” علاقتي مع أردوغان متينة ” .. داوود أوغلو يتنحى عن رئاسة حزب العدالة و التنمية الحاكم في تركيا

أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الخميس، اعتزاله منصب رئاسة حزب “العدالة والتنمية” بعد المؤتمر الاستثنائي القادم، الذي من المقرر أن يعقد في الـ22 من شهر أيار/مايو الجاري، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن قرار عقد المؤتمر الاستثنائي اتخذ خلال الاجتماع الأخير للجنة المركزية للحزب.

وأوضح داود أوغلو في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة أنقرة عقب اجتماع اللجنة المركزية التنفيذية للحزب، أنه اتخذ هذا القرار لضرورةٍ، ” ولم يكن أمنية ولا هدفًا، ” ولأنني لم أفضل مصلحتي الشخصية على مصلحة الدولة أو الحزب”.

وأشار إلى أن قرار تغيير رئيس حزب العدالة والتنمية جاء من منطلق وجوب” أن نحاسب أنفسنا مع بعضنا البعض، وذلك من أجل ضمان استمرار وحدة وقوة الحزب”.

وقال إنه ” لن يسمح لأحد بالمساس بقيم ومبادئ حزب العدالة والتنمية”، لافتًا إلى أن القرار اتخذ أيضًا عقب استشارات واسعة ولقاءات مع رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان” الذي وصق علاقته به بأنها ” علاقة شفافة وقوية وستبقى كذلك”.

وأكد رئيس الوزراء أن العلاقة بينه وبين رئيس الجمهورية ” هي علاقة أخوية، قوية، ممتدة على مدى عشرات السنوات، وستظل كذلك حتى آخر ثانية”، مشيرًا إلى أنّه لن يسمح لأي أحد بتلفيق أي افتراءات أو أكاذيب حول هذا الموضوع.

وطمأن داود أوغلو الشعب التركي والمستثمرين في البلاد، بتأكيده على أن الاستقرار الاقتصادي والسياسي سيستمر، ” لأن حكومة حزب العدالة والتنمية قادرة على الاستمرار بقيادة البلاد خلال السنوات الـ4 المقبلة”.مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن ” قدر حزب العدالة والتنمية هو قدر تركيا، وقدر المنطقة جمعاء”.

وتوعد رئيس الوزراء “كل من يحاول تهديد حزب العدالة والتنمية بالوقوف له بالمرصاد”، وقال إنه ” مدين لكوادر الحزب”، وأن هدفه كان دائمًا ” الحفاظ على حزب العدالة ومبادئه”.

وقال داود أوغلو إنه ” تسلم رئاسة الحزب في مؤتمر استثنائي، من رئيس الجمهورية رجب طيّب أردوغان، ولم اتنازل قيد شعرة عن مبادئي وقيمي وأحمد الله على ذلك”، ولفت في نفس الوقت إلى أن هدفه كان دائمًا هو مرضاة الله، وأنه فخور بكل المناصب التي استطاع من خلالها خدمة الشعب التركي.

رئيس الوزراء أكد في خطابه، الذي أعلن فيه اعتزاله منصب رئاسة الحزب عقب انعقاد المؤتمر القادم، على أن اليوم ” هو يوم الوحدة والاتحاد بين جميع كوادر الحزب، وهو يوم تنمية وتوثيق هذه الروابط”. مضيفًا ” حزب العدالة والتنمية هو حزب للمستضعفين والمظلومين في كل أنحاء العالم وليس محدودا في تركيا وحدها”.

ولفت إلى أنه استطاع قيادة حزب العدالة والتنمية والمضي به قدمًا، على الرغم من الأحداث التي أحاطت في المنطقة ودول الجوار، خلال فترة ترأسه.

وأضاف أنه لم يطلب رئاسة الحزب لنفسه، ” بل تم اختياري رئيسًا له دون طلب مني، ولم أطمح يومًا لتقلد أي مناصب أو مقامات في الدولة”.

“حققنا قفزات نوعية في تركيا”، قال رئيس الوزراء، مضيفًا ” استطعنا أيضًا الوصول لمراحل متقدمة في قضية رفع التأشيرات عن مواطنينا لدخول الاتحاد الأروبي”، ولفت في نفس الوقت إلى أن القرار الأول الذي اتخذه حزب العدالة والتنمية الذي ترأسه عقب فوزه في الانتخابات هو ” خدمة الشعب وحمايته”.

وأكد أن حكومته استطاعت تنفيذ كافة الوعود التي أطلقها الحزب، مشيرًا إلى أنّ المؤشرات الاقتصادية في تركيا تعد بمثابة دليل قاطع على نجاح الحكومة وتحقيقها لانجازات كبيرة، ” حيث تعيش تركيا اليوم ربيعها الاقتصادي، ” ولا يمكن للمشككين انكار ذلك”.

وقال داود أوغلو في خطابه ” أحمد الله أنني قمت بواجبي وبكل المهام الملقاة على عاتقي على الدوام، وسبق وأكدت خلال اجتماعات سابقة على أن تركيا بحاجة إلى رئيس قوي ورئيس وزراء قوي أيضًا، وبناءً على ذلك كنت أختار رفاقي ليكوني جاعمين لي في هذه المسيرة”.

في سياق آخر، أوضح رئيس الحكومة أن بلاده عازمة على المضي قدمًا في عملياتها لتطهير تركيا من العنصار الإرهابية حتى يتم القضاء عليهم بشكل تام والقضاء على كافة التنظيمات الإرهابية.

وقال إن ” قدر تركيا ليس محدودًا داخل حدودها، ولكنه ممتد على مساحة جغرافية واسعة في المنطقة التي نعيش فيها”.مشيرًا إلى أن الحكومة ستبقى تحافظ على حقوق الشعوب التي تعيش في هذه الجغرافيا دولة دولة، “لأن قدرهم مرتبط ارتباطًا وثيقًا بقدر تركيا”.

وخلص داود أوغلو إلى القول إنه ” لن يسمح لأي أحد المساس بحقوق الشعوب المظلومة في المنطقة، ابتداءً من فلسطين وغزة، ثم سوريا وليبيا، وكل مكان”، مؤكدّا أنه ” عندما كانت غزة تتعرض للقصف، كنت معهم، ووقفنا إلى جانب المستضعفين هناك”.

وأنهى رئيس الوزراء التركي خطابه بدعوة وجهها إلى الجميع، بالقول ” أسالكم أن تغفروا لي إذا كنت قد أخطأت بحق أحدكم يومًا”. (TRT)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫13 تعليقات

  1. الله يحمي تركيا .. درع الاسلام من خمسمئة سنة

    1. ياريتك مو عربي أساسا اشكالك الذين يعبثون بسمعه العرب.
      وعلى إنك حسيني اضحكتني فيها. ثلاث ارباع الناس صاروا هاشميين لك حتى الخميني بقول انو حسيني هههههههههههههههه

  2. والحمار بشار متى سيرحل

  3. في ستين داهية عقبال الفرحة الكبيرة بتنحي قردوغان وزمرتهو المجرمة

  4. الحكام أغلبهم مهتمين بدولهم وبشعوبهم إلا الخمينية عقيدة الحقد لا هم لهم إلا قتل ملايين المسلمين وقد فعلوا، ولا ننسى بعض عاهات الزمان مثل بوتين وتبع كوريا الشمالية يقتلون بأيديهم ويظنون أن كلاما معسولا يجعلهم بشرا أو يستطيع أن يخفي جرائم ارتكبوها في سنين قليلة في منطقة واحدة لم ترتكب في عشرات الدول في مئات السنين باختصار لعنة الله على بشار وعلى حسن زميرة

  5. أتخلى بسبب مشاكل بينه وبين اردوغان ؛ اولا بسبب اختلاف الاّراء بامور عدة ، بسبب سياسة البلاد وبسبب مشكلة الأكراد ومشاكل اخرى ولا علاقة بالديمقراطية ولا بالبطيخ … مشاكل داخلية سببت التنحي وطبعا ما رح يطّلع يحكي على حزبو…

  6. هذه هي الديمقراطية مو متل عنا بيغتالوا الواحد وبيقولوا انتحر بعدة رصاصات ومن وين من خلف راسه اتعلموا يا ازلام النظام الرقي في السياسة لما بيصير خلاف لمصلحة البلد بيستقيل احدهم

  7. تنحي رئيس الوزراء الاستاذ الدكتور أحمد داود أوغلو عن رئاسة حزب العدالة و التنمية أمر طبيعي في بلد يسعى للالتحاق بركب البلدان المتقدمة . لا يوجد منصب دائم لأحد في أوروبا مثلاً ، و يعتبرون التغيير بمثابة حقن دماء جديدة في الأداء الوظيفي. لا توجد عقليات متخلفة تتشبث بالسلطة و تسحق العباد و تحرق البلاد في سبيل كرسي زعامة.
    الأوروبيون المتنورون الذين يتابعون الأحداث السياسية في بلادنا يقولون لمن يخالطهم منا : لديكم حكام عبارة عن عاهات بشرية و لكننا ننتقدكم بسبب عدم سعيكم لرميهم في المزابل و إيصال قيادات متنورة تقبل بالتعددية في الآراء و بقبول الأخر و تغلق المعتقلات و تلغي الكم الهائل من أجهزة المخابرات… العتب على أمريكا!

  8. على ما يبدو اختلفو على مليارات الي قبضوها باسم اللاجعيين هههههههههه