دير شبيغل : حزب ميركل يتراجع عن ” سياسة الباب المفتوح ” المتعلقة باللاجئين

يتجه حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى نهج موقف مشدد من الهجرة، خلال حملة الانتخابات التشريعية المقبلة، ما ينهي عامين من الترحيب بالمهاجرين.

وذكرت مجلة “دير شبيغل” الألمانية، في تقرير نشرته اليوم السبت، أن “لجنة الشؤون الداخلية بالحزب الديمقراطي المسيحي، أعدت توصيات للإبقاء على عدد المهاجرين في حده الأدنى”.

ووصفت ذلك، بـ”التراجع عن سياسة الباب المفتوح”.

ونقلت المجلة عن مصادر لم تسمها، أن “اللجنة أعدت ورقة، ستكون أساس برنامج الحزب في حملة الدعاية للانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل”.

وأضافت أن “الحزب يريد خوض الانتخابات بمواقف متشددة حيال سياسات الهجرة، والابتعاد عن سياسة الباب المفتوح المتبعة منذ 2015”.

وجاء في الورقة التي اطلعت عليها المجلة: “نريد أن نفعل كل شيء بوسعنا، للتأكد من بقاء عدد المهاجرين في حده الأدنى، بشكل دائم”.

وشدّدت على أن “ما حدث في 2015 يجب ألا يتكرر”، في إشارة إلى دخول مئات الآلاف من المهاجرين، أغلبهم من سوريا وأفغانستان والعراق إلى الأراضي الألمانية.

وأوصت الورقة التي جاءت في 20 صفحة، بـ”تشديد إجراءات رقابة والتحكم بالحدود، ووقف السماح بلمّ الشمل العائلي لفئات معينة من اللاجئين، وذلك بعد مارس/آذار 2018”.

وأشارت المجلة إلى أن “السوريين سيتأثرون بهذه السياسات، بشكل كبير”.

كما تنص الورقة، على “إلغاء إجراءات اللجوء للمهاجرين الذين يتعمدون إخفاء هوياتهم، بشكل تلقائي”.

وانتقدت الورقة المعنونة بـ “عيش أمن وحر في ألمانيا”، بعض ولايات البلاد من تلكؤها في ترحيل المهاجرين المرفوضة طلبات لجوئهم.

وذكرت أنه “ليس من المقبول أن يحول الاشتراكيون الديمقراطيون والخضر واليسار في بعض الولايات (التي يشكلون حكوماتها)، دون ترحيل المهاجرين المرفوضين”.

وفيما يشبه التهديد، جاء في نص الورقة: “إذا لم تقم الولايات بواجباتها في هذا الاطار، ستتولي الحكومة الاتحادية أمر الترحيل”.

وعن الدول التي ترفض استقبال المهاجرين المرفوضة طلبات لجوئهم، دعت الورقة إلى “اتباع نهج متشدد حيالها، والضغط عليها بكل الوسائل، بما في ذلك تخفيض المساعدات التي تمنحها برلين لها”.

وتنتقد ألمانيا منذ أشهر، دولا وصفتها بـ”غير المتعاونة”، أبرزها من شمال إفريقيا، بسبب ما قالت برلين إنه “تعنت ورفض” من قبل هذه البلدان، لاستقبال أبنائها المرفوضة طلبات لجوئهم في الأراضي الألمانية.

وفي هذا الصدد، أوصت الورقة، بـ”إبرام اتفاقات مع الدول الإفريقية للحد من الهجرة، على غرار الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي، بحيث لا يتم استقبال من يتم إنقاذهم من البحر المتوسط في إيطاليا، ولكن في مراكز استقبال خاصة في الدول الإفريقية”.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي مزيير، تأييده لإقامة مراكز استقبال خاصة في شمال إفريقيا، دون تسمية الدول التي ستستقبل هذه المراكز.

وفي خضم أزمة المهاجرين التي ضربت أوروبا في 2015، اتبعت ألمانيا، خلافا لدول الاتحاد، سياسة الباب المفتوح، واستقبال اللاجئين لـ”أسباب إنسانية”.

غير أن ذلك النهج جلب الانتقادات الكبيرة لميركل وحكومتها، مما أدى إلى تزايد في شعبية اليمين المتطرف. (ANADOLU)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫7 تعليقات

  1. دخل على المانيا من ال2012 (فعليا من ال2011) ما يفوق المليونين لاجئ.
    و هو الرقم المطلوب على فترة 7 سنين (سؤال طرحه حزب الCDU عن حاجة و استعداد المانيا لاناس جدد و كان الجواب حوالي 300الف كل سنة).
    يعني كفاها المولى مبدئيا…
    منشوف كمان كم سنة شو راح يستجد.
    و اذا سوريا هديت (احتمال قائم خلال 3-4 سنين القادمة) الا ما يكون في دولة تانية مليانة مصايب, يجيبوا منها الالمان ناس ببلاش!

    1. لو أن ألمانيا بحاجة لناس فلديها خيارات عديدة عوضآ عن عرب ومسلمين، من دول أمريكا الجنوبية أو شرق أسيا مثلآ الذين يسهل إدماجهم في المجتمع الألماني لعدة أسباب يطول شرحها الأن.

    2. بدك تقلي المانيا اخدت لاجئين لتحل مشاكل العمالة وغيرها؟؟ متل ما قال الاخ عبد الصمد كانو جابو شرق اسيويين بس قصة الاجئين كلها لعبة كبيرة عالمية لو فعلا بحبو هالشعب ومتأثرين فيه كانت هالدول كلها نهت الحرب وخلت الملايين ببلدها بدل ما يتقاسمون كل بدل كم الف …. الله يفرجا

    3. أخ أبوشام موضوع اللاجئين ليس أكثر من فخ وإبتزاز أردوغاني سلطاني عثماني وتوريط أخلاقي لأوربا لغاية وأهداف في نفسه رد عليه الغرب بمحاولة الإنقلاب ففشل، والضربة التي لا تقتل تقوي، ليبدأ السلطان بتثبيت حكمه والأكراد حائرون ومازال اللعب مستمرآ،

    4. اخي الكريم موضوع الاجئين لا مؤامرة اردوغانية ولا عثمانية واردوغان اضعف من انو يتحكم بشعب كامل متل الشعب السوري اصلا عاطينو اكتر من حقو, الواقع انو اللجوء كان عبارة عن حملة تسويقية غربية مع الاسف الشديد نجحاها ابطال الفيسبوك العرب الي سوقو للفكرة كتير ووقت العالم وصلت بلشت تتفاجيء بالواقع الجديد متل كندا على سبيل المثال سوقو لفكرة انو مافي ضرائب اول سنه, وهي اول سنه عليهم كل واحد طلع عليه على حسب ما اشتغل والمصيبة انو مافي مهرب من الضرائب, الفكرة انو في عندك ناس طلعت من الخليج عتركيا ودخلت تهريب لاوربا كلاجئين وهنا مو بحجاة عندن املاك وعندن اعمالن ماشية وخليها لربك

    5. للاسف ان تصميم الصفحات عادة مثل ما ذكرتوا فوق لا تعطي مجال واسع لنقاش و حوار طويلين, فقط لابداء ملاحظة او تعليق.
      و لكن مين قلكم انه المانيا ما جابت ناس من قبل, و حتى تماما بنفس الطريقة؟!
      الايام للاسف راح تثبتلكم,
      و اقروا تاريخ!

  2. تعقيب المحرر :

    هذا التوصيف ليس انتقاصاً، ويتم استخدامه من قبل أشهر المواقع ووكالات الأنباء وهو إشارة أكثر إيضاحاً من ذكر اسم الحزب.

    http://www.dw.com/ar/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%B9-%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%83%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%84-%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D9%86%D8%B0-%D8%B3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AA/a-37434595