” عندما يطير الصقر تقترب النسور ” .. وول ستريت جورنال : روسيا و تركيا تتقاسمان الغنائم في سوريا

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن سوريا تشهد سلاما يصنعه “النسور” الروس والأتراك، ممثلين بكل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن روسيا وتركيا تقتسمان الغنائم في سوريا دون إشراك الولايات المتحدة، وإن وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران التقوا لبحث الأزمة السورية في موسكو قبل أيام دون أن يبلغوا أي مسؤول أميركي أو يدعونه للحضور.

ووصفت الصحيفة الخطة الروسية التركية بأنها تمثل سلام “النسور” حيث تقوم القوتان بالإضافة إلى إيران بالتفاوض على الأشلاء الدامية للشعب السوري بحيث تقدم مصالحها الإستراتيجية في الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة إن الإعلان عن الهدنة في سوريا يمثل علامة على تضاؤل نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة، وعلامة أخرى على بدء الوفاق بين الرئيسين بوتين وأردوغان اللذين قررا اقتسام الغنائم في سوريا بدلا من الاقتتال عليها.

ورجحت الصحيفة أن تقوم روسيا بالضغط على الأكراد في سوريا الذين يحاولون السيطرة على أجزاء في شمال سوريا وإقامة كيان لهم على الحدود التركية.

وأوضحت أن الرئيس أردوغان يريد أن يمنع هذه الشريحة من الأكراد من إقامة منطقة حكم ذاتي في سوريا على حدود بلاده يتماشى مع الكيان الكردي في العراق أو إقليم كردستان العراق.

وقالت إن الرئيس أردوغان يحتقر الطاغية بشار الأسد لكنه وصل إلى نتيجة مفادها أن الأميركيين لن يساعدوه على الإطاحة به، وبالتالي فإن أردوغان وجد أن الروس يمكن أن يساعدوه في الضغط على الأكراد.

وأضافت الصحيفة أن بوتين يحاول أن يثبت للعالم أن روسيا تقف إلى جانب أصدقائها على عكس الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما والأميركيين، وأن روسيا تحاول أن تمضي في تعزيز مكانتها المتنامية بوصفها قوة في الشرق الأوسط.

وأضافت أن الخطوة الروسية بشأن السلام في سوريا من شأنها أيضا الدفع بالولايات المتحدة إلى الهامش، وإلى استرجاع روسيا مكتسباتها الإستراتيجية في المنطقة كالتي سبق للرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون ووزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر أن حققاها في سبعينيات القرن الماضي.

وأوضحت أن الرئيس بوتين سيسعى أيضا للحصول على قواعد عسكرية في الشرق الأوسط.

وقالت إن “النسور” ممثلين في روسيا وتركيا وجهوا إهانة قوية للولايات المتحدة ممثلة بالرئيس أوباما، لكنهم سرعان ما يوجهون الدعوة إلى إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب من أجل أن تبارك لهم خطوة السلام في سوريا في مقابل التعاون في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.

وأوضحت أن بوتين قد يشن بعض الغارات على تنظيم الدولة بين الحين والآخر في مقابل أن تقوم أميركا برفع العقوبات عن روسيا ومقابل تقديم الولايات المتحدة بعض التنازلات لوكلاء بوتين في شرقي أوكرانيا.

وأضافت أن إيعاز بوتين إلى مستشاريه بعدم طرد دبلوماسيين أميركيين من بلاده كرد على خطوة أوباما على روسيا هو جزء من هذه الحسابات.

وقالت إن السياسة الخارجية التي تبناها أوباما وأدت إلى تراجع الدور الأميركي على المستوى العالمي هي التي سمحت للاستبداديين بالزحف والتقدم في العالم أكثر من أي وقت مضى منذ سبعينيات القرن الماضي.

واختتمت بالقول إن الدرس المأساوي في سوريا يتمثل في القول إنه عندما يطير الصقر بعيدا فإن النسور تبدأ بالاقتراب. (aljazeera)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫5 تعليقات

  1. وحوش من كل صوب وحدب تنهش الفريسة التي لم تعد تقوى على الدفاع عن نفسها بعد أن أفسدوا عليها قوتها ومنعاتها ومنعوا عنها أسباب قوتها وتركوها لمصيرها ولم يقدم لها الدعم اللازم لتحمي نفسها

  2. توتة توتة وخلصت الحتوتة يالله بوسوا شوارب بعض انشالله ب الثورة الجاية بعد 40 سنة بيرجع التركي والروسي والايراني والامريكي بيلعب فيكون لعبة جديدة وبيتسوا من جديد بهلشعب المفعم بلوطنية والسيادة

  3. هذا ما يحدث عندما يستلم مقاليد الحكم ولد ابو مخطة

  4. كاتب المقال ماعرفنا زعلان على السوريين ولا على افشال الكيان الكردي لتمزيق سوريا والذي يسببه منعت جميع الحلول من منطقة عازلة الى حظر جوي للحظة الحاسمة باعلان تقسيم سوريا وازعاج تركيا بدولة كردية وعلوية على حساب الاكثرية وتشريدها وتهجيرها من اجل نجاح ذلك وضم الجولان رسميا لاسرائيل فعلا دموع التماسيح وعالم اجرامي بكل المقاييس