محاولات أخيرة يقوم بها السوريون للخروج من اليونان عبر ” وثائق مزورة ” قبل إعادة تفعيل اتفاقية دبلن

نشرت صحيفة “دير تاغس شبيغل”، تقريراً تحدثت فيه عن كيفية سفر اللاجئين السوريين من اليونان بسهولة، باستخدام وثائق سفر مزورة.

والتقت الصحيفة بلاجئين سوريين عالقين في اليونان، ويسعون للخروج منها قبل إعادة تطبيق اتفاقية دبلن التي تقضي بإعادة اللاجئين إلى أول بلد وصلوا إليه.

وقال لاجئ سوري قالت الصحيفة ان اسمه “الياس”، إنه ينام كل أسبوع في مكان جديد، ويحاول الآن جمع مبلغ 2500 يوور ليتمكن من شراء جواز سفر مزور، ويسافر باستخدامه إلى ألمانيا حيث اخوته.

وذكرت الصحيفة أن مكالمة واحدة تكفي للقاء أحد المهربين في ساحة أمونيا وسط العاصمة أثينا، بعد تأمين المال عند طرف ثالث، ويحاول اللاجئ بعد ذلك السفر بجواز السفر المزور، وعندما يصل إلى البلد المتفق عليه، يحصل السمسار على المال.

وأضاف “إلياس” للصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير: “إنها فرصتنا الوحيدة للخروج من هنا، اليونان بلد فقير ولا يمكنك العيش فيه، أحتاج من 10 إلى 15 عاماً لكي أبني حياتي في اليونان، ألمانيا هي المستقبل”.

وتابع “إلياس” البالغ من العمر 28 عاماً: “إذا تجولت في الشوارع سترى العديد من المباني والمكاتب فارغة .. حتى اليونانيون سافروا إلى أوروبا”.

وأضافت الصحيفة أن عدد الذين حاولوا السفر بوثائق مزورة بلغ 6 ألاف شخص العام الماضي، ويبلغ المعدل الوسطي اليومي من 16 إلى 17 لاجئاً.

وقال “إلياس” إن المهربين لديهم أكوام من وثائق السفر، منها المزورة ومنها المسروقة ومنها المفقودة، كما أن الوثائق للأزواج أو للأم وطفلها تكلف الكثير من المال.

وختمت الصحيفة بالإشارة إلى قصة “مروان”، وهو لاجئ سوري يبلغ من العمر 23 عاماً، فشل في محاولته الرابعة بالسفر بوثائق مزورة.

وذكر “مروان” كيف أوقفه ضابط الهجرة وصادر جواز السفر ثم تركه يذهب من دون رفع دعوى قضائية بتهمة استعمال وثائق مزورة، وقال مروان: “إن عناصر الشرطة لطيفون معنا، وأحيانا يقولون لنا: حاول مرة أخرى”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. اللاجئ الحقيقي الصادق يلزم أول مكان أمن يصله، وليس من يعبر حدود بلاد و بلاد بعده ولا يعجبه شيئ، لقد أصبحت السفرة لألمانيا تحدي وغيرة و حسد بين السوريون، شعب من قبل الثورة بعشرات السنين كان يبحث عن سفرة وأخيرآ تحقق حلمه على حساب وطنه، ويقولون بشار الفسد يوطن إيرانيين وأفغان و عراقيين في سوريا!