لبنان : الحريري يسمي حكومته بحكومة ” استعادة الثقة “

أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري الثلاثاء أن حكومته هي حكومة “استعادة الثقة”، وشدد في الوقت ذاته على حق المواطنين اللبنانيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وردّ اعتداءاته.

وخلال تلاوته البيان الوزاري، في الجلسة الأولى لمجلس النواب التي خصصت لمناقشة البيان، قال الحريري: “لقد اخترنا لحكومتنا عنوان “استعادة الثقة” لأن الثقة هي أغلى ما يمكن أن يملكه بلدنا واستعادتها هي أسرع ما يمكن أن ننجزه بالتعاون مع مجلسكم النيابي الكريم وسائر المخلصين”.

وفيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي ذكر الحريرى أن لبنان لن يألو جهدا ولن يدخر مقاومة في سبيل تحرير ما تبقى من أراض لبنانية محتلة مضيفا “وتؤكد الحكومة واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وذلك بشتى الوسائل المشروعة، مع التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة”.

وتابع الحريري “حق اللبنانيين علينا أن نعيد اليهم الثقة بالوفاق الوطني، وبدولتهم ومؤسساتها، وحق لبنان علينا أن نعزز الثقة باستقلاله وسيادته وبسط سلطة دولته على كامل أراضيه. وحق دستورنا علينا أن نعيد تأكيد ثقتنا به، وبوفاقنا الوطني المكرس باتفاق الطائف، وبنظامنا الديمقراطي، وبقدرتنا جميعا على حل أي مشكلة تواجهنا، عبر الحوار، ولا شيء غير الحوار، تحت سقف المؤسسات الدستورية وروح الميثاق، وعدم اللجوء الى العنف والسلاح والابتعاد عن كل ما هو تحريض طائفي ومذهبي والتصدي لكل فتنة”.

وقال “إن مجلسكم النيابي الكريم أطلق “استعادة الثقة” عندما أنهى عامين ونصف من الفراغ بانتخاب فخامة الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية، ونقف أمامكم اليوم طالبين ثقتكم لاستكمالها، من أجل ترجمة الأمل والتفاؤل بإقرار قانون انتخاب جديد وبنهوض في اقتصادنا الوطني يعيد اليه النمو ويلبي حاجات جميع اللبنانيين ويوفر فرص العمل لهم وللشباب منهم بشكل خاص”.

وأشار إلى أن الحكومة تتعهد “بوضع استراتيجية وطنية عامة لمكافحة الفساد وباتخاذ إجراءات سريعة وفعالة في القطاعات الأكثر عرضة للفساد”.

وأوضح الجريري أن “لبنان لا يزال في عين عاصفة الإرهاب التي تضرب العالم، تتعهد بأن يكون من أولى مهامها تكثيف الجهود والاتصالات لتأمين مستلزمات الأجهزة العسكرية والأمنية”.

وأضاف “ستقوم الحكومة بالتعاون مع مجلسكم الكريم بالعمل على إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية في أسرع وقت ممكن، على أن يراعي هذا القانون قواعد العيش الواحد والمناصفة ويؤمن صحة التمثيل وفعاليته لشتى فئات الشعب اللبناني وأجياله”.

وأعلن أن “الحكومة تلتزم بما جاء في خطاب القسم لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من ان لبنان السائر بين الألغام لا يزال بمنأى عن النار المشتعلة حوله في المنطقة بفضل وحدة موقف الشعب اللبناني وتمسكه بسلمه الأهلي”.

وقال “ستواصل الحكومة بالطبع تعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة والتأكيد على الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في إطار الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية، كما انها تؤكد احترامها المواثيق والقرارات الدولية كافة والتزامها قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 وعلى استمرار الدعم لقوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان”.

وأكّد الحريري التزام الحكومة “مواصلة العمل مع المجتمع الدولي لمواجهة اعباء النزوح السوري واحترام المواثيق الدولية، فان الدولة تشير الى انها لم تعد تستطيع وحدها تحمل هذا العبء الذي اصبح ضاغطا على وضعها الاجتماعي والاقتصادي والبنيوي بعد ان وصل عدد النازحين إلى اكثر من ثلث مجموع سكان لبنان”.

وقال “إن المجتمع الدولي مطالب أن يتحمل مسؤوليته تجاه التداعيات التي اصابت شرايين الخدمات والبنى التحتية من كهرباء وماء وطرقات ومدارس ومستشفيات وغيرها “.

وأضاف “ان لبنان الرسمي يؤكد تعزيز الحوار “اللبناني – الفلسطيني” لتجنيب المخيمات ما يحصل فيها من توترات واستخدام للسلاح الذي لا يخدم قضيته وهو ما لا يقبله اللبنانيون شعبا وحكومة”.

واعتبر الحريري أنه “لا يمكن فصل حقوق المرأة عن التوجهات السياسية والاقتصادية والثقافية للحكومة، لذلك تلتزم حكومتنا العمل على تعزيز دور المرأة في الحياة العامة “.

وكان مجلس النواب اللبناني قد بدأ اليوم الثلاثاء مناقشة البيان الوزاري للحكومة الجديدة التي يترأسها الرئيس سعد الحريري، وتستمر المناقشة لمدة ثلاثة أيام في جلسات متتالية.

وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد دعا يوم السبت الماضي الى عقد جلسة عامة لانتخاب أحد أميني السر في مكتب المجلس وملء الشواغر في اللجان النيابية، ومناقشة البيان الوزاري للحكومة أيام الثلاثاء والاربعاء والخميس 27 و 28 و29 كانون اول/ ديسمبر الحالي نهارا ومساء، بدءا من الحادية عشرة من صباح اليوم الأول للجلسة.

وغاب عن جلسة مجلس النواب “كتلة التضامن”، التي تضم رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي والنائب أحمد كرامي، وأعلنت في بيان الثلاثاء أنها لن تحضر الجلسة.

كما غاب عنها الرئيس السنيورة بسبب وجوده خارج البلاد، لكن الرئيس السنيورة أعلن في بيان الاثنين أنه يمنح الحكومة الحالية برئاسة الرئيس سعد الحريري كامل ثقته.

وكان مجلس الوزراء قد أقرّ في جلسته التي انعقدت في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، يوم السبت الماضي ، البيان الوزاري للحكومة الجديدة، وتحفّظ وزراء حزب “القوات اللبنانية” والوزير ميشال فرعون على “الفقرة المتعلقة بحق المواطنين اللبنانيين في المقاومة، لأن هذا الحق محصور بالدولة”.

ورفع رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة مناقشة البيان الوزاري الصباحية بعد ظهر الثلاثاء إلى السادسة من مساء الثلاثاء. (DPA)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. وشو يا سعد بالنسبة لحزب الشيطان الأرهابي وتدخله بسوريا واليمن وكمان قضية محاكمة قتلة والدك خلاص سامحتهم ونسيت جرائم الحزب بسوريا ياحيف عليك تمثل السنة في لبنان الوحيد اللي طلع شريف منكم اللواء أشرف ريفي وهو الوحيد اللي يمثل الطائفة السنية بلبنان ولازم الكل يدعمه ليقف في وجه أعدائهم ويعيد للطائفة السنية حقوقها وهيبتها وكرامتها.

  2. قللناها سابقا : اشرف من يمثل الطائفة السنية في لبنان شخصان الاول هو اشرف ريفي ٠ والثاني هو خالد الضاهر ٠ وليس سعد الرعديد الذي يريد منصب رئاسة الوزارة باي شكل ٠

  3. الاسم الصحيح هو تكريس هيمنة حزب الله على الدوله اللبنانيه وبدون تحليلات وتركيبات هل تعرفوا ان وزير العدل في حكومة سعد الحريري هو المحامي عن حزب الله في قضية اغتيال والده المرحوم رفيق الحريري ….هذا للاذلال وللعربده التي يمارسها اذناب ايران في لبنان بشقيهم الفاقع اللون حسن نصر الله والرمادي اللون الذي يجيد اللعبه السياسيه نبيه بري