في السويد .. احتساء القهوة بدلاً عن الإعدام !

ارتبطت القهوة بكثير من الأساطير، وسطرت حولها القصص وراجت بشأنها معتقدات غريبة، فلم تكن مشروبا سائغا لدى كثير من الشعوب في العالم قديما، وصدر بحقها أحكام جائرة في قرون ماضية.

والسويد من ضمن البلدان التي لم ترحب بالقهوة خلال القرن الثامن عشر في ظل حكم الملك غوستاف الثالث على غرار الدولة العثمانية خلال القرن السابع عشر التي فرضت عقوبة الإعدام بحق من يشربها.

وفرض غوستاف الثالث ضريبة على الشاي وحظرا تاما على القهوة، لكن ذلك لم يمنع تجارتها من التنامي وازدياد عدد محبيها، فما كان من الملك سوى أن يسوي الأمور بيده ويعمد إلى تخويف الناس منها، والادعاء بأنها مضرة للصحة.

ووفقا لقناة روسيا اليوم ، لم يكن العلم قد توصل في تلك الفترة إلى الآثار الصحية للقهوة في ظل وجود نقاشات حول خصائصها العلاجية، ولكنه افترض وجود آثار سلبية محتملة.

ولإثبات اتهاماته للقهوة، قام الملك غوستاف بأغرب تجربة على الإطلاق، حيث كان هناك شقيقان من المنتظر إعدامهما لاعترافهما بارتكاب جرائم.

استبدل الملك حكم الإعدام للشقيقين بحكم آخر غريب، فبدل أن يتم إعدامهما، سيقومان بتنفيذ حكم السجن مدى الحياة، مع شرط غريب، أحدهما عليه أن يشرب القهوة يوميا، والآخر عليه أن يشرب الشاي، وذلك مدى الحياة.

واقترح غوستاف هذا الحكم وفي ظنه أن من حكم عليه بشرب القهوة سيموت نتيجة التسمم من هذا المشروب، وهكذا تنتهي حياته! لكن حصل غير ذلك، فقد عاش أكثر من الذي حكم عليه بشرب الشاي، والغريب أن كليهما عاشا لعمر الثمانينات، وكانت النتيجة من هذه التجربة شرب كمية لا نهائية من المشروبات الساخنة.

حتى أن الملك نفسه لم تسنح له الفرصة لمراقبة النتائج، حيث اغتيل عام 1792.

وتعد السويد من أكثر الدول استهلاكا للقهوة في وقتنا الحاضر، وتعد قصة الملك غوستاف الثالث واحدة من الاتهامات التي واجهت المشروب السحري حتى تصدر قائمة المشروبات المفضلة لدى الشعوب حول العالم كله.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. شكرا على هذه المعلومات الجديدة، وخاصة معلومة أن الدولة العثمانية خلال القرن السابع عشر فرضت عقوبة الإعدام بحق من يشربها. كنا نظن الدولة العثمانية دولة عدل وحقوق وكرامة، واكتشفنا أنها دولة تعدم من يشرب فنجان قهوة. تحياتي إلى القردوغان وأسلافه الأفاضل.