحاب» ما لم تتم تلبية بعض مطالبها وتوسيع الممثلين فيها.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫5 تعليقات

  1. لا مفاوضات مع نظام الاجرام الا بالسلاح و من لا يدرك ذلك بده فت خبز كتير في عالم السياسة
    و النظام لن يرحل الا بعد تكسير راسه و راس الروس و كل تباطؤ عن تكسير هذا النظام المجرم بكافة مؤسساته الامنية و العسكرية هو تضييع للوقت و تمكين للنظام باسترداد انفاسه

  2. الثأر من النظام هو بتشكيل جيش موحد من كافة الفصائل في دمشق و ريفها خاصة مع التقارب الفكري لكل الفصائل الموجودة في العاصمة و محيطها ثم فك الحصار عن الغوطتين من جهة يليه الدخول الى دمشق و معس بشار و جنوده
    جريدة الحياة اللندنية تعتقد ان الثورة ستقف عند موت علوش او غيره الثورة اكبر من اي راس مهما بلغ شأنه لأنها ثورة شعب و الامر شورى بين افراد هذا الشعب

  3. لؤي حسين لم يتم السماح له بهيئة المفاوضات إلا للزوم التمثيل العلوي الأقلوي في سوريا يعني كمالة عدد لايحق لهذه الملة أكثر من مقعد يمثلها في البرلمان .. وزيادة عليهم ؛ لكن هذا اللؤي وجوده في الهيئة العليا للمفاوضات هو عامل تشويش وتخريب وغير مفيد وكأنه بسمار جحا للنظام الأسدي داخل المعارضة .. دعوه يعوي ما شاء .

  4. أنا على ثقة تامة بأن جيش الإسلام قوي وقادر على تجاوز أمر اغتيال القائد زهران علوش رحمه الله كما تجاوز قبله أحرار الشام أزمة اغتيال ٤٥ من قادته رحمهم الله جميعا.
    لاداعي لهذا التخذيل والعلاك الفاضي