فرانس برس : عباءات سوداء و سواتر و سيارات محترقة على خط الجبهة شمال الرقة ( فيديو )

على طول ساتر ترابي في قرية صغيرة شمال مدينة الرقة، تنتشر على الأرض أقمشة سوداء اللون ليست سوى عبارة عن براقع وعباءات رمتها النساء الفارات من حكم تنظيم «داعش».

وفي قرية مزرعة تشرين على بعد نحو 17 كيلومترا شمال مدينة الرقة، ينتشر مقاتلو ومقاتلات قوات سورية الديمقراطية (وحدات الحماية الكردية) في نقطة تبعد كيلومترا واحدا فقط عن مناطق سيطرة المتطرفين على هذه الجبهة المحتدمة.

وروى عناصر من «قسد» في المكان رؤيتهم لنساء نزحنّ من مناطق سيطرة «داش» يرمين فور وصولهنّ الى أوّل حاجز لتلك القوات نقابهن ولباسهن الأسود لتظهر من تحته العباءات الملونة.

وقال عنصر في «قسد» إن «غالبية النساء يرمين العباءات والبراقع فور وصولهن الينا، وبعضهن يدسن عليها، فهنّ يشعرن أخيرا بالأمان وبتخلصهنّ من داعش».

وفي قرية كبش الشرقي المجاورة لمزرعة تشرين، قال أحمد، وهو شاب في الثلاثينات من العمر وصل قبل يومين بعد فراره من الرقة، «غالبية المدنيين يريدون الفرار من الرقة، لكن عناصر داعش يمنعونهم، ويتخذون منهم دروعاً بشرية لحماية أنفسهم، وعندما هربنا قبل يومين، كنا مجموعة وقتل داعش منا اثنين قنصاً».

وينتشر مقاتلو ومقاتلات «قسد» في مزرعة تشرين على طول خط التماس، يضعون السواتر الترابية فوق بعضها لحماية انفسهم من سيارات مفخخة قد يرسلها المتطرفون، ومن قناصة التنظيم المتطرف.

وقال شاهد عيان إنه رأى مقاتلين يعملون على ردم نفق حفره المتطرفون، موضحاً أن «التنظيم كان يستخدم النفق لنقل المؤن والذخيرة لتفادي قصف طائرات التحالف الدولي».

وفي مناطق متفرقة على طول خط الجبهة، من الممكن رؤية جثث قتلى التنظيم مرمية على الارض، وسيارات مدمرة على جوانب الطرق تشير الى المعارك التي شهدتها المنطقة.  (AFP)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات