أمريكا و الاتحاد الأوروبي يطالبان روسيا بإطلاق سراح مئات المتظاهرين المعتقلين

طالب الاتحاد الأوروبي الاثنين روسيا بالإفراج “بلا تأخير عن المتظاهرين السلميين” الذين أوقفوا بالمئات الأحد خلال تحركات احتجاج ضد الفساد، حيث قالت ناطقة باسم الاتحاد الأوروبي في بيان إن “عمليات الشرطة في الاتحاد الروسي حاولت تفريق متظاهرين وأوقفت مئات المواطنين بينهم زعيم المعارضة أليكسي نافالني، ومنعتهم من ممارسة حرياتهم الأساسية بما فيها حرية التعبير والتجمع السلمي والاجتماع المدرجة كلها في الدستور الروسي”.

وتابعت “ندعو السلطات الروسية إلى احترام التزاماتها الدولية بالكامل (…) إلى احترام هذه الحقوق والإفراج بلا تأخير عن المتظاهرين السلميين الذين أوقفوا”.

ففي موسكو حيث تظاهر الآلاف في إحدى الجادات الرئيسية في وسط المدينة رغم حظر السلطات، “اعتقل 933 شخصا على الأقل” وفق منظمة “او في دي-انفو” المتخصصة في رصد التظاهرات، في حين تحدثت الشرطة عن اعتقال نحو 500.

كما اعتقل المعارض الروسي ألكسي نافالني. وكان نافالني دعا إلى هذه التحركات بعدما نشر تقريرا اتهم فيه رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف بأنه على رأس امبراطورية عقارية يموّلها أثرياء.

وتمت مشاهدة التقرير 11 مليون مرة على موقع يوتيوب، لكنه لم يُثر أي رد فعل من جانب السلطات. وسبق لمنظمة يترأسها نافالني أن نشرت تقارير أخرى مماثلة من قبل. وبات نافلني المعارض الأول للكرملين انطلاقا من تنديده بفساد النخبة

من جانبها انتقدت الولايات المتحدة الأحد السلطات الروسية بعد حملة الاعتقالات واصفة هذه الخطوة بأنها “إهانة” للديموقراطية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر في بيان إنّ “الولايات المتحدة تدين بشدة اعتقال مئات المتظاهرين السلميين في جميع أنحاء روسيا”، مضيفا أن “اعتقال متظاهرين سلميين ومراقبين لحقوق الإنسان وصحافيين هو إهانة للقيم الديموقراطية الأساسية”.

وأبدى تونر “انزعاج” الولايات المتحدة من اعتقال نافالني الذي نشر تقريرا اتهم فيه رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف بأنه على رأس امبراطورية عقارية يموّلها أثرياء. وقال تونر “إنّ الولايات المتحدة ستراقب هذا الوضع، وندعو الحكومة الروسية إلى الإفراج فورا عن جميع المتظاهرين السلميين”.

وأردف “الشعب الروسي، على غرار الناس في كل مكان، يستحق حكومة تدعم حرية التعبير، وحكما شفافا يخضع للمساءلة، ومعاملة متساوية بموجب القانون، وقدرة على ممارسة حقوقه بدون خوف من الانتقام”.

ويتعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لضغوط شديدة على خلفية تحقيقات حول اتصالات قد تكون حصلت العام الماضي بين مقربين منه والمخابرات الروسية وحول تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. (AFP)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد