تنظيم ” داعش ” يحبط ” انقلاباً ” في الموصل و يعدم العشرات بينهم أحد قيادييه

قال سكان ومسؤولو أمن عراقيون إن تنظيم “الدولة الإسلامية” نجح في إفشال مخطط تمرد في مدينة الموصل قاده أحد قادة التنظيم الذي كان يعتزم تغيير ولائه والمساعدة في تسليم عاصمة دولة الخلافة إلى قوات الحكومة.

وأعدم التنظيم 58 شخصا يشتبه بأنهم شاركوا في المخطط بعد الكشف عنه الأسبوع الماضي. وقال السكان الذين تحدثوا لوكالة رويترز من بعض الأماكن القليلة التي لا تزال تعمل بها خدمات الاتصالات، إن المشتبه بهم قتلوا غرقا ودفنت جثثهم في مقبرة جماعية في أرض بائرة على مشارف المدينة.

ولم تنشر رويترز اسم قائد المخطط لتفادي زيادة المخاطر الأمنية على أسرته، كما لم تكشف عن هويات أولئك الذين تحدثوا عن المخطط من داخل المدينة.

وذكر السكان أن قائمة بأسماء أصحاب المخطط الثمانية والخمسين الذين أعدموا سلمت إلى مستشفى لإخطار أسرهم، لكن التنظيم رفض تسليمهم جثثهم.

وقال أحد السكان وهو قريب لواحد ممن نفذ فيهم حكم الإعدام، “البعض من أقارب المعدومين أرسلوا نساء كبار السن للاستفسار عن الجثث. داعش وبخوهم وقالوا لهم لا توجد جثث ولا قبور. هؤلاء خونة مرتدون ومحرم دفنهم في مقابر المسلمين.”

تم القبض عليهم بعد توقيف أحدهم ومعه رسالة على هاتفه تتحدث عن نقل أسلحة. واعترف أثناء الاستجواب بأن الأسلحة كان مخبأة في ثلاثة مواقع لاستخدامها في التمرد دعما للجيش العراقي عندما يقترب من الموصل.

وداهم التنظيم ثلاثة منازل استخدمت لإخفاء الأسلحة في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وفي بغداد قال المتحدث باسم وحدة مكافحة الإرهاب العراقية صباح النعماني “هؤلاء كانوا أفرادا من داعش (الدولة الإسلامية) انقلبوا ضد التنظيم في الموصل… هذا مؤشر واضح إلى أن هذه المنظمة الإرهابية بدأت تفقد الدعم ليس فقط من قبل السكان بل حتى من قبل أفرادها.”

وبدت مؤشرات إلى انشقاقات داخل التنظيم هذا العام عندما طرد التنظيم السني المتشدد من نصف الأراضي التي سيطر عليها قبل عامين في شمال وغرب العراق.

وعبر بعض الأشخاص في الموصل عن رفضهم لحكم التنظيم المتشدد بكتابة حرف “م” على الجدران في إشارة إلى “المقاومة” أو كتابة كلمة “مطلوب” على منازل المتشددين. وتعاقب مثل هذه الأفعال بالقتل. (REUTERS)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. دخلت أمريكا العراق عام 2003 ب 120 ألف جندي, الموصل فيها حسب إدعاء الغرب 7500 مقاتل لتنظيم الدولة حشد أمامهم التحالف 100 ألف مقاتل من شيعه و كرد و صحوات و فرنسيين و انكليز و أمريكان و أتراك ناهيك عن ظيران التحالف الصهيوصليبي المجوسي.
    الخبراءء الغربيون يتوقعون أن تءدي معركة الموصل حال تأخرها لمقتل ما لا يقل عن 68 ألف مدني و تشريد مليون و نص إنسان من سكانها, الحل الأمثل هو انقلاب و تسليم و فشل ذلك يعني معركة كبيرة قد تطول طويلاً يدفع ثمنها سكان المدينه التي يقطنها مليون مواطن.