هولندا : لاجئ يعتدي جنسياً على فتاة و يحاول قتلها .. و الضحية تساعد بالقبض عليه عبر ” تطبيق هاتفي ” بعد فشل الشرطة !

تمكنت الشرطة الهولندية من إلقاء القبض على لاجئ، اعتدى على فتاة هولندية وحاول خنقها، بعد جهد شخصي بذلته الفتاة المعتدى عليها في تتبع الهاتف الذي سرقه منها، في مدينة هورن شمالي هولندا.

وقالت صحيفة “تيليخراف” الهولندية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الفتاة تمكنت من تحديد مكان الشاب الصومالي (محمد.م) البالغ من العمر 28 عاماً، على الرغم من أن الشرطة أبلغتها باستحالة ذلك.

وكانت الفتاة الهولندية قد تعرضت لاعتداء، في 15 تشرين الأول من العام الماضي، إثر خروجها من حانة في مدينة هورن الساعة الرابعة فجراً، وأثناء تفقدها لدارجتها الهوائية عرض عليها شاب من ذوي البشرة السمراء أن يوصلها إلى منزلها بدراجتها، بلغة هولندية ركيكة.

ووافقت الفتاة على عرضه بسبب مظهره الودود، وبعد أن ركبت خلفه قاد الدراجة بطريق مختلف، وقال لها: “إلى منزلي إلى منزلي”، فنزلت الفتاة واتصلت بسائق تكسي تربطها به معرفة، وطلبت منه المساعدة وأخبرته أنها في شارع سينت يوزيف.

وقبل أن تتصل بالشرطة، تلقت ضربة على رأسها أفقدتها الوعي، لتستفيق بين الشجيرات ومعطفها قد نزع عنها، ويدا الشاب ملتفتان على عنقها في محاولة لخنقها.

ونقلت الصحيفة عن الفتاة: “الشيء الوحيد الذي أعرفه أنه كان قوياً جداً، لم أستطع فعل شيء، كنت أختنق وعلمت أنني سأموت لكنني أفلت منه”، وفي هذه الأثناء وصل سائق التكسي، ورآها بحالة سيئة، وقام باصطحابها إلى منزلها، وأضافت الفتاة: “لن أنسى ذلك ما حييت، كنت متسخة وعلى شعري نقاط من سائله المنوي”.

وفور وصول الشرطة، حاولت التوجه إلى مكان وقوع الحادثة، إلا أن الفتاة لم تتمكن من تحديدها على وجه الدقة، وقامت الشرطة بأخذ عينات من السائل المنوي للشاب، وقامت بتحليله والحصول على حمضه النووي، وتبين من فحص جسمها أنها تعرضت لارتجاج في الدماغ، وعدة رضوض مختلفة في فخذها، كما تعرضت حنجرتها لإصابة شديدة.

أدركت الفتاة لاحقاً أن هاتفها قد سرق، فأبلغت الشرطة بذلك، لكن الشرطة أخبرتها بأنه من غير الممكن تتبع الهاتف، إلا أن الحقيقة كانت عكس ذلك، حيث رأت الفتاة حسابها على فيس بوك نشطاً، إضافة لملفها الشخصي على موقع المحادثة “Badoo”.

ومن خلال تطبيق “Find my IPhone”، تمكنت الفتاة من تحديد موقع هاتفها، في مبنى في قرية هوخفاود، وأبلغت الشرطة بذلك، ومضت أربعة أشهر دون أن تلقي الشرطة القبض عليه، على الرغم من أن موقعه لم يتغير، الأمر الذي أثار حيرة الفتاة وأمها.

ومجدداً، أنشأت الفتاة حساباً على موقع Badoo، ووضعت صورة عشوائية لفتاة أخرى، وقالت للصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير: “بما أنه يظهر نفسه على أنه فتاة، قمت بالتعريف على نفسي على أنني Bisxual (ثنائية الجنس)، تحت اسم ساندي”.

وعند الضغط على زر الإعجاب بحساب الصومالي، قام الشاب بمراسلتها على الفور، وأخبرها بأنها جميلة طالباً منها أن تزور منزله في هوخفاود، وطلبت الفتاة منه صورة شخصية، فأرسل لها صورة “سيلفي”، تأكدت من خلالها أنه الذي اعتدى عليها، فطلبت عنوان منزله، وحصلت عليه.

وبحثت الشابة عن حسابه في فيسبوك، وعندما وجدته رأت صوراً لمقاتلين من داعش وآخرين من عناصر القذافي، وقالت: “إنه مجنون حقاً.. وهذا ما جعلني أخاف أكثر، ماذا لو أخذني إلى منزله؟”.

وتم اعتقال الشاب في 27 شباط، حيث تبين أن حمضه النووي مطابق تماماً للحمض الذي تم أخذ عيناته من شعر الفتاة، بحسب ما ذكرت “تينا زفيرس” المتحدثة من النيابة العامة في مقاطعة نورد هولاند.

وأبلغت النيابة العامة محامي العائلة أن الصومالي حصل على إقامة في 9 كانون الأول، وأنه جاء إلى هولندا عام 2013، ووصل إلى مركز استقبال اللاجئين في مدينة ألكمار، وقالت الفتاة: “من الغباء جداً ألا يعود بالاستطاعة ترحيله الآن .. يتسبب اللاجئون المجرمون بعدم دعم المهاجرين، هذا الوحش لا يستحق أن يبقى هنا وعلى نفقتنا، حسن الضيافة هو للاجئين الحقيقين وليس للمجانين”.

وتعاني الفتاة من حالة سيئة جداً بعد الذي حصل معها، وقالت أمها: “لا يستحق أن يكون إنساناً، كانت ابنتي معرضة للموت، قام بتدمير حياتها في دقائق قليلة”.