فاينينشال تايمز : الدور التركي في سوريا تغير .. و روسيا ضمنت بقاء نظام بشار الأسد

كتب ديفيد غاردنار المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في صحيفة فاينانشال تايمز مقالاً بعنوان “ميل تركيا إلى روسيا يغير من مسار المعركة على الأرض في سوريا” يقول فيه إنه لم يبق الآن إلا خيارين اثنين وهما: أن تسقط حلب في أيدي النظام السوري، أو يتم سحقها بالكامل وتدميرها”.

ويرى الكاتب أنه في كلا الحالتين، فإن روسيا هي المنتصرة لأنها حققت هدفين رئيسيين وهما: ضمان بقاء نظام الأسد، واثبات قدرتها على لعب دور إقليمي ودولي مناهض للولايات المتحدة، حسب قول الكاتب.

ويحلل الكاتب الدور التركي في سوريا بالقول إن الأتراك دعموا المعارضة السورية طيلة خمس سنوات، وفتحوا بلادهم كي تكون معبرا للجهاديين إلى الداخل السوري في حربهم ضد الاسد.

لكنهم الآن انفتحوا على روسيا بشكل كبير وهي حليفة الأسد، وكذا على إيران بدرجة أقل، خاصة بعد المحاولة الانقلابية الأخيرة ضد حكم الرئيس رجب طيب إردوغان، وذلك ما سيؤثر على الوضع على الأرض بشكل كبير، خاصة وأن الهم الأكبر بالنسبة لتركيا حاليا هو الأكراد ومنع اقامة دولة كردية.

ويعتبر الكاتب أن الموقف التركي من الحرب في سوريا تغير بشكل كبير، بعد أن اقتنعت أنقرة بأن الغرب تخلى عن القوى السنية في سوريا، وشرعت قوات الأمن التركية مؤخرا في مداهمات الجهاديين داخل البلاد ومحاولة ابعادهم عن حدودها.

وهنا يصل الكاتب إلى أن محاولة الانقلاب الأخيرة كانت نقطة فارقة بالنسبة للأتراك، فموسكو وطهران حليفتا الأسد سارعتا إلى التنديد بالمحاولة الانقلابية، بينما تأخرت واشنطن والدول الأوروبية في ذلك، ودخلت تلك الدول في جدل مع أنقرة حول انتهاك حقوق الانسان عقب حملة الاعتقالات الكبيرة في تركيا، بالرغم من أنها عضو في حلف شمال الأطلسي. (BBC)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. يلاحظ المرء ضعفاً في التحليلات السياسية لدى الصحافة الأوروبية. لم يفلح الإتحاد السوفياتي في دعم نظام نجيب الله في أفغانستان رغم المساعدات العسکرية والاقتصادية الضخمة و التدخل المباشر و اندحر الاحتلال السوفييتي و انتهى أمر نجيب الله مشنوقاً ومعلقاً في شوارع كابول.
    أيضاً لم تستطع روسيا عمل أي شيء لإنقاذ حلفاءها و أبناء دينها الصرب الأرثوذوكس و على رأسهم الطاغية المجرم سلوبودان ميلوسوفيتش رغم أن زوجته كانت في موسكو و تتوسل لإنقاذ زوجها .
    في حرب 1967 ، كان الكثيرون من العرب يعقدون الآمال على الروس و لكن الشيء الوحيد الذي فعله السفير السوفياتي في القاهرة أنه ذهب ليوقظ عبد الناصر من نومه لكي يبلغه أن إسرائيل قد دمرت كافة المطارات مع طائراتها قبل الساعة الثامنة صباحاً أي “الهزيمة”.
    جيد أن يكون لبشار دعم من هؤلاء الروس المتعودين على خذلان أقرب الناس إليهم. لو كان مع الثوار “شوية” مضادات طائرات لانتهت عنتريات بوطين و سحب جيشه الخائب الذي يستعرض عضلاته على المدنيين.

    1. لنفترض ان تحليلك واقعي، ماذا فعلت امريكا لحلفائها العرب ؟
      ألم تدمر العراق وقدمته على صحن من ذهب لايران !؟ ألم تساند اسرائيل عسكريا واقتصاديا وديبلوماسيا ومخابراتيا في حروبها ضد العرب والمسلمين كافه !؟
      ألم تخذل دول الخليج ضد التدخل الايراني والروسي في الشرق الاوسط وافريقيا وآسيا !؟

      قرائتك للتاريخ منفصله تماما عن الحقائق، كون الاتحاد السوفياتي قد وقع في فخ حرب النجوم وافغانستان اللتان انهكتا قوته العسكريه والاقتصاديه، وبعدها دعمت المخابرات الامريكيه وصول بوريس يلتسين المدمن على الكحول ليدمر ما تبقى من روسيا اقتصاديا وماليا وعسكريا وديبلوماسيا، الروس انفسهم كانوا في هاويه الانهيار والفساد فما عساهم ان ينفعوا غيرهم ضد الهيمنه الامريكيه على العالم، مع مسانده حلفائها الغربيين والآسويين (اقوى اقتصاديات العالم) ودول الخليج (الدعم المالي اللامحدود) !؟

      العالم كله مصالح، كما قالها بوش الاول عند تدمير الجيش العراقي في الكويت “لم نذهب للكويت من اجل الجزر” !؟
      المشكله ليست ماذا فعل او سيفعل الروس لسوريه ! المشكله في العرب والمسلمين، من سلموا مصيرهم واوطانهم ومصالحهم بيد الروس والامريكان والاوروبيين والاسرائيليين وكل قوى العالم، واصبحت بلادهم حقل تجارب للحروب والانقلابات والفساد المالي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي ! لقد اصبح العرب والمسلمون عبيدا لغيرهم، فوصل بهم الحال ليتحكم بهم التركي والايراني والافغاني وكل جنسيات العالم !

      ألم يكن المسلمون اسيادا في الاندلس، بل كان ملوك اوروبا يتقلدون لباسهم ولغتهم وتقاليدهم !
      هل تظن ان امريكا واوروبا وتركيا وغيرهم سيقدمون شيكا على بياض مقابل تغيير النظام في سوريه، وان المعارضه ستحكم البلاد حسب الشريعه الاسلاميه !؟
      ونفس الشيء للنظام السوري من وضع مصيره بيد الايرانيين والروس……………..لن يكون لسوريين كلمه لما ستطبخه لهم المخابرات والانظمه الغربيه والاقليميه، وهذا مصير من لا يتوكل على نفسه وعلى الله عزوجل، ويضع مصيره بأيدي الانتهازيين واللصوص والمفسدين.

  2. أستغرب من أصحاب أي قضية عندما يعتمدوا في تقييم الأوضاع على قراءة الآخرين.
    وضع تركيا معروف لنا جميعاً و نعلم أنها تناور بذكاء في خضم هذا البحر الهائل من العداء الغربي و الشرقي و الإقليمي لأي صعود سياسي إسلامي.
    تركيا لن ترضى أبداً ببقاء بشار و لكنها تسعى لتثبيت قدمها في الحرب الدائرة بدلاً من معاداة روسيا بلا فائدة و استغلال الغرب لهذا العداء بغية إضعاف تركيا و إستنزافها.