خارطة طريق لإلحاق الطلبة السوريين بالمدارس التركية و السماح للمعلمين بالعمل في تركيا

أعدّت السلطات التركية خارطة طريق لإلحاق 620 ألف طفل سوري بالخدمات التعليمية. وبناء على هذا فإن المرحلة الأولى ستشمل إلحاق الأطفال في أعمار ما قبل المدرسة والمراحل التعليمية الأولى بالمدارس التركية وتخصيص رواتب للمعلمين السوريين وإنشاء 100 مدرسة جديدة.

وستعلن خارطة الطريق المتعلقة بتعليم اللاجئين في القمة السورية التي ستعقد في مدينة لندن بحضور رئيس الوزراء التركي أحمد داودأوغلو. وستشهد القمة إعلان إلحاق الطلاب في أعمار ما قبل المدرسة والمراحل التعليمية الأولى بالمدارس التركية والسماح للمعلمين السوريين بالعمل في تركيا.

وأعلن نائب مستشار وزارة التعليم الوطني يوسف بيوك تفاصيل الحزمة الإصلاحية التي أعدتها الوزارة لتعليم اللاجئين. حيث أوضح بيوك أن هدفهم يكمن في الوصول إلى 450 ألف طفل سوري بنهاية هذا العام وأشار أن 75 ألف طفل سوري فقط يدرسون بالمدارس التركية في ظل تخلّف 310 الاف طفل عن الالتحاق بالمدارس وأن الآخرين يتلقون التعليم في المدارس التي افتتحها متطوعون سوريون.

وأفاد بيوك أنهم سيستغلون مساعدات الاتحاد الأوروبي في بناء مدارس كلما توافرت أراضي بالمدن التي يكثر فيها اللاجئون السوريون قائلا:”لدينا حاليا إمكانات تسمح لنا بإنشاء 100 مدرسة وسنقوم ببنائها خلال هذا العام. كما حوّلنا 108 مدارس تابعة لوزارة التعليم الوطني في 19 بلدة يتواجد فيها السوريون بكثرة إلى مراكز تعليمية مؤقتة.

وبلغ عدد المراكز، التي تقدم فيها الدروس باللغة العربية فيما يتوافق مع المناهج السورية، 300 مركز، يعمل بها 9 آلاف و500 سوري بشكل تطوعي. وتقدم 900 ليرة حوافز من اليونيسف عبر البريد لهؤلاء المعلمين الذين يعملون منذ شهرين بدون تصاريح عمل لكن ليس هناك راتب ثابت.

ويبلغ عدد الطلاب في هذه المراكز نحو80 ألف طفل يدرسون اللغة التركية لمدة 5 ساعات على الأقل بشكل إجباري”.

وأضاف بيوك أنهم سيمنحون أمهات الأطفال تكاليف دراستهم قائلا:”سنحدد 182 مدرسة من مدارسنا، لتستقبل الطلبة الأتراك في الصباح والطلبة السوريين في المساء، وسنقدم من مساعدات الاتحاد الأوروبي بقدر عدد الطلاب السوريين الذين يدرسون فيها. كما بدأنا العمل لمنح المعلمين السوريين المتطوعين تصاريح عمل في تركيا. وسيصبح عمل 9 آلاف و500 معلم، الذين نمنحهم حوافز، عملا رسميا. حيث سيذهب المعلمون الحاصلون على مؤهل من مديرية التعليم في البلدة إلى مديرية التوظيف وسيخبرونهم أنهم يريدون العمل. وبعد حصولهم على إذن العمل سيسجلون للتأمين الاجتماعي ثم سيباشرون العمل في المراكز التعليمية المؤقتة. وسيحصل معلمو اللغة العربية من السوريين على رواتب نظير تدريسهم اللغة العربية في مدارس إمام خطيب”. (CIHAN)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. الشعب السوري بمجمله شعب جاد و مثابر و منفتح على الحضارة و التطور و إذا ما أتيحت له الظروف المتاحة لباقي الشعوب فلا بد أن يكون في الطليعة. هذا الشعب و للحقيقة لا يمكن مقارنته بكل شعوب المنطقة فهو صانع الحضارة الإنسانية و بانيها و هو ذو القدرات العالية بالفطرة. و للمشككين أقول إرجعوا إلى التاريخ … عاشت سوريا