معارضون يعبرون عن تخوفهم من نية تركيا منح جنسيتها للاجئين السوريين

يرى المفكر السوري المعارض برهان غليون، في إعلان تركيا عن إمكانية منح جنسيتها للسوريين، إعادة التوازن للسياسة التركية، بعد أن أصبح واضحا أن أولوياتها ليست في إسقاط الأسد، بل في محاربة حزب «بي كا كا» الكردي المناهض لها داخليا، والذي من أجل هذا الهدف قدمت تنازلات لروسيا وحتى إيران.

ويتابع، بحسب ما نقلت عنه صحيفة الشرق الأوسط، أن التوجه التركي الآن هو احتواء الأزمة بالتفاهم مع المعارضة المعتدلة على حساب جبهة النصرة، وتعويض السوريين الذين لجأوا إليها عن عدم الوفاء بوعد إسقاط النظام وإعادتهم إلى بلدهم، وقرار منح الجنسية يأتي في هذا السياق، مع إرضاء أوروبا في الوقت نفسه بقولها إنها تحمل عنها أعباء كبيرة في قضية اللاجئين السوريين، بتشجيعهم على البقاء فوق أراضيها.

غليون لم يخف مخاوفه من أن سياسات الأطراف الدولية والإقليمية تتجه إلى تكريس واقع مناطق النفوذ الحالية بعد الاتفاق الأميركي الروسي الأخير، مما يعني استمرار المعارك فقط من دون تغيير واضح يذكر على الأرض.

من جهته، قال أسعد الزعبي رئيس الوفد السوري المفاوض في جنيف: «لا نشك في أن دعوة الرئيس التركي طيب رجب إردوغان بتجنيس السوريين العالقين داخل الحدود التركية بسبب النزوح أو اللجوء، تنبع من نية سليمة ومن باب إشفاقه على السوريين، ولا بد لنا من الإقرار بالدور الإيجابي التركي حيال القضية السورية، والثورة والشعب السوري، ولكن ندعوه أن يحصر مساعدته في منح السوريين إقامة مؤقتة لتساعدهم على الاستقرار والعمل، إلى حين عودتهم لبلادهم والمساهمة في بنائها من جديد بعد إزالة نظام الأسد».

وقال: «على الرغم من أن تركيا تتعرض لضغوط دولية هائلة جدا بفعل التحرك الروسي الإيراني الأميركي، والواقع الذي صنعته الصراعات في دول الجوار، فإننا نخشى أن تستغل بعضا الأطراف، مثل روسيا وأميركا وإسرائيل وإيران، القرار، وهي التي تسعى من وقت بعيد لتنفيذ سياسة تفريغ سوريا من السكان، بطريقة أو بأخرى».

ويقدر الزعبي الموقف السعودي وتعاطيه مع اللاجئين والنازحين السوريين، في هذا السياق، فعلى الرغم من أنها استقبلت كثيرا منهم، جاءوا عن طريق الزيارة، فإنها لم تمنحهم الإقامات أو الجنسيات؛ لأنه بالفعل هناك حاجة ماسة ألا تتبع سياسة إفراغ سوريا من السكان»، مضيفا: «لا بد من بقاء السوريين على جنسياتهم، ذلك لأن النظام السوري يريد غير ذلك، بل يسعى جاهدا لتفريغ سوريا من السكان للإبقاء على ميليشياته».

وشدد على أن «تصريحات ودعوات الرئيس إردوغان تنبع من عاطفة جياشة تجاه السوريين، ولكننا نخشى أن تكون هناك نية روسية تستهدف إفراغ سوريا من شعبها وإحداث تغيير ديموغرافي يؤثر على العمل السياسي مستقبلا، ويجعل نتائج الحرب تميل لصالح النظام».

مواضيع متعلقة :

مبالغات و أمنيات بعيدة عن الواقع .. من سيحصل على ” الجنسية التركية ” من السوريين ؟

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. بعض الشخصيات التافهة صارو معارضين بالصدفة…. وكمان بيعملو تحيلات صبيانية و ساذجة و سخيفة….. يللي بياكل العصي مو متل اللي عم يعدها…..كان عنا شوية إحترام لبرهان غليون قبل الأحداث….بس من كم سنة ما فينا إلّا نحتقر هيك شخصيات غبية و أنانية وتافهة و وصولية و خالية من أي شعور وطني وإخلاص…هدول العكاريت كلون عندون جنسيات أوروبية أوأمريكية و حتى تركية….هنن و أولادون…. خاصة الأخونجية و توابعهون من المجرمين و تجارالدم والأوطان…..يعني الجنسية غيرالسورية حلال إلهون وحرام للناس المساكين يللي هربانين من الموت؟؟؟؟؟ بعدين.. بالسياسة ما في عواطف لا جياشة و لا غير جياشة…….فعلاّ شخصيات تافهة و غبية و عديمة الإحساس……حتى بشار الأهبل مو قايمكون من أرضكون…….أغبياء و عكاريت…