لأنه يعاني منه و لأنه مرتبط بـ ” الدين و الحروب ” .. ألماني عراقي يغير اسمه من ” محمد ” إلى ” آري “

قالت صحيفة “دي فيلت” الألمانية إن مواطناً ألمانياً من أصل عراقي قام بتغيير اسمه من  “محمد خضر محمد” إلى “آري ديلمان”، لأنه “يعاني” منه.

وأضافت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، أن “ديلمان” قدم إلى ألمانيا عام 1999، عبر تركيا وسويسرا وقد سبب له اسمه الكثير من المشاكل أثناء رحلة هروبه، وزاد الأمر سوءاً بعد عامين من وصوله ألمانيا عندما وقعت أحداث 11 سبتمبر 2001.

ونقلت الصحيفة عن “ديلمان” قوله: “هناك عدد كبير جداً من الناس الذي يعانون من أسمائهم”، مشيرا إلى أن أبناء وأحفاد العمال المهاجرين واللاجئين هم المتأثرون بشكل أكبر.

وأضاف ديلمان: “لقد حاولت التكيف في كل مكان، ليس لدي وطن، ورغبت أن أكون جزءاً من هذا المجتمع وبشكل صحيح، ولكن اسمي كان عائقاً أمامي، يسمع المرء مرارا وتكرارا المشاكل التي يعاني منها أصحاب الأسماء الأجنبية عند البحث عن عمل وسكن”.

وذكر “ديلمان” كيف التقى معشوقته على شبكة الإنترنت حيث خدعها بالقول إن اسمه “روبن”، وفي وقت لاحق أظهر لها هويته الحقيقية، وقال “ديلمان” إنه لو أخبرها عن اسمه الحقيقي منذ البداية، لما كانت وافقت على لقائه.

وأشار إلى أنه عندما بدأ العمل في تصفيف الشعر، نصحه رب عمله بتغيير اسمه لكي لا ينفرّ الزبائن.

وفي أحد الأيام، أخبره أحد الزبائن عن إمكانية تغيير اسمه كما فعل المستشار الألماني السابق فيلي برانت والذي كان اسمه هربرت فراهام، وقد قام بتغييره لكي لا يكتشفه عملاء النازية عندما كان في النرويج.

وذكرت الصحيفة أن تغيير الأسماء في ألمانيا يحدث كثيراً، خصوصاً في حالات الزفاف والطلاق والتبني، وأن تغيير الاسم بشكل رسمي وفق القانون يحتاج إلى “سبب وجيه يبرر تغييره”.

وأوضح “ديلمان” كيف التقى المدير المسؤول في الدائرة المختصة بتغيير الأسماء وعندما سأله عن السبب الذي دفعه في تغيير اسمه، أجابه ديلمان: “هل تقبل أن يكون اسمك يسوع أو هتلر ؟” وأضاف ديلمان أن اسم “محمد” مرتبط بالدين وبالحروب ولذلك أراد أن ينأى بنفسه عبر تغيير اسمه.

وعن معنى اسمه قال “ديلمان” أن ” آري” يعني بالكردية “مساعد”، أما “ديلمان” فهو مستلهم من اسم المدينة التي تنحدر منها عائلته، وذكر أن تكلفة تغيير اسم العائلة يصل حتى 1022 يورو أما الاسم الأول يصل إلى حد أقصى 255 يورو.

وعن رد فعل والدته عندما أخبرها عن اسمه الجديد ، قال ديلمان إن والدته أجابته ببساطة: “هذا اسم لطيف لك”.