جبهة النصرة تواصل حملتها على فصائل الشمال السوري .. و الأخيرة ترتمي في حضن أحرار الشام خوفاً منها ( محدث )

واصلت جبهة النصرة (فتح الشام)، يوم أمس الأربعاء حملتها ضد فصائل الجيش الحر في أرياف حلب وإدلب، وسط عاصفة من البيانات المتبادلة بينها وبين الفصائل التي رمت العديد منها بنفسها في أحضان حركة أحرار الشام، خوفاً من النصرة.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في الجيش السوري الحر يوم الأربعاء أن جبهة فتح الشام انتزعت مناطق يسيطر عليها جيش المجاهدين (الجيش السوري الحر) في شمال غرب سوريا و “سحقته فعلياً”.

وكان جيش المجاهدين حذف كل التغريدات التي نشرها حول مجريات الاعتداء على مقراته وقواته خلال اليومين الماضيين، ولم يصدر عنه أي تصريح رسمي إزاء التطورات الأخيرة، حتى الآن.

وأصدرت الجبهة الشامية وألوية صقور الشام بيانات أكدت فيها اعتداء جبهة النصرة عليها دون وجه حق، لترد النصرة ببيانات زعمت فيها أنها لم تهاجم هذه الفصائل، كما نشرت بياناً ردت فيه على المجلس الإسلامي السوري الذي ندد باعتداءاتها.

وإلى جانب هجومها على جيش المجاهدين والجبهة الشامية، هاجمت النصرة ألوية صقور الشام في جبل الزاوية وإدلب، كما هاجمت سجن إدلب المركزي، في الوقت الذي تحدث فيه ناشطون عن هروب عشرات السجناء جراء المعارك، دون أن يتسن لعكس السير التأكد من صحة هذه المعلومة.

وكما جيش المجاهدين، لم يعلق أبو عيسى الشيخ قائد الصقور على التطورات الأخيرة، علماً أنه نشر أول أمس عدة تغريدات رد فيها على اعتداءات جبهة النصرة واصفاً إياها بالشرذمة المارقة والعصابة التي صبر عليها الثوار كثيراً ودافعوا عنها في المحافل.

وفيما أعلنت عدة فصائل حيادها إزاء ما يحصل، وعلى رأسها نور الدين الزنكي (رسمياً) وجيش إدلب الحر (غير رسمي)، فإن بيانات أكبر الفصائل (أحرار الشام وفيلق الشام) التي تحدثت عن تصديها لمهمة تشكيل قوات ردع وفصل لإنها الاعتداء / الاقتتال، بقيت حبيسة صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب تصريحات قيادييها وقياديي فصائل غيرها.

وخوفاً من تعرضها لمصير فصائل الجيش الحر التي اعتدت عليها جبهة النصرة فأنهت وجود بعضها بالكامل وسلبت سلاح البعض الآخر، عمدت عدة كتائب تابعة لجيش الإسلام وجيش المجاهدين وأخرى محلية لا تبعية لها لفصائل كبيرة، إلى إعلان انضمامها لحركة أحرار الشام.

وكان من بين المنضمين أيضاً تجمع “فاستقم كما أمرت” بحسب تأكيدات العديد من الناشطين الميدانيين، دون أن يصدر إعلان رسمي من قبل هذا الفصيل التابع للجيش الحر بعد.

وذهب بعض الناشطين للقول إن ما يحصل يوحي بأن هنالك اتفاقاً غير معلن بين جبهة النصرة وفتح الشام يقضي بإجبار الفصائل إما بالانضمام للأحرار أو بالتفكك والاستئصال على يد النصرة.

وقال مسؤول من الجيش السوري الحر طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع، لوكالة رويترز : “النصرة تريد القضاء على الجيش السوري الحر”، وأضاف أنها إذا نجحت في ذلك “سينتهي أمر الذين حضروا محادثات آستانة”.

متابعات

فصائل صقور الشام – جيش الإسلام / قطاع إدلب – جيش المجاهدين – تجمع فاستم – الجبهة الشامية، تعلن انضمامها لحركة أحرار الشام.