أردوغان لميركل : تركيا لن تسمح بإنشاء ” ممر للإرهاب ” عند حدودها الجنوبية

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن بلاده لن تسمح بإنشاء “ممر للإرهاب” عند حدودها الجنوبية، في إشارة للتنظيمات الإرهابية التي تنشط بالمنطقة الحدودية شمالي سوريا، المحاذية للجنوب التركي.

جاء ذلك خلال لقاء ثنائي جمع الطرفين قبيل انطلاق قمة مجموعة العشرين، في مدينة “هانغتشو” شرق الصين، في وقت سابق اليوم الأحد، بحسب مصادر في الرئاسة التركية.

وقالت المصادر، إنَّ الجانبين بحثا خلال اللقاء، العلاقات الثنائية بين بلديهما، والأوضاع في سوريا، وسبل مكافحة الإرهاب، إلى جانب تفاصيل المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف تموز/يوليو الماضي.

وشكر أردوغان المستشارة الألمانية على دعمها، وأعرب عن امتنانه لاتصالها عبر الهاتف مرتين بعد المحاولة الانقلابية.

بدورها أكدت ميركل على إدانتها للمحاولة الانقلابية، لافتة إلى وقوف بلادها إلى جانب الديمقراطية في تركيا، ودعمها للأخيرة في مكافحة الإرهاب وعلى رأسها تنظيم داعش.

وأشارت المصادر أنَّ أردوغان وميركل، اتفقا على تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية بين البلدين، وعلى ضرورة استمرار المشاورات والعمل من أجل تفعيل اتفاقية “إعادة قبول المهاجرين” الموقعة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في آذار/مارس الماضي، ورفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك لدول “شنغن” الأوروبية.

تجدر الإشارة أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18مارس/آذار 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل/نيسان الماضي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.

ولّوحت تركيا أكثر من مرة بتعليق العمل بهذا الاتفاق من أراضيها، في حال لم يرفع الاتحاد الأوروبي تأشيرة دخول المواطنين الأتراك منطقة شنغن الأوروبية (تضم 28 دولة).

ويطلب الاتحاد من تركيا بتعديل قانون مكافحة الإرهاب، كشرط لإلغاء التأشيرة، فيما تؤكد أنقرة عدم إمكانية ذلك في الوقت الراهن، لا سيما مع استمرار خطر المنظمات الإرهابية، مثل “بي كا كا” و”داعش”

ووصل الرئيس التركي، الصين، ظهر أمس الأول (الجمعة)، على رأس وفد رفيع المستوى، للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، التي تنطلق اليوم وتستمر أعمالها على مدار يومين، تحت شعار “نحو اقتصاد عالمي ابتكاري ونشط ومترابط”.

و”مجموعة العشرين”، منتدى تأسس في 1999 بسبب الأزمات المالية في تسعينات القرن الماضي، ويمثل هذا المنتدى ثلثي التجارة في العالم. (ANADOLU)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. الولايات المتحدة هي العقل المدبر لتنظيم الدعم المقدم ل داعش وتنسيقه حيث قامت بالتنظيم والتنسيق بين كل الدول الداعمة لتنظيم داعش الإرهابي واستخدمت قواعد عسكرية في تركيا والأردن وقطر والعراق والسعودية. الولايات المتحدة ساندت أيضا تنظيم داعش عن طريق الإسقاط الجوي للأسلحة على المناطق التي يتواجد فيها إلى جانب الدعم الذي قدمه حليفها الأول في المنطقة الكيان الإسرائيلي للتنظيم الإرهابي من خلال مساندته العديد من التنظيمات الإرهابية ومن ضمنها داعش وجبهة النصرة سواء بإمدادهم بالأسلحة أو تقديم الدعم الطبي لهم”. تركيا بدورها سمحت للإرهابيين الأجانب المرور إلى سورية وأنشأت جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية بالتعاون مع السعودية كما قادت جيش الفتح المتحالف مع النصرة للاعتداء على شمال سورية في عام 2015 ونظمت عملية بيع النفط الذي يحصل عليه تنظيم داعش وقدمت لهم كامل الرعاية الطبية واستضافت قادتهم. النظام القطري قدم ومنذ العام 2011 وحتى العام 2013 الدعم لجماعة الاخوان المسلمين وفي عام 2013 دعم تحالف جيش الفتح والمحور التركي السعودي. كلا من فرنسا وبريطانيا متورطتان بدعم التنظيمات الإرهابية في سورية وعلى رأسها تنظيم داعش عن طريق امداده بالأسلحة والدعم اللوجستي.