حصل على منحة بعد خروجه من معتقلات بشار الأسد .. قرار ترامب يحرم طبيباً سورياً من متابعة دراسته في أمريكا

يعتبر الطبيب السوري خالد الميلاجي، واحداً من الذين يدفعون ثمن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي منع دخول رعايا 7 دول إسلامية إلى الولايات المتحدة.

وبقي الميلاجي، الذي يتابع دراسته في جامعة براون الأمريكية شمالي نيويورك بولاية رود آيلاند عالقا في تركيا التي سافر إليها مع بداية الشهر الجاري، حيث اتصلت به السفارة الأمريكية لتخبره بإلغاء تأشيرته.

وقال الطبيب السوري لقناة فرانس 24، إن السفارة الأمريكية في تركيا اتصلت به لتخبره بأن تأشيرة السفر التي بحوزته، وتدوم حتى 2018، قد ألغيت، ولم يعد بإمكانه العودة إلى الولايات المتحدة.

وقال الميلاجي إن جامعة براون عرضت قضيته على ممثل المنطقة في مجلس الشيوخ الأمريكي، لمعرفة الأسباب التي أدت إلى إلغاء تأشيرته، إلا أنه تبين لها أنه لا توجد أسباب واضحة وراء ذلك.

وإضافة إلى متابعة دراسته في الولايات المتحدة، ترك الميلاجي زوجته الحامل في أسبوعها العاشر، التي يتواصل معها بشكل يومي لمعرفتها وضعها، حيث أشار إلى أن “حالتها الصحية غير مستقرة”، ويعول على أصدقائه لرعايتها في غيابه.

مر على وجود الميلاجي في تركيا قرابة الشهر، إلا أنه وجد نفسه حبيسها، ولا يمكن له في الوقت الحالي على الأقل مغادرتها، لقد مزق قرار ترامب أسرته، كما وضع مستقبل دراسته على كف عفريت، ولو أن الجامعة وجدت له في الظرف الحالي طريقة لمتابعة الدروس عن بعد.

استمرار الوضع على ما هو عليه سينهي مستقبله الدراسي، وبالتالي على حلمه في الحصول على ماجستير تخصص صحة عامة، إذ يوضح الميلاجي أنه لا يمكن أن يبقى بعيدا عن الجامعة أكثر من شهر لأن هناك امتحانات تستدعي حضوره.

وحصل الميلاجي على منحة لمتابعة دراسته في جامعة براون في 2016، ومن المفترض أن تنتهي في مايو/ أيار 2018، ولا يدري حتى اليوم إن كانت السلطات الأمريكية قادرة على إعادة النظر في القرار لملاقاة زوجته من جديد واستئناف دراسته.

بدأ الميلاجي حياته المهنية بحلب، والتي عاش فيها أهوال الحرب أيضا، اعتقل من قبل قوات النظام في مارس/ آذار 2012، ثم وضع في زنزانة انفرادية لمدة ستة أشهر، تعرض خلالها للتعذيب، قبل أن يتم الإفراج عنه بسبب الاكتظاظ الذي تعرفه السجون السورية، وفق تفسيره، حيث ركز النظام في اعتقالاته على “المقاتلين والجنود المنشقين”.

في نفس السنة فر الميلاجي من سوريا نحو تركيا، حيث ساهم في العمل الإنساني والصحي لفائدة السوريين، وبحوزته اليوم أوراق إقامة تركية، وعاد إلى هذا البلد في الأول من الشهر الجاري، قادما من الولايات المتحدة، لأجل تجديد أوراق إقامته فيها. (FRANCE24)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. بعدين انت علقان من قبل قرار ترامب ما دخل قرار ترمب ليش عم تكذب ما فهمنا

  2. شيخ الشباب و احلى زلمه الله ىجمعك بعيلتك عن قريب….بتهيالي ما حدى عرف خالد و ما بحبو…صديق الطفوله و الدراسه