كبير المفاوضين يكشف عن موقف الهيئة العليا للمفاوضات من اتفاق ” الزبداني – الفوعة “

كشف كبير المفاوضين المعارضين في جنيف، محمد صبرا، عن أن المعارضة تبذل مساع حثيثة مع المسؤولين في قطر من أجل إلغاء الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية قطرية إيرانية بين فصائل معارضة وقوات النظام لها لإخلاء متبادل لأربع بلدات سورية.

وقال صبرا، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :”هناك محاولات كثيرة مع المسؤولين في قطر لإلغاء الاتفاق مع إيران وليس فقط تأجيله … فهذا الاتفاق يمثل جريمة بحد ذاته”.

ونفى صبرا بشدة ما يتردد بأن إعلان الهيئة العليا للمفاوضات استنكارها للاتفاق، لم يأت إلا بعد أن نشر المرصد تفاصيله وما استتبعه من حالة من الاستياء والسخط، وقال :”علمنا به منذ أيام.. وعلى الفور قمنا بمناقشته في جلسة بالأمم المتحدة مع المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا، وطالبنا الأخير بأن يصدر بيان إدانة لمثل هذه النوعية من الاتفاقيات وطالبناه أيضا برفع الأمر للأمين العام للأمم المتحدة.. لقد علمنا بالاتفاق ورفضناه قبل أن ينشر المرصد أي شيء حوله”.

وبرر صبرا عدم قيام المعارضة عن طريق وفدها بجنيف مؤخرا بكشف الاتفاق ومضمونه وإعلان موقفها الرافض له عبر وسائل الإعلام بـ” الرغبة في مناقشة الأمر عبر القنوات الرسمية”، وقال: “لا يهمنا إثارة الموضوع بوسائل الإعلام وإنما يهمنا الوصول إلى نتائج سياسية ملموسة من خلال القنوات الرسمية”.

ونفى صبرا ما تردد أيضا عن مواجهة المندوب القطري في مفاوضات جنيف لبعض قيادات المعارضة التي أعلنت رفضها للاتفاق وحديثه عن أن رئيس الهيئة رياض حجاب كان حاضرا ومباركا للاتفاق، وأكد أن حجاب أصدر أول أمس بيانا رسميا أعلن فيه بوضوح أنه لم يكن على علم بأمر هذا الاتفاق.

وردا على تساؤل لماذا لم تتوجه المعارضة باللوم لدولة قطر لرعايتها للاتفاق رغم العلاقات القوية بين الجانبين، قال :”تحدثنا بالفعل مع السفير القطري في جنيف حول هذا الموضوع، ولكنه لم يكن على علم بتفاصيل هذا الاتفاق، وأبلغنا بأنه سيطلب من الخارجية القطرية توضيح تفاصيل الاتفاق له.. لقد أثرنا هذا الموضوع مع بعثة قطر في جنيف، ولكن لم يكن لديها علم بتفاصيله”.

وأضاف :”لا أعرف أحدث تطورات الاتصالات التي تجريها جهات في المعارضة مع قطر، وكل ما يهمنا هو منع التهجير وعمليات نقل السكان لأنها جريمة ضد الإنسانية”.

وحول ما إذا كان الاتفاق يتضمن بنودا تتعلق بـ”تقاسم نفوذ” من نوع ما بين دول في المنطقة، قال :”للأسف، كما قلت فإننا لا نعلم تفاصيل الاتفاق حتى اللحظة.. وبغض النظر عن وجود مثل هذه البنود، فإن الاتفاق كاملا مدان ومرفوض من جانبنا”.

وعما إذا كان تنفيذ هذا الاتفاق سيؤدي إلى تطور غير واضح العواقب بين المعارضة وقطر، قال: “ما زلنا ننتظر توضيحات رسمية من الحكومة القطرية، وأظن أنه خلال الساعات والأيام القادمة ستكون هناك مجموعة من الاتصالات تجريها المعارضة السورية بكل أطيافها مع دولة قطر بخصوص هذا الموضوع”.

ورفض المعارض السوري النظر بتشاؤمية إلى مستقبل العملية السياسية التفاوضية خاصة بعد أن حسمت واشنطن موقفها وأعلنت على لسان أكثر من مسؤول أن أولوياتها هي القضاء على داعش لا رحيل الرئيس بشار الأسد، وقال: “ما سمعناه من المبعوث الأمريكي مايك راتني خلال اجتماعه بنا في جنيف هو أن تحديد واشنطن أولويات سياساتها الخارجية لا يعني أي تغير جوهري في مواقفها تجاه ما يحدث بسورية … ومن المؤكد أن حديث المندوب الأمريكي كان مبنيا على اتصالاته مع إدارة بلاده”.

وأضاف: “الشعب السوري قال كلمته منذ عام 2011 فيما يتعلق برفض وجود الأسد، وهذه المسألة لا تراجع عنها، أما قضية محاربة الإرهاب فهي ضرورة لابد أن تتعاون فيها كل دول العالم … ولا يمكن ربط الإرهاب بعملية تفاوضية سياسية تهدف لتحقيق تطلعات الشعب السوري …الأمران منفصلان تماما”.

وأكد :”ما زلنا نقول إن الشرط الأساسي والضروري لمحاربة الإرهاب هو تحقيق تطلعات الشعب السوري وإزالة كل ذرائع الإرهابيين… وإزاحة نظام بشار الأسد ستكون المقدمة اللازمة للانتصار على الإرهاب. نعم يمكن تحقيق انتصارات جزئية على الإرهاب في بعض المناطق، ولكن هزيمة الإرهاب بشكل نهائي لا يمكن أن تتم إلا بعد تحقيق انتصار سياسي في سورية يعطي السوريين حقوقهم”.

وشدد على أن المعارضة ستواصل المساعي السياسية، وخاصة في مسار جنيف، وقال :”لن ندخر جهدا لحقن دماء السوريين أيا كانت الظروف، وبالتالي نعم سنذهب لجنيف 6 “. (DPA)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. لا… لیش التبادل؟! احفظوهم تحت الحصار و القصف بدون الماء و الاکل و الکهرباء و ان شاءالله الصیف قادم…
    الموت البطیئ افضل من التغییر الدیموغرافی(!!؟)

  2. ألم تفهموا بعد أن النظام لن يرحل إلا و السيف في رقبته, و أن أصدقاء الشعب السوري المزعومين مجرد عقارب و أغاع همها تدمير الشعب السوري.

  3. بكل شي انتم اخر من يعلم لانكم فقط واجهه والدول المعنيه لاتسطيع ان تفعل شئ للشعب السوري لان ايران كلب الاميركان تلعب بسوريا وبدعم اميركي روسي وكل ما يعلن شئ وما يجري شئ اخر والمخطط مرسوم وكلكم اكذب من بعض والبطه عنده ضوء اخضر بلتدمير لتكون البلاد جاهزه وتحت السيطره للتقسيم