ميليشيات بشار الأسد مدعومة بوقت الاحتلال الروسي تسيطر على 75 بالمئة من جبل التركمان

سيطرت قوات النظام على 75 بالمئة من منطقة جبل التركمان ذات الأغلبية التركمانية، بريف محافظة اللاذقية، وذلك بفضل الغطاء الجوي الروسي المتواصل منذ نحو 4 أشهر، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة في الأجزاء الشرقية للمنطقة التي تضم القرى الأخيرة التابعة لها.

وتستهدف قوات النظام بنيرانها، منطقة جبل التركمان (بايربوجاق) المحاذية للحدود التركية، مقابل بلدة “يايلاداغي”، التابعة لولاية هطاي جنوبي البلاد، منذ انطلاق الهجمات الروسية في سوريا بتاريخ 30 سبتمبر/أيلول الماضي حتى اليوم.

وتسيطر القوات الموالية للنظام في الوقت الراهن، على محور “نبع المر” (أجي صو)، وقمة “قزل داغ” (برج الزاهية) التي تبعد مسافة 5 كيلومترات عن تركيا وتعد أعلى قمم المنطقة، فضلًا عن كل من قرية “غمام”، و”زويك”، و”برج القصب”.

وكانت فصائل تركمانية تقاتل إلى جانب قوات المعارضة السورية، منذ اندلاع الثورة عام 2011، وسيطرت على قسم من المنطقة، خلال العام الأول من الحركة، وتحاول حتى اليوم حمايتها من قوات النظام، إلا أن التدخل الروسي في الحرب، جعلها في وضع حرج، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول.

وتتعرض منطقة بايربوجاق منذ اليوم الأول للتدخل الروسي في سوريا، لقصف عنيف جدًا من البحر والجو، تشنه البوارج والمقاتلات الروسية، فضلًا عن هجمات برية تنفّذها الميليشيات الإيرانية والعراقية والميليشيات التابعة لحزب الله اللبناني، التي تقاتل إلى جانب قوات النظام.

ولم تتمكن قوات المعارضة السورية من الصمود أكثر من 30 يومًا في قرية “غمام” التركمانية، التي تعد القرية الأخيرة جنوبي المنطقة، بسبب القصف العنيف للمقاتلات الروسية التي لم تفارق أجواء جبل التركمان، وسيطرت عليها قوات النظام السوري مجددًا، بعد ثلاثة أعوام ونصف.

وحاولت قوات النظام بعد بسط سيطرتها على غمام، التقدم نحو قرية “برج القصب” الاستراتيجية، وقمة “قزل داغ” ذات الأهمية البالغة في المنطقة، التي كانت تحت سيطرة قوات المعارضة، وجرت اشتباكات عنيفة بين الجانبين استمرت عدة أيام، أسفرت عن إلحاق خسائر كبيرة في صفوف الطرفين.

وتمكنت القوات الموالية للنظام، من السيطرة على قمة قزل داغ، قبل نحو شهرين ونصف، بفضل الغطاء الجوي الروسي، وفقدتها عدّة مرات جراء هجمات المعارضة، إلا أنها أحكمت سيطرتها عليها أخيراً قبل شهر ونصف الشهر، وبدأت سكان القرى التركمانية بإخلائها واحدة تلوى الأخرى، بسبب القصف العنيف الذي طالها، واضطر المدنيون إلى النزوح نحو القرى الحدودية مع تركيا، ولجأ بعضهم إلى داخل الأر اضي التركية.

وبعد إحكام سيطرتها على برج الزاهية، بدأت قوات النظام حملة برية على قرية برج القصب، وسيطرت عليها قبل نحو 15 يومًا بمساعدة الروس، بعد مقاومة كبيرة من قوات المعارضة بكل ما لديها من إمكانيات، عقب ذلك خسارة المعارضة عدد من القرى والقمم الاستراتيجية في كل من جبل التركمان وجبل الأكراد.

ورغم كل ذلك، استمرت الفصائل التركمانية، مقاومتها لحماية المنطقة، وشنت هجمات عديدة على المواقع التي يصعب على المقاتلات الروسية قصفها، وتقدمت عدة مرات في جبلي التركمان والأكراد، إلا أن القصف العنيف تسبب بفقدانهم لها مجددًا، وتقدم قوات النظام أكثر، بحسب الوكالة.

وسيطرت قوات النظام بتاريخ 23 يناير/كانون الثاني، على نحو عشرة قرى في المنطقة، حتى وصلت إلى قرية ربيعة التي تعد مركز بايربوجاق (جبل التركمان)، وباتت تسيطر على 75 بالمئة منها، ولا تزال الاشتباكات متواصلة في عدد من القرى القريبة من الحدود التركية.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫5 تعليقات

  1. تکبیییییییییییر…
    الله اکبر الله اکبر الله اکبر

    1. سخريتك من الدين مردودة عليك
      إخرس عديم

    2. اخلاق الثوری، مو؟ قاعدة”کل من یخالف هوای هو الشبیح!” المخالف لهواك حتی و ان یقول “الله اکبر” بیصیر کافر؟؟؟

  2. يعطيك العافية ممنوع يرجعو من تركيا ، كان عندون حسن تركماني مرة ضرب تحية لحافظ الاسد كسر البلاطة برجلو ، هلق صارو نصون وهابية ونصون التاني كلاب اردوغان خسرو كل شي