باحث أمريكي في مقال نشرته ” نيويورك تايمز ” : سوريا أصبحت ثقباً أسود ينشر الفوضى .. و لن تستطيع أي تسوية إنقاذها

قال الباحث بمؤسسة القرن -سينشري فاونديشن- الأميركية ثاناسيس كامبانيس، في مقال نشر بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن كل النشاطات الدبلوماسية التي تسارعت مؤخرا وحرّكت ساكن القضية السورية لا تزال تغفل أمرا أساسيا وهو أن دولة سوريا قد تصدعت ولن تستطيع أي تسوية سلمية توحيدها وإنقاذها، وستبقى سوريا ثقبا أسود لا قاع له في منطقة الشرق الأوسط وينشر عدم الاستقرار والفوضى في كل أطرافها.

وأضاف كامبانيس أن سوريا اليوم عبارة عن فسيفساء من الإقطاعيات الصغيرة، إذ “تخلت الدولة عن سيطرتها على أراضي واسعة لإيران، وروسيا، وحزب الله، والمعارضة المسلحة من تنظيم الدولة إلى مجموعات المعارضة الصغيرة”.

وأوضحأن هذه المجموعات الصغيرة المعارضة يقودها تجار حرب محليون يعتمدون على مانحين أجانب، وأنهم يرسمون حدود مناطقهم بنقاط تفتيش مسلحة، وأن زعماءها الذين تذوقوا طعم السلطة حتى بمستوياتها الدنيا، لن يخضعوا لأي سلطة حكومية وطنية.

وحذّر كامبانيس من أن انهيار سوريا سيعرّض استقرار الشرق الأوسط لتهديدات كبيرة لأن سوريا كانت لاعبا كبيرا بالمنطقة منذ الحرب العالمية الثانية، “إيجابيا أحيانا وسلبيا أحيانا أخرى” موضحا أن سوريا ستفرض نفوذها هذه المرة على المنطقة كثقب أسود لا حدود له.

وأضاف أن الحرب السورية نشرت بالفعل الفوضى بتشريدها ملايين اللاجئين إلى ما وراء الحدود وحضانتها لتنظيم الدولة وتهريب الأسلحة الكبير والنشط والأموال للمليشيات بسوريا.

وقال، بحسب الترجمة التي أوردتها قناة الجزيرة، إن الفصل القادم من الحرب السورية سيكون أسوأ -ولو أبرم جزء من المعارضة المسلحة اتفاقا مع بشار الأسد- لأن المساحة التي سيحاول الطرفان حكمها ستكون بقايا دولة، كما أن الاقتصاد الإنتاجي الصناعي ونظم التعليم والصحة التي كانت تعمل بشكل جيد بمقاييس المنطقة، لن تعود كما كانت.

وتساءل الكاتب عن الآمال التي أعرب عنها الجميع في محادثات جنيف، قائلا إن من أسبابها سياسة القوى العظمى، إذ إن روسيا وأميركا تبحثان عن طرق لتهدئة التوترات، ويعتقد الدبلوماسيون في كلا البلدين أن التوصل لاتفاق حول سوريا في جنيف سيؤدي إلى تقدم في قضايا أخرى يعتبرونها أكثر أهمية مثل أوكرانيا.

والسبب الآخر هو الشعور بالإنهاك، إذ إن إيران وحزب الله استمرا يدعمان نظام الأسد فترة طويلة دون تحقيق مكاسب واضحة لولا التدخل الروسي، بالإضافة إلى أن أميركا وتركيا والدول التي تدعم المعارضة درجت على وقف دعمها كلما تقدمت هذه المعارضة ميدانيا لعدم ضمان أن هذه المعارضة ستتصرف بمسؤولية إذا تسلمت السلطة.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. الصورة التي نشرها الكلب تختزل الازمة السورية في روسيا و الاسد و داعش و هذه حقارة الاعلام الصهيوصليبي.

  2. نعم هي مؤامرة على الشعب السوري كل دولة تدعم باتجاه مصالحها ولكن اللاعب الرئيسي والذي يدور الدفة هي اسرائيل من وراء الكواليس لانها هي المستفيد الرئيسي مما حصل ومن عدم وجود سوريا ديموقراطية يحكمها الشعب والغاية اما يبقى النظام او لا الى ان يتم ايجاد بديل معارض مناسب يناسب الدولة المدللة اسرائيل ويستمر الدمار دمار البلد والجيش والشعب الغبي يلهث وراء افقه الضيق وهي الطائفية والمذهبية والعرقية علما انهم يركبون نفس المركب الذي تتقاذفه الامواج ويتاقاتلون وهو يغرق بهم جميعا بدل ان يتفقوا ويتناسوا خلافاتهم ويصلوا الى بر الامان بعد كل اللي حصل ليسال كل سوري نفسه هل استفاد انظروا الى البلد وانظروا الى الليرة السورية والتشرد واللذين قتلوا والان ياتي نتنياهوا ويصرح من الجولان ما سمعتم يا سوريين استفيقوا من جنونكم من نظام ومعارضة والنظام اكثر لانه لو اراد الحل لتم الموضوع وانتهى الشعب السوري يجب ان يحل مشكلته بنفسه يجب على النظام ابداء كامل المرونة والقبول بجنيف فورا والا القادم اعظم اعظم اعظم

  3. من الواضح أن الكاتب يروج لما تحلم به اسرائيل وهي دعايه صهونيه بامتياز، سوريا هي الشام والشام هي الأرض المباركه التي دعا لها الرسول صلى الله عليه وسلم وقال فيها أيضا أن الملائكة باسطه أجنحتها فوقها وهي الأرض المحروسه من الله . وقال فيها ايضا ( إذا صلح أهل الشام صلحت الأمه وإذا فسد أهل الشام فسدت الأمه). لم تكن بيوم من الأيام أرض الشام ثقبا أسوداً ولم يعمر بتاريخها أي غازي أو مستعمر. إن هذه الأزمه علمت أهل سوريا الكثير ولقد ميز الأن الشعب السوري وعرف من هو الخبيث ومن هو الطيب. ستعود سوريا كما كانت وأقوى بكثير مما كانت وسيعود أهلها لها وسينتشر العدل بينهم وهذا وعد الله لهم وبركة دعاء الرسول الكريم لهم. ولقد أهمل الكاتب حقيقة أن من يتحارب الأن بسوريا سواء من الحكومة السوريه أو المعارضه، إنما يتحاربون بدعم وبتحريض خارجي ولو ترك السورين فيما بينهم فإن كل المشاكل ستحل فيما بينهم. ولا تصدقوا هذا الدجال وهذه الدعايه الرخيصه. فهي نفس الدعاية التي قالت في السابق للسورين بأن أيام الأسد باتت معدوده.

  4. يتغافل الكاتب عمن صنع التطرّف وخلق داعش وأطلق الاف المعاتيه من متطرفين ومجرمين من السجون ومن مولهم وسلحهم حتى هذه اللحظة .