رويترز عن مصادر في الكرملين : روسيا ستؤيد ترك بشار الأسد لمنصبه لكن ذلك قد يستغرق سنوات !

نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة على اتجاهات التفكير في أروقة الكرملين أن روسيا ستؤيد ترك بشار الأسد لمنصبه لكن هذا لن يحدث إلا عندما تصبح على ثقة أن تغيير القيادة لن يؤدي إلى انهيار الحكومة السورية.

وأضافت المصادر أن ذلك قد يستغرق سنوات قبل أن يتحقق وأن روسيا مستعدة خلال تلك الفترة لمواصلة دعمها للأسد بغض النظر عن الضغوط الدولية لإبعاده عن مقعد القيادة في سوريا.

ومن المرجح أن يؤدي مثل هذا التأييد الجازم إلى مزيد من التعقيد في مباحثات السلام المتعثرة.

وقال السير توني برنتون السفير البريطاني السابق لدى روسيا لرويترز “روسيا لن تقطع صلتها بالأسد إلى أن يحدث أمران. أولا حتى تصبح على ثقة أنه لن يتم إبداله بشكل ما من أشكال سيطرة الإسلاميين وثانيا حتى تضمن أن قدرة وضعها في سوريا وحلفها وقاعدتها العسكرية على الاستمرار.”

وتقول مصادر متعددة في مجال السياسة الخارجية الروسية إن الكرملين الذي تدخل العام الماضي في سوريا لدعم الأسد يخشى حدوث اضطرابات في غيابه ويعتقد أن النظام أضعف من أن يتحمل تغييرا كبيرا كما يعتقد أن من الضروري خوض قدر كبير من العمليات القتالية قبل أي فترة انتقالية.

وتشترك روسيا والولايات المتحدة في رعاية محادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في الحرب السورية. وقد تحاشت تلك المحادثات المتوقفة حاليا التطرق إلى مسألة ما إذا كان اتفاق السلام سيتطلب رحيل الأسد حتى يمكن أن تبدأ المفاوضات من الناحية النظرية رغم التباين في مواقف موسكو وواشنطن.

وكانت موسكو قد أشارت إلى أن تأييدها للأسد له حدود. وقال دبلوماسيون روس إن الكرملين يؤيد الدولة السورية وليس الأسد بصفة شخصية. كما قال الرئيس فلاديمير بوتين إن النظر في الأسلوب الذي يمكن به إشراك المعارضة في هياكل الحكومة السورية أمر يستحق العناء.

وغذت هذه الآراء آمال الغرب في مساعدة روسيا في الوساطة لخروج الأسد عاجلا لا آجلا.

غير أن مصادر وثيقة الصلة بالكرملين تقول إنه لا توجد بوادر قوية على أن روسيا مستعدة لإبعاده قريبا.

وقالت إيلينا سوبونينا محللة شؤون الشرق الأوسط في المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية في موسكو والذي يقدم المشورة للكرملين “لا أرى أي تغييرات الآن” في موقف روسيا بشأن الأسد “فالموقف هو نفسه. وما الداعي لتغييره؟”

وقالت تارجا كرونبرج الخبيرة في الشؤون الروسية والتي كانت من قبل وزيرة في الحكومة الفنلندية إن روسيا قد توافق على صفقة بشأن خروج الأسد يتم فيها الاحتفاظ بأجزاء رئيسية من هيكل الدولة والنخبة السياسية وفي الوقت نفسه دمج ساسة المعارضة.

غير أن التوصل إلى ترتيبات تجمع بين هذين العنصرين لن يتأتي بسهولة أو بسرعة.

وأضافت “السؤال في الواقع هو كيفية خلق الاستقرار والتغيير في الوقت ذاته.”

وفي الوقت الحاضر يقول برنتون السفير البريطاني السابق إن دور الأسد في مواجهة التطرف الإسلامي يطغى على كل شيء آخر.

وقال “بالنسبة لهم فالأسد رغم كل مساوئه وكل دمويته وكراهته أفضل من سقوط بلد آخر في أيدي الإسلاميين.” (REUTERS)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. غصب عن بوتين و خامنئي و نتنياهو و اوباما رح يرحل المجرم و كامل نظامه و مؤسساته الامنية و العسكرية بقوة رب العالمين ثم بعزيمة مجاهدينا على الجبهات
    هو اصلا ما بيحكم الا 20% من مساحة سوريا و كل يوم عميفقد أراضي جديدة و معارك الساحل و حلب خير شاهد

  2. اذا رب العالمين له اراده لابوتين ولا اوباما بيقدر يخلي الاسد هو باقي بأرادة الله بس هنن مجرد سبب فقط( وجعلنا لكل شيئ سببا )

  3. هذا مانتوقعه من المحتل الروسي ان يقوم بحماية بشار الخائن الذي يشرعن وجوده , السوريون سيطردون الخونة والمحتلين