بعد 60 طلباً مرفوضاً .. عروض العمل تنهال على لاجئ سوري في بلجيكا إثر لقاء له مع وزيرة ! ( فيديو )

روت صحيفة بلجيكية محلية قصة لاجئ سوري قوبلت العشرات من محاولاته الحصول على عمل بالرفض، قبل أن ينجح بالحصول على عدة فرص بمساعدة من وزيرة.

وقالت صحيفة “خازيت فان أنتفيربن” بحسب ما ترجم عكس السير، عن اللاجئ السوري نوري موصللي (30 عاماً) قدم من سوريا إلى بلجيكا قبل 5 سنوات، وبدأ على الفور بتعلم اللغة، ونقلت عنه قوله: “أردت أن أعمل في بلجيكا بأسرع وقت ممكن”.

وانخرط نوري بأعمال تطوعية لمدة عام بهدف تحسين لغته، وأشار إلى أنه قوبل بالرفض أو التجاهل، في كل مرة تقدم بها بطلب توظيف لجهة ما (أكثر من 60 طلباً)، علماً أن كل معظم الطلبات كانت للعمل كأمين مستودع أو عامل عادي، حيث أنه كان يرغب بالحصول على أي عمل في البداية.

وأضاف نوري: “أعتقد أن اتخاذ أحكام مسبقة بحق الأشخاص ذوي الأصول الأجنبية، أمر سائد في بلجيكا .. دائماً يقولون إنهم (أي اللاجئون) لا يريدون أن يعملوا، لكنني لم ألجأ من سوريا لبلجيكا لأجلس دون عمل، بل أريد أن أعمل وأبني حياة جديدة، إلا أنني لا أحظى بفرصة عادلة”.

وبعد أن لاحظ أنه ليس الوحيد الذي يعاني من هذه المشكلة، أرسل رسالة يطلب فيها المساعدة من وزيرة الدولة لشؤون مكافحة الفقر والتنمية “زوهال ديمير”.

وسرعان ما تلقى موصللي دعوة من الوزيرة ذات الأصول التركية، للقدوم إلى مكتبها للنظر في الأمر.

وقالت الوزيرة ديمير إنها تتفهم وضع موصللي، فالأشخاص ذوو الأصول الأجنبية يلاقون صعوبة بالعثور على عمل.

وبعد انتشار الأخبار عن هذا اللقاء، تلقت الوزيرة رسائل كثيرة من أشخاص مروا بالتجربة ذاتها، والأهم من ذلك أنها تلقت اتصالين من شركتين عرضتا وظيفة على نوري.

كما تلقى نوري في اليوم التالي خمسة رسائل من جهات تعرض عليه عملاً.

وختم نوري بالقول إن الوزيرة كانت “رائعة”، وهي من أصول أجنبية أيضاً، و “شعرت أنها تفهم ما مررت به”.