صحيفة تكشف تفاصيل إيقاع المخابرات الفرنسية و الإسرائيلية بخبير مطلع على إنتاج الأسلحة الكيميائية في سوريا و الحصول على معلومات هامة منه !

كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية عما وصفته بأنه “حرب سرية” خاضها الموساد بشراكة مع المخابرات الفرنسية للإيقاع بمهندس سوري، خبير في مشروع إنتاج الأسلحة الكيماوية.

وتحدثت “لوموند” الفرنسية في مقالها عن العملية الاستخبارية التي جمعت عناصر من الاستخبارات الفرنسية ونظرائهم في الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) للإيقاع بمهندس سوري كان يعمل في “مركز البحوث والدراسات العلمية” الحكومي في دمشق.

وتطلبت العملية الكثير من الوقت، ومن التحضير اللوجستي والنفسي للدفع به إلى الإفصاح عن معلومات سرية للغاية كما وصفتها الجريدة الفرنسية، إذ فاق عدد الخبراء في علم النفس، عدد أفراد القوات الخاصة والتقنيين خلال عملية للتلاعب به واستقطابه دون أن يدري بالأمر.

“راتافيا” هو الاسم السري للعملية التي حصلت جريدة “لوموند” على وثائق سرية تخصها، انطلاقا من معلومات من مصادر قضائية ودبلوماسية فرنسية، وقد ابتدأت العملية في العام 2008، واستمرت لما بعد عام 2011، لتتمكن تل أبيب وباريس من الحصول على مخزون هائل من المعلومات حول منظومة الأبحاث وإنتاج الأسلحة الكيماوية في سوريا التي لطالما أقلقت تل أبيب، بحسب الصحيفة.

ولم يكن الهدف من وراء العملية التصفية الجسدية لمسؤولين عن البرنامج، بل الحصول على معلومات عن حجمه وطبيعة التعاون القائم بين النظام السوري ودول حليفة له كإيران أو روسيا أو كوريا الشمالية في هذا الملف، إلى جانب آليات استيراد المواد المستعملة في إنتاج الأسلحة الكيماوية المحظورة في السوق الدولية.

وللإيقاع بالمهندس الذي كان على علاقة، بابنة مسؤول سوري كبير، استعمل الموساد الإغراءات المادية للحصول على المعلومات التي بجعبته، خاصة وأنه كان يحلم بتطوير وضعه المادي من خلال تأسيس شركة للاستيراد والتصدير، الطعم الذي استعمل لتجنيده.

وتقرب مخبرون إسرائيليون من المهندس الذي كان يقيم في دمشق، وطبخوا مشروع استقطابه على نار هادئة دامت سنتين، موهمين إياه أن بإمكانه تأسيس شركة في فرنسا، وهنا لعبت الاستخبارات الفرنسية في تسهيل الحصول على تأشيرة سفر وعلى الإقامة المريحة في باريس، دون أن ينتبه الخبير إلى أن وراء كل الأبواب التي تفتح أمامه عملية استخباراتية.

وخلال زيارة إلى باريس، التقى عبر “أصدقائه” برجل أعمال إيطالي سرعان ما تقرب إليه، وساعده في أن يخطو خطواته الأولى في “مشروع العمر” حسب اعتقاده، وتقول الوثائق التي حصلت عليها “لوموند” إن الرجل كان وفيا لنظام دمشق، لكن الفخ كان ينطبق عليه على مهل، فقد وفر له صديقه الإيطالي، وهو عميل للموساد، في حقيقة الأمر، كل ظروف العيش الرغد، وفتح أمامه أبواب فنادق فخمة في باريس ومنحه سيارته الخاصة وسائقا، وجعله يلتقي بشركاء (جميعهم عملاء للمخابرات الإسرائيلية) على أساس أنه سينسج معهم علاقات تجارية، لكن الخبير السوري، لم يكن يحب “وسائل الترفيه” التي قدمها له الصديق الإيطالي وحضر على مضض إلى المسرحية الموسيقية “ماما ميا”، بينما أحس بسعادة أكبر حين أحضر له مرافقوه “النرجيلة”، وفق “لوموند”.

ولم تذكر الصحيفة الفرنسية بالضبط المواد التي كان الخبير السوري يرغب في اقتنائها ولا عمله التجاري بالضبط، تحفظا على سرية العملية. لكن خلال الزيارات المتكررة للخبير السوري إلى باريس، وعبر ما كان يرغب في شرائه من مواد استطاعت المخابرات الإسرائيلية والفرنسية الحصول على معلومات قيمة عن الشركات الأوروبية، التي لا تلتزم بحظر بيع المواد القابلة للاستعمال في إنتاج الأسلحة الكيماوية، وكشفت شبكة واسعة من الوسطاء والشركات الوهمية التي تستعمل لهذه الأغراض.

وقد كان المهندس السوري يتسلم الكثير من الهدايا من المبالغ المالية نقدا، ما أدى إلى “التغرير به” وانتزاع المعلومات منه.

مرافقو الرجل كانوا يوصونه بالتكتم في سوريا، لكنهم نصحوه بمساعدة ابنة المسؤول السوري على إنجاز مشاريع شخصية، حسب ما تقول الجريدة، وهي التقنية التي دفعت به إلى التقرب من مجموعة من الشخصيات ومصادر القرار، والحصول على معلومات مهمة، ومن ضمن المعلومات التي منحها المخبر إلى الموساد، معطيات دقيقة حول مخزون السلطات السورية من غاز الخردل وغاز VX اللذين يستعملان في هجمات بالغازات الكيماوية، ويؤديان إلى إصابات خطيرة وحالات وفيات بين من تطالهم.

وتقول “لوموند” إن المهندس، حين انتابته شكوك في العام 2011 إلى أنه استغل لأغراض استخباراتية احتج، لكن محاوره “الإيطالي” أخبره بأن التراجع مستحيل وطالبه بالمزيد من المعلومات، وهو ما مكن الإسرائيليين من تشكيل ملف دقيق عن الأسلحة الكيماوية السورية قدموه إلى نظرائهم الأمريكيين والألمان.

ومن نتائج العملية الاستخباراتية أن الاتحاد الأوروبي قرر في نهاية العام 2011 تجميد كل ممتلكات “المركز السوري للبحوث والدراسات” وأرصدته في دول الاتحاد وعدة شركات وهمية كانت تستعمل لاقتناء المواد الأولى. (FRANCE24)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫7 تعليقات

  1. ومع كل هذا استعمل بشار هذا السلاح لقتل السوريين السنة ومازال يقتلهم لغاية الآن بكل أنواع الأسلحة وعلى مرأى من العالم كله.

  2. لماذا يا مهاجر تحب الفتنة وتكره الحق. المضحك بأنك تحب دائماً الهروب من واقعك الى عالم الاوهام

  3. الغرب المنافق كله يتقرب من بشار الكيماوي .. و للعلم كل باحثين مركز البحوث العلميه بسوريا تدريبهم و دراستهم تتم بفرنسا يعني فرنسا على اطلاع كامل على قدرات و امكانيات مركز الابحاث السوري و بشار ذيل الكلب اعطى للغرب و امريكا فرصه لتدمير و تمزيق سوريا و تهجير نص اهلها كما فعل صدام الغبي من قبله . و منذ بدايه الثوره اوهمنا الاعلام الكاذب ان بشار ضمانه لبقاء سوريا و ما حدث الان هو التقسيم الواضح الاكراد ينفصلوا بدوله شرق الفرات بدعم امريكي وتدمير كل الجسور على الفرات واضح و الشمال السوري على وشك الانفصال للمعارضه (تجميع المسلحين ونقلهم بباصات النظام) يعني ذيل الكلب بشار طبق كل ما كان يريده الغرب و ملالي ايران كانت اداه للانتقام من السنه وايران سوف تخرج من سوريه لان هدفها تدمير وتهجير وقتل السنه

  4. الموضوع فيه شوية مبالغة …

    يعني اسرائيل بدها معلومات …بشار براسو بجي بقدمها إلهم وبدون أي تحفظ …لا اسرائيل ولا أميركا ولا غيرهم بخافو من سلاح سوريا الكيماوي ولا النووي ولا البطيخي …. كلهم بيدركو أن سلاح الخنزير بشار ليس موجه إلى اسرائيل

    ممكن اسرائيل تتخوف من تسريب بعض الاسلحة إلى بعض المنظمات غير الحكومة متل حزب الشيطان …أو بعض الكتائب الفلسطينية ..بس مع ذلك ما بتحط هاد الشي بمشروع استخباراتي بينصرف عليه فلوس إلا كنوع من تدريب عناصرها في الموساد فقط مو أكثر …

  5. يا جماعة ….. يعني هالكلام مممممممكن يتصدق قبل الثورة وقبل سنين القتل والاجرام انو والله مخابرات وتخطيط ومعلومات استخباراتية .
    بس الامور اتكشفت وافنضحو العرب قبل الغرب انو متعاونين مع الاسد وهنن ***** بلباس واحد يعني لا تخاف بيعرفو كلللل شي ومتفقين والسلاح ( الكيماوي وغيرو ) كان عم يوصل ومازال بشكل دوري وعلى عينك يا تاجر فلا تقلي معلومات ومخابرات وهالحكي الفاضي
    يعني اذا انا اتعرفت على واحد عن طريق الشغل …. لا اخدت رقم تلفونو ولا عنوانو ولا في صديق مشترك بيني وبينو او دراسة ( هو تركي وانا سوري ) ولا اي شي بيجمعنا غير المكان اللي التقينا فيه … لما فتحت الفيس المسا قلي هل تعرف فلان ؟؟؟؟!!!!!!؟؟!؟!؟! نفس المثال انو ما بيعرفو مكان داعش ومتخبين (( بالصحراء ))

  6. خالتي بتسلم عليك
    طبعا كل المهندسين في البحوث العلمية هم من القلاود
    و القرد يبيع الدنيا بعلبة من المته
    ما بدها هالذكى ضباط الجيش القرود باعوا اسلحة للجيش الحر و لداعش و النصرة و لكل من دفع