الوطن السعودية : بوادر تطبيع تركي سوري

بعد التقارب التركي الروسي، وتطبيع العلاقات التركية الإسرائيلية، بدأ الحديث يدور في الأروقة السياسية التركية والعالمية، حول وجود تحضيرات لصفقة إستراتيجية ضخمة، بين أنقرة وموسكو واشنطن، لإيجاد تسوية سياسية تسطر نهاية سلمية للأزمة السورية.

وأفادت تقارير دبلوماسية أن أنقرة بدأت تتخذ مسافة معينة مع الأحداث السورية الداخلية، ربطا باعتبارات عدة، أبرزها الواقع التركي المهدد بالتوتر، سياسيا وأمنيا، إذا ازداد الوضع السوري تأزما، خصوصا باتجاه تمدد رقعة الحرب الدموية في سورية.

ووفقا لمحليين سياسيين، فإن تصاعد هجمات تنظيم داعش في تركيا، وتصاعد وتيرة عمليات حزب العمال الكردستاني، وفشل محاولات تطويق الأكراد في شمال سورية، والوقائع الأمنية المتدحرجة على الأراضي التركية، وارتفاع الأصوات المعترضة أكثر فأكثر في المؤسسة العسكرية، كلها عناصر تجعل حزب العدالة والتنمية الحاكم يعيد النظر في أسلوب تعامله مع الأزمة السورية.

هذه الانعطافة الجديدة والمفاجئة تتزامن مع انعطافة تركية تجاه روسيا وإسرائيل، وربما بعد حين مع مصر، لكن التساؤل الأهم هو: هل هذه الانعطافة ستطرق باب الأسد أم لا؟.

عزز تصريح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، عندما قال إن التطبيع مع سورية ممكن، ولكن ينبغي على الجميع تقديم تضحيات لهذا الغرض، وجود نية تركية لتغييرات سياسية حيال الملف السوري، وطبقا للمراقبين، فإن التطورات المتسارعة في المنطقة، خصوصا المتعلقة منها بالملف السوري دفعت الأتراك للتفكير مليا حول محورية الدور الروسي، كون موسكو هي التي تشل التحركات والمشاريع التركية في سورية، وذلك خلال توظيف مقعدها الدائم وحق الفيتو في مجلس الأمن الدولي، لإعاقة مشروع المنطقة الآمنة التي طالما كانت تسعى أنقرة إلى إقامتها منذ اندلاع الثورة السورية ضد الأسد عام 2011، فضلا عن وقوف موسكو ضد أي تدخل عسكري تركي في شمال سورية.

انطلاقا من هذا الطرح، هناك من يرى أن أنقرة حرصت على إعادة توجيه بوصلة سياستها إزاء المسألة السورية، في ضوء عملية إعادة القراءة الدقيقة التي أجرتها لتداعيات سياسات جيرانها وحلفائها بهذا الخصوص. ومصداقا لهذا الطرح، بدأت تلوح إشارات جادة خلال الآونة الأخيرة بدت واضحة في تصريحات المسؤولين الأتراك، لنية أنقرة إعادة النظر في سياساتها إزاء سورية ونظام الأسد، بغية البحث عن مخرج سياسي لتلك الأزمة.

وبرزت أولى الخطوات التركية تجاه التقارب مع سورية عند إقدام الرئيس إردوغان على تغيير الطاقم المسؤول عن إدارة الملف السوري داخل وزارة الخارجية، فضلا عن دائرة الاستخبارات والأجهزة الأمنية التركية، وهو تطور يشي بنهج مغاير في التعاطي مع هذا الملف في المرحلة المقبلة.

طه عودة – الوطن السعودية

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫12 تعليقات

  1. كل علاقة لها نهاية . و باراك أوباما يضغط على تركيا بعنف لهزيمة الثوار. ويمكن نسيان تركيا حاليا. بإنجاز معركة الساحل . كما يمكن اجتياح لبنان و القضاء على حزب اللات . فهو خيار استراتيجي .للتعويض

  2. من المسلم به عدم وجود طرف غربي أو حتى إقليمي باستثناء تركيا يريد بديلا إسلاميا أو إخونجيا عن نظام الأهبلوف ومن المسلم به أيضا فقدان القدرة لدى جميع الأطراف الداعمة لنظام الأهبلوف بما فيها أمريكا على إعادة تدويره من جديد بعدما أحرق فرصه كلها بيديه باستخدامه كافة أنواع الأسلحة لتدمير المدن السورية وإبادة سكانها والحل لدى الدول العظمى المنخرطة في الأزمة السورية هو عدم السماح بسقوط الأهبلوف فجأة كي لاتتكرر التجربة الليبية من جديد في سوريا وسيدافعون عنه ويدعمونه حتى يجدون البديل المتعاون المناسب وأعود وأكرر ليست مشكلتنا الرئيسية في التعاطي الأمريكي الهدام وليست في الدعم الروسي الإيراني للنظام فالمشكلة الحقيقية هي منا وفينا نحن قبل إلقاء اللوم على الآخرين وأقصد بذلك الفصائل المقاتلة التي ارتكبت أخطاء جسيمة لاتغتفر وأهمها هو اقتتالهم فيما بينهم على جلد الدب قبل صيده فهم لم يرتقوا بتضحياتهم وتضحيات حاضنتهم الشعبية حتى لمستوى ثوار ليبيا الذين اختلفوا بعد سقوط القذافي بينما ثوارنا لايزالون راكبين رؤوسهم ومتمسكين بإيديولوجياتهم وزعاماتهم وكأنهم ليسوا في عجلة من أمرهم أو أنهم يشعرون بأن مايحاك ضدهم وضدنا من مؤامرات ومشاريع تقسيمية مغمسة بدمائنا لم يصل بعد لمستوى مقلق لهم يستدعي التنازل من هذا الزعيم أو ذاك فعلى أي شيء يراهنون وكيف يرون الأمور من منظورهم وماهو هدف نضالهم وتضحياتهم وتضحيانتا معهم ؟ هذا هو السؤال الأهم وإذا استطاعوا الإجابة عليه بصدق ورجولة وشفافية فلن يقف في طريقهم أحد.

  3. كله عم يبيع فينا..نظامنا الحقير والدول اللي بتسمي حالها داعمة للشعب السوري

    يارب فرجك

  4. إلى كاشف المستور لم تكشف شيء والخطأ كان من بداية الأزمة هو ما يأتي : ثقتكم بقناة الجزيرة وبالقرضاوي وبالإخوان المسلمين ثم ثقتكم بأن المظاهرات تجدي نفعا ثم عدم فهم طبيعة العمل العسكري الذي يتوجب القيام به ثم اهم من هذا كله عدم فهمكم ان تأسيس حركات جديدة انها تعني رفض الانضمام تحت قيادة من الثوار موجودة تعني انهم يكفرون الآخر وان لا اتفاق معه ولما كنت احذر الجيش السوري الحر واقول لهم هؤلاء تكفيريون ولو انهم ليسوا تكفيريين لماذا لا يقاتلون تحت قيادتكم لماذا يشكلون فصائل مستقلة عنكم كان أسلوب التعامل معي هو حذف ما اكتبه على موقع الجيش الحر فورا ولم يتركوا تعليقاتي دون حذف الا بعد ان اشتبكت الفصائل. ثم اهم من ذلك لم يستفد الثوار من تتبع كيفية تعامل الغرب مع الأزمات السابقة مثل البوسنة وغيرها وكيف ان الغرب لا يستجيب الا بعد حدوث دمار هائل وعندما يتأكدون من أن أغلبية الشعب موقفهم حازم وحاسم ولا رجعة فيه ضد النظام وهذا حدث في ليبيا. ثم لم تتعلموا من طريقة تعامل البشير مع السودان وكيف تعاملت تركيا مع الأكراد. تنازلات هائلة فقط ليبقوا في السلطة. باختصار الذي يرفض التوحد تحت قيادة جيش حر واحد ويطيع الأوامر هو تكفيري او لدي مصالح خاصة بفئته وحزبه وان تشكل جيش واحد ولم تكن مرجعيته تريد الخير لكل سوريا بكل فئاته فلن ينجح العمل. الذي يريد الخير للكل هو محور السعودية والإمارات والباقي يريدون الخير لفئة معينة فقط

  5. السياسة هي تجارة بدون قيم و مبادىء. أي كل شيء للبيع حتى الشرف و الكرامة لها ثمن! الثورات و السياسة فيها ثلاثة لاعبين أولهم صاحب المبدأ و هو إما شهيد أو معتقل أو مهمل لأنه مقعد و ذا إعاقة دائمة و مهمل و منبوذ و اللاعب الثاني يركب الثورة و هو لا مبدأ له سوى مصلحته الشخصية و يسوق حسب السوق دائماً و هو المنتصر و الذي يقطف ثمار تضحيات اللاعبين الأول و الثالث و أما اللاعب الثالث هو القطيع العام الذي لا تتغير حياته و لكن يتغير ولي نعمته و في حالتنا يتغير البوط العسكري الذي يدعسه فقط!
    تعتبر الثورة منتصرة عندما يكون الثاني شديد التعلق بمصلحته و يعتبر الوطن و الشعب جزء من مصلحته لأنه يحب القوة و السيطرة( السلطة و المال و الجماهير) فبالتالي يحافظ على الوطن و انتصار الثورة لكي تكون في مصلحته فقط و حتى لا يستفيد منها منافسوه المحليين أو الاقليميين أو الدوليين! هنا تعتبر الثورة منتصرة و لكن في الحالة السورية لا يوجد اللاعب الثاني الذي يتمتع بشخصية قيادية بديلة للسلطة! بل معظم قيادات اثورة هم من الصنف الثالث و هم عبارة عن خدم عند ولي نعمتهم الاقليمي أو الدولي!
    لذلك لا تستغربوا أن يتصالح أردوغان مع الأسد فمن يستغرب لا يفهم في السياسة! حتى تنتصر الثورة يجب أن لا يكون الاعتماد على الخارج إلا بقدر المصلحة و إلا تصبح الثورة سلعة في بازار السياسة و كل سلعة لها ثمن! و سأضرب لكم مثلاً من ثورات الأكراد الذين بيعوا أكثر من مرة في سوق السياسة!
    كان مصطفى البرزاني يستمد جل دعمه من شاه إيران العدو اللدود للعراق و كان صدام حسين الرجل الثاني في السلطة و لكنه كان الحاكم الفعلي للعراق و كانت بعض القيادات الكردية و الشخصيات السياسية المستقلة تطرح سؤالاً على البرزاني و القيادة معه و هو : ما هي خطتكم البديلة إن تصالح صدام مع الشاه؟ كان جوابهم أنه لا يمكن أن يتصالح صدام مع الشاه لأنهم يمثلون الأبيض و الأسود فبالتالي لا يلتقون! و كان صدام يهدد ادريس البرزاني( أخ مصطفى البرزاني) و يقول له لا تجبرني على التصالح مع الشاه و لكن إدريس لم يصدقه لأنه كان يعتبر مصالحتهم مستحيلة! و لكن صدام وقع اتفاقية الجزائر عام 1975 بوساطة جزائرية أمريكية و تنازل عن شط العرب للشاه و تعهد الشاه بوقف الدعم للبرزاني و بالتالي كانت الهزيمة منكرة للقيادة الكردية و الشعب الكردي الذي دفع ثمناً باهظاً جداً لأنهم لم تكن حساباتهم السياسية دقيقة و محسوبة! لذلك الذين يعتمدون على تركيا أو قطر أو السعودية يجب أن تكون لهم خطة بديلة في حال تخلي هذه الدول عنهم و هو وارد جداً في السياسة بل الذي يستبعده لا يفهم في السياسة. دعونا لا ننخدع بخلفيات أحد و إن كان اسلامياً كأردوغان أو غيره و هذه الكلام ليس موجهاً للعرب فقط بل للأكراد أيضاً. أفضل وسيلة لضمان انتصار الثورة هو أن يتنازل السوريون من عرب و أكراد لبعضهم مهما اختلفوا فهو أفضل لهم!

  6. مصلحه.اسرائيل هو بقاء الاسد ( حق الرد)
    مين الغبي الي بفكر انو اسرائيل او الي معا ممكن يقبلو بنظام غير الاسد
    والخليج وتركيا متروكين لحتى يدمرو سوريا طبعا بمساعه الاسد
    فيقو بقا فيقو .
    خربت البلد وراح يبقى الاسد
    ارحمو البشر ارحمو الحجر

  7. لا يهم .. سوف ننتقم من بشار مهما طال الزمن واين ما ذهب .. حتى لو لم يبقى غيري شخصيا سوف انتقم منه .. بع سنة او خمسة او عشرة او عشرين سنة .. لن اتركه حتى لو سافرت ولاحقته في كل دول العالم وطول عمري … حتى انتقم

  8. في النهاية سيقول الشعب السوري كلمته وسيصدم جميع الحاقدين من امريكا الى روسيا وايران والخليج وجيش النظام المصري وكل من ساهم بدعم الاقليات في ذبح الشعب السوري كله

    1. يا اخي الله يخليك الشعب السوري مو بس تعب الشعب السوري فنياااان العايش منو بعداد الاموات الله يخليك ما عاد بدنا نغير حدا خلي الامان يرجع بس والله ما بقا بدنا شي