فرنسا : تسرب ماء يؤدي للعثور على لوحة تساوي 120 مليون يورو

معلوم كم هي ثمينة قطرة الماء ، لكن أن تكون قطرة الماء سبباً في هبوط ثروة من السماء!

حدث ذلك في مدينة تولوز (جنوب شرق فرنسا)، حيث اكتشف أصحاب أحد البيوت تسرباً للمياه من سقف البيت. وفي بحثهم عن سبب تسريب الماء في “سقيفة البيت”، عثروا على لوحة فنية مهملة ومنسية منذ سنين طويلة قد تجعلهم من أصحاب الملايين. إذ وجدوا في الطبقة تحت أرضية السقيفة لوحة اللوحة في حالة ممتازة من الحفظ وهي هناك منذ مايقارب 150 عاماً !.

اللوحة مستلهمة من قصص الكتاب المقدس وتحكي مشهد يهوديت وهي تقطع رأس القائد الآشوري هولوفرنيس بمساعدة خادمتها.

المفاجأة في الأمر أن اللوحة قد تكون لوحة أصلية من عمل الرسام الإيطالي المشهور مايكل أنجلو ميريسي Michelangelo Merisi da Caravaggio، الملقب كارافاجيو Caravage (1571-1610)؛ وربما بلغ سعرها 120 مليون يورو.

الواقع أن هناك لوحة يهوديت وهولوفرنيس معروضة في قصر باربريني في روما؛ لكن الفنان قد رسم لوحة ثانية أشار إليها في العديد من مراسلاته. أما كيف وصلت هذه اللوحة إلى مدينة تولوز، فيبدو أن جدَّ العائلة، وكان ضابطاً في جيش نابليون بونابرت، هو من أحضرها.

وقد أعلنت وزارة الثقافة الفرنسية، بناء على توجيهات من متحف اللوفر، اللوحةَ “كنزاً وطنياً”؛ مما يعني أنه لا يحق بيعها أو إخراجها خارج الأراضي الفرنسية لمدة 30 شهراً. ستخضع اللوحة خلالها للعديد من الاختبارات والتحاليل الدقيقة لإثبات صحتها وأصالتها ، وعليه، فأمام الحكومة الفرنسية 30 شهراً لكي تشتري هذا الكنز الوطني.

فمتحف اللوفر مهتم جداً باقتناء اللوحة، لكنه يبحث عن تمويل لشرائها، وجاء في البيان الرسمي للوزارة: “اللوحة التي تم اكتشافها حديثاً ذات قيمة فنية كبيرة، وقد تكون هي لوحة كارافاجيو المفقودة، وهي تستحق أن تبقى على الأرض الفرنسية” ، فإن مرت الثلاثون شهراً ولم يتم طرح أي عرض، فستباع اللوحة خارج الأراضي الفرنسية.

ويُجمع أغلب الخبراء على أن اللوحة هي فعلاً من إبداع كارافاجيو، ويعتقدون أنها قد رسمت في روما بين سنة 1604 و1605 ، و تم يوم الإثنين الكشف عن اللوحة أمام الصحافة لأول مرة ، وفق ما نقلت صحيفة ديلي صباح.

أما عن موضوع اللوحة، فإن في العهد القديم فصل كامل يتحدث عن الأرملة اليهودية الشابة يهوديت التي يحاصر القائد هولوفيرنس مدينتها بأوامر من نبوخذ نصر. ولفك الحصار عن شعبها، تخرج الأرملة بأبهى ثيابها مع خادمتها وتدخل معسكر القائد الآشوري الذي يرحب بها كغنيمة جديدة ووسيلة تساعده في كسر المدينة المحاصرة. ويقيم لها وليمة كبيرة ثم يقودها لخيمته ظاناً أنه سينال الحسناء.

لكن يهوديت تغويه بشرب الخمر أكثر حتى يسكر ويغيب عن الوعي. عندها تقوم بمساعدة خادمتها بقطع رأس القائد الكبير بخنجره، ثم تعود المرأتان إلى مدينتهما حاملتان الرأس معهما ويكون ذلك سبباً في الانتصار على الجيش الآشوري والفضل في ذلك يعود بالطبع إلى البطلة يهوديت وجمالها وذكائها.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. كل هالزيطة عن اللوحة لانو بتمثل انتصار اليهود الكاذب طبعا على نبوخذ نصر. وكانت بسقف بيت وضايعة!! حلاوة الموساد بفكر حالو هو الذكي بس. اشتغلوا حبيبي اشتغلوا!! ناطريكن تلاقوا لسا جزء من هيكل سليمان تحت تمثال صلاح الدين بشارع النصر بالشام!! ما عم امزح عفكرة ومنذكر بعض ازا لا سمح الله قدروا يفوتوا لعنا ليطالعوا ويزوروا اثار شي كان وشي ما كان بس ليثبتوا انو هالبلاد الهن!!