معظمهم سوريون .. ألمانيا : أعداد الأجانب الحاصلين على ” إعانة البطالة ” تصل لأرقام قياسية

قالت وكالة العمل الألمانية إن أعداد الأجانب الحاصلين على إعانة البطالة ضرب أرقاماً قياسية، الأمر الذي دفع الوزراء الألمان لدق ناقوس الخطر.

صحيفة “برلينر مورغن بوست” قالت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن آخر إحصائيات وكالة العمل الألمانية كشفت أن الذين انضموا إلى نظام إعانة البطالة “هارتس IV”، ارتفع بشكل هستيري ليصل إلى 777 ألفاً، بزيادة 431 ألف شخص وبنسبة 124%.

واحتل السوريون المركز الأول في عدد العاطلين عن العمل بنصف مليون شخص تقريباً (الرقم يشمل الجميع من نساء وأطفال .. مختلف الأعمار)، تلاهم العراقيون بـ 110 آلاف شخص، ثم الأفغان بـ 65 ألف شخص، من أصل 1,89 مليون أجنبي يحصلون على الإعانة.

وتشكل هذه الأرقام تغييراً كبيراً في نظام الإعانة، حيث أصبح ثلث الحاصلين عليه من الأجانب، بينما كانت نسبة الأجانب في 2011 فقط 19%، كما لعبت بعض دول أوربا الشرقية دوراً، حيث بلغ عدد الرومانيين و البلغاريين الحاصلين على المعونة حوالي 150 ألف شخص.

وتراجع عدد الألمان المستفيدين من النظام بـ 235 ألف ألماني، مما ساهم بتقليل حدة المشكلة قليلاً، وقالت وكالة العمل تعليقاً على آخر إحصائياتها: “تطور سوق العمل الألماني أصبح تحت تأثير متزايد من الهجرة”.

بالمقابل، سلطت الدراسة الضوء على بعض النقاط الإيجابية، ومنها خلق فرص عمل جديدة وتوظيف عدد أكبر من الأجانب، حيث تمكن 188 ألف لاجئ من إيجاد عمل لهم، وبذلك ارتفع عدد الأجانب على رأس عملهم بنسبة 10 بالمئة ليصبح 3,3 مليون أجنبي، بزيادة 50% عن السنة الماضية.

بدورهم، طالب الوزراء الألمان خلال نقاش حاد دار في مبنى المستشارية، بالتشجيع على تعليم اللغة للاجئين وتسريع أمور تعديل شهاداتهم لتعجيل دخولهم في سوق العمل الألماني، بانتظار إعلان القرارات والتوصيات في الاجتماعات القادمة لوكالة العمل ووزارة المالية الألمانية مع المستشارة أنجيلا ميركل.

وتقول الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن تلك العملية لن تكون سهلة بكافة الأحوال، وستأخذ وقتاً طويلاً.

وتوقعت وكالة العمل الألمانية أن يجد نصف اللاجئين عملاً خلال السنوات الخمس المقبلة “في أحسن الأحوال”، لتبدأ عملية تحصيل الضرائب منهم لتعويض ما تنفقه الحكومة عليهم الآن.

وعلى الرغم من ذلك لا ترى منظمة التعاون و التطوير الإقتصادي (OCED)، أي سبب للتشاؤم مؤكدة أن “ألمانيا مقارنة مع نظرائها من الدول، مستعدة بأفضل الأشكال للتحديات المقبلة”، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن “اللاعب الأساسي في تلك العملية هو الاندماج”.

ونصح خبراء المنظمة بإشراك مركز العمل بشكل ممنهج بعملية الاندماج أثناء دراسة طلبات اللاجئين، كرديف لعمل الحكومة الألمانية “الجيد” على تطوير سبل الاندماج.

يذكر أن “هارتس IV” هو نظام الإعالة الأساسي الذي يحصل عليه اللاجئون الذين انتهت دراسة طلبات لجوئهم وتم قبولها، كما يحصل اللاجئون على الإعانة من دوائر البلدية المحلية بحسب قانون اللجوء، وأنفقت البلديات أكثر من 20 مليار يورو لتأمين سكن ومصروف للاجئين في عموم ألمانيا.