محلل سياسي تركي : تركيا مضطرة للقيام بعمل عسكري محدود في ريف حلب الشمالي

رأى الكاتب والمحلل السياسي التركي، محمد زاهد غل، أن تركيا مضطرة للقيام بعمل عسكري محدود في منطقة “مارع” المحاذية لحدودها مع سوريا لإبعاد مخاطر صواريخ تنظيم الدولة عن أراضيها.

جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج “حديث الثورة” على قناة الجزيرة القطرية، الذي ناقش تطور المعارك في حلب ودور الأميركيين في المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية بالرقة، وأوضاع المدنيين في المناطق المحاصرة.

وأشار غل إلى أن تركيا قد تقوم بالعمل العسكري في مارع، تحت غطاء دولي وبمشاركة أميركية رمزية ومشاركة عربية من السعودية وقطر.

واعتبر الكاتب التركي أن تركيا تعيش حاليا أصعب أيامها السياسية، لأنها حليف لواشنطن التي تقوم بتصرفات لا تمت إلى الصداقة بصلة بدعمها قوات سوريا الديمقراطية التي تعتبرها تركيا ذات علاقة عضوية بحزب العمال الكردستاني.

بدوره، اعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي السوري عبد الناصر العايد أن مقاتلة جنود أميركيين من القوات الخاصة إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية في معركة استعادة السيطرة على ريف الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية؛ حملة افتراضية لا جديد فيها، باستثناء دخول قوات أميركية يمكن أن تساهم في القتال في خطوط الاشتباك الأولى.

وأضاف العايد أن الهدف من تلك الحملة سياسي يتمثل في الرد على روسيا التي تريد أن تقول إنها تريد قصف جبهة النصرة وإن واشنطن غير متعاونة في مكافحة التنظيمات المتطرفة.

وقال إن الولايات المتحدة تريد أن تتملص من التعاون مع روسيا لأنها تخدم نظام بشار الأسد، فقامت بتفجير قنبلة إعلامية بأنها تريد تحرير الرقة، وهي مجرد حملة تحرير افتراضية انتهت بتحرير بعض المزارع في ريف الرقة الشمالي.

من جهته قال كبير الباحثين في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أندرو تابلر إن الولايات المتحدة تسعى لتعزيز قوات سوريا الديمقراطية لاستعادة الرقة بكاملها، لكن المشكلة هي أن تسليح هذه القوات -ومعظم عناصرها أكراد- تعتبره تركيا تسليحا لحزب العمال الكردستاني في تركيا، وهذا خط أحمر لأنقرة.

في سياق متصل، قال الكاتب بول بيلار في مقال بمجلة ذا ناشونال إنترست الأميركية إن الولايات المتحدة بدأت تتورط بشكل متزايد في الحرب التي تعصف بسوريا منذ سنوات، وأشار إلى أن الجنود الأميركيين ارتدوا شارات فصائل كردية أثارت غضبا تركيا.

وأوضح أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما سبق أن أرسلت خمسين عسكريا إلى سوريا، وقالت إنهم لن يشتركوا في القتال مباشرة، لكن عدد العسكريين الأميركيين سرعان ما ارتفع ليصل إلى ثلاثمائة الشهر الماضي، حسبما أوردت الجزيرة نت.

وأضاف أنه صار يصعب تصديق التصريحات الأميركية التي تقول إن الجنود الأميركيين لن يتورطوا في القتال مباشرة في سوريا، خاصة أن بعضهم ارتدى أخيرا شارات عسكرية خاصة تعود إلى وحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شمالي سوريا.

ونسب بيلار إلى متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) القول إن قوات العمليات الخاصة عادة تفعل ما بوسعها لتنسجم مع البيئة الجديدة عندما تعمل في مناطق معينة، وذلك لتعزيز الأمن والحماية الخاصة بها.

وقال إن مسؤولا عسكريا أميركيا آخر قدّم تبريرا مختلفا عندما قال إن من عادة القوات الأميركية الخاصة تبادل الشارات مع نظرائها في العمليات الخاصة، وذلك من أجل بناء الثقة المتبادلة، وأن هذا يعد قرارا تكتيكيا ولا يعكس سياسة الحكومة الأميركية بالضرورة.

وأضاف الكاتب، بحسب الجزيرة، أن متحدثا أميركيا ثالثا صرح من بغداد بأن ارتداء الجنود الأميركيين لشارات وحدات حماية الشعب الكردية يعد عملا غير مخول وأنه تم تصحيح هذا الإجراء الخاطئ من طرف الجنود الأميركيين.

وقال الكاتب إن ما فعلته القوات الأميركية في سوريا لم يرق للأتراك، وأن مسؤولين أتراكا عبروا عن غضبهم إزاء ارتداء الجنود الأميركيين لشارات وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لـحزب العمال الكردستاني، وهو الحزب الذي يشن حملة مسلحة ضد تركيا منذ سنين.

من جانبه، رد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على تفسيرات البنتاغون غاضبا وساخرا بالقول إنه إذا كان الجنود الأميركيون يرتدون هذه الشارات من باب الأمن والحماية، فإننا ننصحهم بارتداء شارات تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وتنظيم القاعدة إذا كانوا منتشرين في سوريا، وأن يرتدوا شارات بوكو حرام إذا ذهبوا إلى أفريقيا.

وأضاف الكاتب أن ما قامت به القوات الأميركية في سوريا يدل على أن الولايات المتحدة تخضع نفسها لإرادة أطراف في النزاعات المحلية، خاصة في حرب أهلية في سوريا تتسم بالتعقيد والفوضى.

من جانبها، أشارت مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى غضب المسؤولين الأتراك الذي أثاره ارتداء القوات الأميركية لشارات وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، مما جعل وزير الخارجية التركي يقول: “فليضع الجنود الأميركيون رايات تنظيم الدولة على أكمامهم”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. يالله لشوف جربوا , هههههه روسيا بدها من الله تدخلوا لترجعكون عتركيا شقف ونتف و خلي تسترجي بعدها تركيا ترد عروسيا يمكن تكون نهاية تركيا .يا ريت يدخلوا يا ريت .

  2. الاتراك دجالين و يتاجرون بالدم السوري و الاكراد موجودين على اراضيهم يعني شو دخلك يا اردوغان هذة سوريا و ليست تركيا و اذا كنت شاطر اقضي على حزب العمال الكردستاني في تركيا و هذا حلم بالنسبة لك و لن يتحقق *** لان الاكراد اصحاب قضية و شعب مسلم و مظلوم و لن نطلب منك الانصاف لانك لا تمثل لا الاسلام و لا المسلمين بل تتاجر بدماء السوريين و نصبتم انت و شعبك على الفقراء و المساكين تارة و الان تساوم اوربا بحجة اللاجئين *** المشهد واضح لكل السوريين فلا تتدخل فيما لا يعنيك لانة ممكن تحرق نفسك هذة نصيحة لك اهرب الان يا دجال يا مخادع

  3. هههه, بلشت كلاب اوجلان تعوي, شكلو التدخل العسكري المحدود راح يبدأ بمؤخراتكم مشان هيك بلش الصراخ, روج آفا هاي اعملها ببيت ابوك بأرمينيا و ايران مو بسوريا, يوم من الايام راح نصفع مؤخراتكم ونبصق على وجوهكم القبيحة الكالحة عندما تسيرون طوابير في طريق الترحيل و الطرد الى بلادكم في ايران. روج آفا ماي آس.